۹.أبو داود: سمعت أحمد، يقول: من شرب أو تكلّم في الصلاة فليُعِد الصلاة.^۱

وتقدم في الباب ۱ و ۲ و ۳ و ۱۲ و ۱۳ من أبواب نواقض الوضوء ويأتي في الباب ۲ و ۳۵ من هذه الأبواب ما يدلّ عليه.

۲ - باب أنّه لا تبطل الصلاة بالقيء، ولا الأزّ، ولا الجشأ، ولا خروج الدم إلّا أن يزيد على ما يُعفى عنه وتستلزم إزالته المنافي^۲

۱.ابن ماجة: حدّثنا محمّد بن يحيى، ثنا الهيثم بن خارجة، ثنا إسماعيل بن عيّاش، عن ابن جريج، عن ابن أبي مليكة، عن عائشة، قالت: قال رسول الله صلّی الله علیه و آله و سلّم:
«من أصابه قَيء أو رُعاف^۳ أو قَلَس^۴ أو مَذيّ؛ فلينصرف فليتوضّأ، ثمّ ليَبنِ على صلاته، وهو في ذلك لا يتكلّم».^۵

وروي عن "جريج^۶" عنه صلّی الله علیه و آله و سلّم وعن "عليّ علیه السلام^۷" كلاهما مثله.

۲.عبد الرزّاق: عن أبي بكر بن محمّد، عن عبد الرحمن بن الحارث، عن عبد الله بن كعب الحميري، قال: قال رسول الله صلّی الله علیه و آله و سلّم:
«لا تقطع إلّا لثلاث: لرعاف، أو لإحداث، أو لتسليم الانصراف».^۸

۳.ابن أبي شيبة بإسناده: قال عثمان: لا يقطع الصلاة شيء إلّا الكلام والحدث.^۱

۴.ابن أبي شيبة بإسناده: عن عكرمة، عن ابن عبّاس، قال: سأله رجل فقال له: إن الشيطان يأتيني وأنا في الصلاة فيوسوس لي حتى يقول: إنّك قد أحدثت، فقال: لا تنصرف حتى تجد لها ريحاً، أو تسمع لها طنيناً.^۲

وروي عن "عبد الله وسعيد بن المسيّب وشهر بن حوشب^۳" وعن "إبراهيم^۴" كلّها نحوه.

۵.عبد الرزّاق بإسناده: عن ابن مسعود أنّه قال: إذا أحدث الرجل في صلاته حدثاً ثم لم يتكلّم حتى توضّأ، أتمّ ما بقي من صلاته على ما مضى منها، فإن تكلّم استقبلها مؤتنقة.^۵

وروي عن "سلمان وعامر وإبراهيم^۶" کلّها مثله.

۶.عبد الرزّاق: عن ابن جريج، قال: قلت لعطاء: رقدت في المكتوبة هنيّة ثم فزعت فلم أعلم أنّي تكلمت بشيء، أعود أم عليّ شيء؟ قال: لا.^۷

۷.عبد الرزّاق بإسناده: عن مغيرة: الضحك، والبول والريح يعيد الوضوء والصلاة، والقيء والرعاف يبني إذا لم يتكلّم، فإن تكلّم استقبل.^۸

۸.عبد الرزّاق بإسناده: عن إبراهيم النخعي، قال: ثلاثٌ يعاد منه الوضوء والصلاة: الضحك، والبول، والريح. وثلاث يعاد منه الصلاة ولا يعاد منه الوضوء: الكلام، والأكل، والشرب. وثلاث يعاد منه الوضوء ولا يعاد منها الصلاة إلّا أن يتكلّم: القيء، والرعاف، وما يسيل من الجروح والقروح. قال: وكان إبراهيم يرى القيح والدم.^۹