وروي عن "أنس^۱" عنه صلّی الله علیه و آله و سلّم نحوه.

۳.ابن أبي حاتم: حدّثنا أبي، ثنا أبو معمر القطيعي، ثنا حفص، عن حجّاج، عن ابن أبى مليكة، عن ابن عبّاس، قال: قال عمر: قد علمنا "سبحان الله"، و"لا إلٰه إلّا الله"، فما"الحمد لله"؟ فقال عليّ علیه السلام: «كلمة رضيها الله لنفسه».^۲

۲۱ - باب استحباب حمد الله عند النظر في المرآة^۳

۱.الطبراني: حدّثنا الحسين بن إسحاق التستري، ثنا عمرو بن الحصين العقيلي، ثنا يحيى بن العلاء، ثنا صفوان بن سليم، عن عطاء بن يسار، عن ابن عبّاس، قال: كان رسول الله صلّی الله علیه و آله و سلّم إذا نظر في المرآة، قال: «الحمد لله الذي حسّن خَلقي وخُلُقي، وزان منّي ما^۴ شان من غيري». ^۵

وروي عن "عائشة^۶" وعن "أنس بن مالك^۷" وعن " محمّد بن عليّ علیه السلام^۸" كلّها عنه صلّی الله علیه و آله و سلّم مثله.

۲.الطبراني: حدّثنا محمّد بن هارون بن محمّد بن بكّار الدمشقي، ثنا سليمان بن عبد الرحمن، ثنا عبد الخالق بن زيد بن واقد، ثنا الوضين بن عطاء، عن يزيد بن مرثد، قال: إنّ الله عزّ و جلّ أدخل رجلاً الجنّة بكثرة نظره في المرآة وحمد الله على حُسن خَلقه، فشكره الله تعالى له فأدخله الجنّة.^۹

۳.البيهقي بإسناده: عن ابن سيرين، قال: كان عمر يكثر النظر في المرآة وتكون معه في الأسفار، قلت: ولم؟ قال: أنظر؛ فما كان في وجهي من زين هو في وجه غيري شين أحمد الله عليه.^۱۰

اُعطي من الأجر كعبادة من عبد الله عزّ و جلّ».^۱

۴.البيهقي بإسناده: عن ابن مسعود، قال: من قال: "الحمد لله الذي تواضع كلّ شيء لعظمته، والحمد لله الذي ذلّ كلّ شيء لعزّته، والحمد لله الذي استسلم كلّ شيء لقدرته، والحمد لله الذي خضع كلّ شيء لملكه"، كتب الله تعالى له بها ثمانين ألف حسنة، ومحا عنه بها ثمانين ألف سيئة، ورفع له بها ثمانين ألف درجة.^۲

۲۰ - باب استحباب قول: الحمد لله كما هو أهله^۳

۱.ابن ماجة: حدّثنا إبراهيم بن المنذر الحزامي، ثنا صدقة بن بشير مولى العمرييّن، قال: سمعت قدامة بن إبراهيم الجمحي يحدّث، أنّه كان يختلف إلى عبد الله بن عمر بن الخطّاب وهو غلام، وعليه ثوبان معصفران^۴، قال، فحدّثنا عبد الله بن عمر، أنّ رسول الله صلّی الله علیه و آله و سلّم حدّثهم:
«أنّ عبداً من عباد الله قال: "يا ربّ! لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك ولعظيم سلطانك"، فعَضّلت بالملَكين فلم يدريا كيف يكتبانها، فصعِدا إلى السماء وقالا: يا ربّنا! إنّ عبدك قد قال مقالةً لا ندري كيف نكتبها! قال الله عزّ و جلّ - وهو أعلم بما قال عبده -: ماذا قال عبدي؟ قالا: يا ربّ! إنّه قال: "يا ربّ! لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك"، فقال الله عزّ و جلّ لهما: اكتُباها كما قال عبدي، حتّى يلقاني فأجزيَهُ بها».^۵

۲.الحاكم النيسابوري: حدّثنا عليّ بن حمشاد العدل، ثنا معاذ بن المثنّى العنبري، ثنا عبد الله بن سوار، ثنا عبد الله بن أبي بكر المزني، ثنا الحسن، قال: قال الأسود بن سريع: يا رسول الله، ألا أنشدك محامد حمدتُ بها ربّى تبارك وتعالى؟ فقال: «إنّ ربّك تبارك وتعالى يحبّ الحمد»، ولم يستزده على ذلك.^۶