23
مدارک فقه اهل السّنّة علی نهج وسائل الشّیعة الی تحصیل مسائل الشّریعة - المجلد السادس

۹.ابن حنبل بإسناده: عن قتادة؛ في قول الله عزّ و جلّ: (فَلَوْلَا إنّه كَانَ مِنَ المُسَبِّحِينَ)۱، قال: كان طويل الصلاة في الرخاء. قال: وإنّ العمل الصالح يرفع صاحبه إذا عثر، وإذا صُرع وَجَد مُتَّكأً.۲

وروي عن "الحسن۳" نحوه.

وتقدّم في الباب ۸ من هذه الأبواب ما يدلّ عليه.

۱۰ - باب استحباب الدعاء عند نزول البلاء والكرب وبعده، وكراهة تركه۴

۱.البخاري: حدّثنا مسلم بن إبراهيم، حدّثنا هشام، حدّثنا قتادة، عن أبي العالية، عن ابن عبّاس، قال: كان النبيّ صلّی الله علیه و آله و سلّم يدعو عند الكرب، يقول:
«لا إلٰه إلّا الله العظيم الحليم، لا إلٰه إلّا الله ربّ السماوات والأرض وربّ العرش العظيم».۵

وروي عن "عليّ علیه السلام ۶" وعن "جعفر بن أبي طالب وأبي العالية۷" كلّها عنه صلّی الله علیه و آله و سلّم وعن "عليّ علیه السلام۸" وعن "أبي جعفر علیه السلام۹" وكلّها نحوه.

۲.مسلم النيسابوري: حدّثنا أبو الخطّاب زياد بن يحيى الحسّاني، حدّثنا محمّد بن أبي عديّ، عن حميد، عن ثابت، عن أنس:

1.. الصافّات: ۱۴۳.

2.. الزهد لابن حنبل: ص۳۱ ح۱۸۳، سنن البيهقي: ج۱۰ ص۴۸۵ ح۲۱۴۰۵، تعظيم قدر الصلاة: ص۱۱۲ح ۲۸ وليس فيهما ذيله، تفسير الطبري: ج۱۹ ص۶۲۸.

3.. المستدرك على الصحيحين: ج۲ ص۶۳۸ ح۴۱۲۵، شعب الإيمان: ج۲ ص۵۲ ح۱۱۴۴، تفسير الطبري: ج۱۹ ص۶۳۰ وليس فيها ذيله من "وأنّ العمل الصالح".

4.. وسائل الشيعة: ج۷ ص۴۴ - ۴۵.

5.. صحيح البخاري: ج۵ ص۲۳۳۶ ح۵۹۸۵ وح۵۹۸۶، صحيح مسلم: ج۴ ص۲۰۹۲ ح۸۳.

6.. السنن الكبرى للنسائي: ج۹ ص۲۳۴ ح۱۰۳۹۰ وح۱۰۳۹۱، المستدرك على الصحيحين: ج۱ ص۶۸۸ ح۱۸۷۳ وص۶۸۹ ح۱۸۷۴، مسند البزّار: ج۲ ص۱۱۷ ح۴۷۱.

7.. السنن الكبرى للنسائي: ج۹ ص۲۳۵ ح۱۰۳۹۳ وص۲۴۲ ح۱۰۴۱۵.

8.. السنن الكبرى للنسائي: ج۷ ص۴۱۸ ح۸۳۵۸ وج۹ ص۲۳۶ ح۱۰۳۹۷ وفيهما "كلمات الفرج: لا إلٰه إلّا الله العليّ العظيم، لا إلٰه إلّا الله الحليم الكريم، سبحان الله ربّ السماوات السبع وربّ العرش العظيم، والحمد لله ربّ العالمين".

9.. المصنّف لابن أبي شيبة: ج۱۵ ص۸۴ ح۲۹۷۶۷ وفيه " كلمات الفرج: لا إلٰه إلّا الله العليّ العظيم، سبحان الله ربّ العرش الكريم، الحمد الله ربّ العالمين، اللّٰهمّ اغفر لي وارحمني وتجاوز عنّي واعفُ عنّی؛ فإنّك عفوّ غفور".


مدارک فقه اهل السّنّة علی نهج وسائل الشّیعة الی تحصیل مسائل الشّریعة - المجلد السادس
22

ضعيف معروف من بلاد غريبة، قال: أما تعرفون ذٰلك؟ قالوا: يا ربّنا من هو؟ قال: ذٰلك عبدي يونس، قالوا: عبدك يونس الذي لم تزل ترفع له عملاً متقبّلاً ودعوة مجابة؟ قال: نعم، قالوا: يا ربّ، أفلا ترحم ما كان يصنع في الرخاء فتنجيه من البلاء؟ قال: بلى، قال: فأمر الحوتَ فطرحته بالعراء».۱

۵.الطبري: حدّثني يعقوب بن إبراهيم، قال: ثنا كثير بن هشام، قال: ثنا جعفر، قال: ثنا ميمون بن مهران، قال: سمعت الضحّاك بن قيس يقول على منبره: اذكروا الله في الرخاء يذكركم في الشدّة؛ إنّ يونس علیه السلام كان عبدا لله ذاكراً، فلمّا أصابته الشدّة دعا الله، فقال الله: (فَلَوْلَا أنّه كَانَ مِنَ المُسَبِّحِينَ * لَلَبِثَ فِي بَطْنِهِ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ)۲، فذكره الله بما كان منه. وكان فرعون طاغياً باغياً، فلما أدركه الغرق، قال: (آمَنْتُ أنَّه لَا إِلٰهَ إِلَّا الَّذِي آمَنَتْ بِهِ بَنُو إِسْرَائِيلَ وَأَنَا مِنَ المُسْلِمِينَ * آلْآنَ وَقَدْ عَصَيْتَ قَبْلُ وَكُنْتَ مِنَ المُفْسِدِينَ)۳.
قال الضحّاك: فاذكروا الله في الرخاء يذكركم في الشدّة.۴

۶.أبو داود بإسناده: عن أبي الدرداء، قال:... من يُكثر قرع الباب يُفتح له، ومن يُكثر الدعاء في الرخاء يُستجاب له عند الكرب....۵

۷.أبو داود بإسناده: عن عمران بن حصين صاحب النبيّ صلّی الله علیه و آله و سلّم، قال: ثلاث يدرك بهنّ العبدُ رغائب الدنيا والآخرة: الصبر عند البلاء، والرضا بالقضاء، والدعاء في الرخاء.۶

۸.ابن حنبل بإسناده: عن سلمان، قال: اذا كان الرجل دعّاءً في السرّاء، ثمّ نزلت به ضرّاء فدعا، قالت الملائكة: صوت معروف، استغفروا له. واذا كان الرجل ليس بدعّاء في السرّاء، فنزلت به ضرّاء فدعا، قالت الملائكة: صوت ليس بمعروف، ولا يشفعون له.۷

1.. الدعاء للطبراني: ج۲ ص۸۰۶ ح۴۷، تفسير الطبري: ج۱۹ ص۶۲۸، تفسير ابن أبي حاتم: ج۸ ص۲۴۶۴ ح۱۳۷۱۰ وج۱۰ ص۳۲۲۸ ح۱۸۲۸۱، الفرج بعد الشدّة لابن أبي الدنيا: ص۴۵۸ ح۳۲ كلّها مثله.

2.. الصافات: ۱۴۳ و ۱۴۴.

3.. يونس: ۹۰ و ۹۱.

4.. تفسير الطبري: ج۱۹ ص۶۳۰، المصنّف لابن أبي شيبة: ج۱۹ ص۲۴۷ ح۳۵۹۳۹.

5.. الزهد لأبي داود: ص۲۰۷ ح۲۳۴، الزهد لابن حنبل: ص۱۱۱ ح۷۱۸، المصنّف لعبد الرزّاق: ج۱۱ ص۱۸۰ ح۲۰۲۶۷ وفيهما "ادعُ الله يوم سرّائك لعلّه يستجيب لك يوم ضرّائك".

6.. الزهد لأبي داود: ص۳۳۷ ح۴۰۷، الصبر والثواب عليه: ص۲۸۱ ح۹۰.

7.. الزهد لابن حنبل: ص۲۵۳ ح۱۸۱۹، شعب الإيمان: ج۲ ص۵۱ ح۱۱۴۰، المصنّف لابن أبي شيبة: ج۱۵ ص۲۵۰ ح۳۰۰۹۴ وج۱۹ ص۲۰۲ ح۳۵۸۰۹، الدعاء للضبّي: ص۲۶۲ ح۸۵ كلّها مثله.

  • نام منبع :
    مدارک فقه اهل السّنّة علی نهج وسائل الشّیعة الی تحصیل مسائل الشّریعة - المجلد السادس
    سایر پدیدآورندگان :
    محمود کريميان، سیدمحمدحسن حکیم، محسن جیریائی الشراهی
    تعداد جلد :
    8
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    01/01/1400
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 1804
صفحه از 461
پرینت  ارسال به