وروي عن "أبي ذرّ^۱" وعن "أبي هريرة^۲" وعن "معاذ بن جبل^۳" وعن "قيس بن سعد^۴" وعن "معاوية بن حيدة^۵" وعن "زيد بن ثابت^۶" وعن "زيد بن إسحاق الأنصاري^۷" كلّها عنه صلّی الله علیه و آله و سلّم مثله.

۲.الترمذي: حدّثنا أبو كريب، قال: حدّثنا أبو خالد الأحمر، عن هشام بن الغاز، عن مكحول، عن أبي هريرة، قال: قال لي رسول الله صلّی الله علیه و آله و سلّم:
«أكثر من قول: "لا حول ولا قوّة إلّا بالله"؛ فإنّها من كنز الجنّة».
قال مكحول: فمن قال: "لا حول ولا قوّة إلّا بالله ولا منجى من الله إلّا إليه"، كُشف عنه سبعين باباً من الضرّ؛ أدناهنّ الفقر.^۸

وروي عن "عمر بن الخطّاب^۹" وعن "أبي ذرّ^۱۰" وعن "أبي بكر وابن عبّاس وسعد بن أبي وقاص وأبي الدرداء^۱۱" وعن "زيد بن ثابت^۱۲" وعن "أبي أيّوب الأنصاري^۱۳" وعن "فضالة بن عبيد^۱۴" وعن

الله؟»، قال: نعم، قال: «فإنّ هذا يأتي على ذٰلك كلّه».^۱

۵.ابن شاهين: حدّثنا عمر، قال: نا محمّد بن مخلد بن حفص، قال: نا عبدوس بن بشر، قال: نا أبو عبد الرحمن عبد العزيز بن عبد الواحد العسقلاني، قال: نا أبو نعيم عمر بن صبيح، عن مقاتل بن حيّان، عن الضحّاك بن مزاحم، عن ابن عبّاس، عن النبيّ صلّی الله علیه و آله و سلّم، قال:
«إنّ لله عزّ و جلّ عموداً من نور، أسفله تحت الأرض السابعة ورأسه تحت العرش، فإذا قال العبد: أشهد أن لا إلٰه إلّا الله وأنّ محمّداً عبده ورسوله، اهتزّ ذٰلك العمود، فيقول الله عزّ و جلّ: اسكُن، فيقول: يا ربّ كيف أسكن ولم تغفر لقائلها؟ فيقول الله عزّ و جلّ: اسكن، فإنّي قد غفرت لقائلها».
قال: فقال النبيّ صلّی الله علیه و آله و سلّم: «أكثروا من هزّ ذلك العمود».^۲

وروي عن "عمر بن عبيسة^۳" عنه صلّی الله علیه و آله و سلّم نحوه.

وتقدّم في الباب ۳۶ من أبواب الاحتضار وما يناسبه ما يدلّ عليه.

۴۷ - باب استحباب قول: لا حول ولا قوّة إلّا بالله^۴

۱.البخاري: حدّثنا سليمان بن حرب، حدّثنا حمّاد بن زيد، عن أيّوب، عن أبي عثمان، عن أبي موسى، قال: كنّا مع النبيّ صلّی الله علیه و آله و سلّم في سفر... ثمّ أتى عليّ وأنا أقول في نفسي: "لا حول ولا قوّة إلّا بالله"، فقال صلّی الله علیه و آله و سلّم:
«يا عبد الله بن قيس، قل: "لا حول ولا قوّة إلّا بالله"، فإنّها كنز من كنوز الجنّة».
أو قال صلّی الله علیه و آله و سلّم:
«ألا أدلّك على كلمة هي كنز من كنوز الجنّة؟ لا حول ولا قوّة إلّا بالله».^۵