135
مدارک فقه اهل السّنّة علی نهج وسائل الشّیعة الی تحصیل مسائل الشّریعة - المجلد السادس

اللهَ خَنَسَ،۱ وإن غفل وسوس، وهو قوله تعالى: (الْوَسْوَاسِ الْخَنَّاسِ)۲.۳

ويأتي في الباب ۳۱ من ابواب الخلل الواقع في الصلاة ما يدلّ عليه.

۱۷ - باب استحباب الابتداء بالبسملة مخلصاً لله مقبلاً بالقلب إليه في كلّ فعل، صغيراً كان أو كبيراً، وكلّ ما يحزن صاحبه، وكراهة ترك التسمية عند ذلك۴

۱.النسائي: أخبرنا محمود بن خالد، حدّثنا الوليد، قال: قال أبو عمرو: أخبرني قرّة، عن ابن شهاب، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة، عن النبيّ صلّی الله علیه و آله و سلّم، قال:
«كلّ أمرٍ ذي بال لا يُبدأ فيه بحمد الله فهو أقطع».۵

وروي عن "كعب بن مالك۶" وعن "الزهري۷" كلاهما عنه صلّی الله علیه و آله و سلّم مثله.

۲.الدارقطني: حدّثنا الحسن بن أحمد بن أبي الشوك، حدّثنا الحسن بن مكرّم، حدّثنا يحيى بن هاشم، ح؛ وحدّثنا محمّد بن عبد الله بن إبراهيم، حدّثنا محمّد بن غالب، ح؛ وحدّثنا عثمان بن أحمد الدقّاق، حدّثنا إسحاق بن إبراهيم بن سنين، قالا: حدّثنا يحيى بن هاشم، حدّثنا الأعمش، عن شقيق، عن عبد الله، قال: سمعت رسول الله صلّی الله علیه و آله و سلّم يقول:
«إذا تطهّر أحدُكم فليذكر اسم الله تعالى؛ فإنّه يطهر جسده كلّه، وإن لم يذكر اسم الله تعالى في طهوره، لم يطهر منه إلّا ما مرّ عليه الماء، فإذا فرغ من طهوره فليشهد أن لا إلٰه إلّا الله، وأنّ محمّداً عبده ورسوله، فإذا قال ذٰلك فُتحت له أبواب السماء».۸

۳.الخطيب البغدادي: أنا محمّد بن عبد العزيز البرذعي، أنا أحمد بن محمّد بن عروة، حدّثني خالي

1.. أي انقبضَ و تأخّر (النهایة: ج۲ ص۸۳ «خنس»).

2.. الناس: ۴.

3.. المستدرك علی الصحیحین: ج۲ ص۵۹۰ ح۳۹۹۱، الزهد لأبي داود: ص۲۹۵ ح۳۵۱، تفسير الطبري: ج۲۴ ح۷۵۳ كلاهما مثله، شعب الإيمان: ج۱ ص۴۴۹ ح۶۷۶.

4.. وسائل الشيعة: ج۷ ص۱۶۹ - ۱۷۱.

5.. السنن الكبرى للنسائي: ج۹ ص۱۸۴ ح۱۰۲۵۵، سنن ابن ماجة: ج۱ ص۶۱۰ ح۱۸۹۴، مسند ابن حنبل: ج۱۴ ص۳۲۹ ح۸۷۱۲ مثله، صحيح ابن حبّان: ج۱ ص۱۷۳ ح۱ وص۱۷۴ ح۲.

6.. المعجم الكبير: ج۱۹ ص۷۲ ح۱۴۱.

7.. السنن الكبرى للنسائي: ج۹ ص۱۸۵ ح۱۰۲۵۸ وفيه "كلّ كلام لا يُبدأ في أوّله بذكر الله فهو أبتر".

8.. سنن الدارقطني: ج۱ ص۱۲۴ ح۲۳۱، سنن البيهقي: ج۱ ص۷۳ ح۱۹۸، الترغيب في فضائل الأعمال: ص۱۴۸ ح۱۰۰ وزاد فيهما "ثمّ ليصلّ عليّ".


مدارک فقه اهل السّنّة علی نهج وسائل الشّیعة الی تحصیل مسائل الشّریعة - المجلد السادس
134

الرحمن الثقفي، ثنا سهل أبو حريز، عن محمّد بن كعب القرظي، عن الحسن، عن أنس بن مالك، قال: كان نبيّ الله صلّی الله علیه و آله و سلّم يأتي قباء، فجاءه الناس فقالوا: إنّا نريد أن نسألك عن شيء تعاظم في صدورنا، فقال رسول الله صلّی الله علیه و آله و سلّم:
«قد جاءكم الخبيث من ذٰلك الباب حين يئس أن يُعبد، إذا جاءكم من ذلك الباب فقولوا: الله أحد، الله الصمد، لم يلد ولم يولد، ولم يكن له كفواً أحد».۱

۴.الطبراني: حدّثنا عليّ بن عبد العزيز، ثنا سليمان بن أحمد الواسطي، ثنا مروان بن معاوية الفزاري، ثنا الوزير بن عبد الرحمن، عن عليّ بن زيد بن جدعان، عن سعيد بن المسيّب، عن عبد الرحمن بن سمرة، قال: قال رسول الله صلّی الله علیه و آله و سلّم:
«رأيت رجلاً من اُمّتي قد احتوشته الشياطين، فجاءه ذكر الله عزّ و جلّ فخلّصه منهم».۲

۵.الطبراني: حدّثنا يوسف القاضي، ثنا محمّد بن أبي بكر المقدّمي، ثنا عديّ بن أبي عمارة، ثنا زياد النميري، عن أنس بن مالك؛ أنّ النبيّ صلّی الله علیه و آله و سلّم قال:
«إنّ الشيطان واضع خَطمه۳ في قلب ابن آدم، فإذا ذكر الله تعالى خنس، وإن نسي الله التقم قلبه».۴

۶.أبو داود بإسناده: عن أبي زميل، قال: سألت ابن عبّاس، فقلت: ما شيء أجده في صدري؟ قال: ما هو؟ قلت: والله ما أتكلّم به، قال: فقال لي: أشيء من شكّ؟ قال: وضحك، قال: ما نجا من ذلك أحد، قال: حتّى أنزل الله عزّ و جلّ: (فَإِنْ كُنْتَ فِي شَكٍّ مِمَّا أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ فَاسْأَلِ الَّذِينَ يَقْرَءُونَ الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكَ)۵، قال: فقال لي: إذا وجدت في نفسك شيئاً فقل: (هُوَ الْأَوَّلُ وَالْآخِرُ وَالظَّاهِرُ وَالْبَاطِنُ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ)۶.۷

۷.الحاكم النيسابوري بإسناده: عن ابن عبّاس، قال: ما من مولود إلّا على قلبه الوسواس؛ فإن ذَكَرَ

1.. الدعاء للطبراني: ج۲ ص۱۳۹۲ ح۱۲۶۴.

2.. الدعاء للطبراني: ج۲ ص۱۶۳۲ ح۱۸۶۱، الترغيب في فضائل الأعمال: ص۴۰۳ ح۵۲۶.

3.. الخَطْم: من کلّ طائر: منقارُه، و من کلّ دابّة: مقدَّم الأنف و الفَم (المصباح المنیر: ص۱۷۴ «خطم»).

4.. الدعاء للطبراني: ج۲ ص۱۶۳۲ ح۱۸۶۲، شعب الإيمان: ج۱ ص۴۰۲ ح۵۴۰، مسند أبي يعلى: ج۷ ص۲۷۸ ح۴۳۰۱، الترغيب في فضائل الأعمال: ص۱۸۹ ح۱۵۴.

5.. يونس: ۹۴.

6.. الحديد: ۳.

7.. سنن أبي داود: ج۴ ص۳۲۹ ح۵۱۱۰، تفسير ابن أبي حاتم: ج۶ ص۱۹۸۵ ح۱۰۵۸۲.

  • نام منبع :
    مدارک فقه اهل السّنّة علی نهج وسائل الشّیعة الی تحصیل مسائل الشّریعة - المجلد السادس
    سایر پدیدآورندگان :
    محمود کريميان، سیدمحمدحسن حکیم، محسن جیریائی الشراهی
    تعداد جلد :
    8
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    01/01/1400
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 2221
صفحه از 461
پرینت  ارسال به