89
مدارک فقه اهل السّنّة علی نهج وسائل الشّیعة الی تحصیل مسائل الشّریعة - المجلد السادس

قالت: قلت يا رسول الله، ألا تعلّمني دعوة أدعو بها لنفسي؟ قال: « بلى، قولي: اللّٰهمّ ربّ محمّد النبيّ صلّی الله علیه و آله و سلّم، اغفر لي ذنبي، وأذهب غيظ قلبي، وأجرني من مضلّات الفتن ما أحييتنا».۱

وروي عن "اُمّ هانئ ابنة أبي طالب۲" وعن "عائشة۳" كلاهما عنه صلّی الله علیه و آله و سلّم مثله.

۲.الحاكم النيسابوري: أخبرنا أبو حفص عمر بن محمّد الفقيه ببخارى، ثنا صالح بن محمّد بن حبيب الحافظ، ثنا محمّد بن سعيد بن سويد القرشي بالكوفة، حدّثني أبي، ثنا عبد الرحمن بن إسحاق، عن محمّد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن أبيه، عن معاذ بن جبل، قال:
أبطأ عنّا رسول الله صلّی الله علیه و آله و سلّم بصلاة الفجر حتّى كادت ان تدركنا الشمس، ثمّ خرج فصلّى بنا فخفّف في صلاته، ثمّ انصرف فأقبل علينا بوجهه، فقال: «على مكانكم: اُخبركم ما أبطأني عنكم اليوم في هذه الصلاة، إنّي صليت في ليلتي هذه ما شاء الله، ثمّ ملكتني عيني فنمت، فرأيت ربّى تبارك وتعالى، فألهمني أن قلت: اللّٰهمّ إنّي أسألك الطيبات، وترك المنكرات، وحبّ المساكين، وأن تتوب عليّ وتغفر لي وترحمني، وإذا أردت في خلقك فتنة فنجّني إليك منها غير مفتون، اللّٰهم وأسألك حبّك، وحبّ من يحبّك، وحبّ عمل يقرّبني إلى حبّك»، ثمّ أقبل علينا رسول الله صلّی الله علیه و آله و سلّم فقال: «تَعلّموهنّ وادرُسوهنّ؛ فإنّهنّ حقّ».۴

۳.ابن أبي شيبة: حدّثنا حفص بن غياث، عن يزيد، عن أبي جعفر علیه السلام؛ أنّه كان يكره أن يُسمع المبتلى التعويذ من البلاء.۵

۴.البيهقي بإسناده: عن ابن عمر؛ أنّه كان يقول عند الصفا: اللّٰهمّ أحيني على سنّة نبيّك صلّی الله علیه و آله و سلّم، وتوفّني على ملّته، وأعذني من مضلّات الفتن.۶

۵.الطبراني بإسناده: عن عبد الله: لا يقُل أحدُكم: "اللّٰهمّ إنّي أعوذ بك من الفتنة"؛ فإنّه ليس منكم

1.. مسند ابن حنبل: ج۴۴ ص۲۰۰ ح۲۶۵۷۶، المعجم الكبير: ج۲۳ ص۳۳۸ ح۷۸۵، المنتخب من مسند عبد بن حميد: ص۴۴۳ ح۱۵۳۴، تفسير الطبري: ج۵ ص۲۲۹ كلّها مثله.

2.. مساوئ الأخلاق للخرائطي: ص۱۵۸ ح۳۳۱ وفيه "اللّٰهمّ ربّ النبيّ محمّد صلّی الله علیه و آله و سلّم اغفر لي ذنبي، وأذهب غيظ قلبي، وأجرني من مضلّات الفتن".

3.. عمل اليوم والليلة لابن السنّي: ص۲۱۶ ح۴۵۵، الفردوس: ج۱ ص۴۴۸ ح۱۸۲۴ وج۵ ص۴۳۰ ح۸۶۴۴ وفيها "اللّٰهمّ ربّ محمّد صلّی الله علیه و آله و سلّم اغفر لي ذنبي، وأذهب غيظ قلبي، وأجرني من مضلّات الفتن".

4.. المستدرك على الصحيحين: ج۱ ص۷۰۲ ح۱۹۱۳، المعجم الكبير: ج۲۰ ص۱۰۹ ح۲۱۶ مثله.

5.. المصنّف لابن أبي شيبة: ج۱۳ ص۴۱۰ ح۲۶۸۲۴.

6.. سنن البيهقي: ج۵ ص۱۵۴ ح۹۳۴۹.


مدارک فقه اهل السّنّة علی نهج وسائل الشّیعة الی تحصیل مسائل الشّریعة - المجلد السادس
88

۵۷ - باب استحباب كون المباهلة بين طلوع الفجر وطلوع الشمس۱

۵۸ - باب إنّه يكره أن يقال في الدعاء وغيره: الحمد لله منتهى علمه، بل يقال: منتهى رضاه۲

۱.الطبراني: حدثنا محمّد بن عثمان بن أبي شيبة، قال: نا منجاب بن الحارث، قال: نا عليّ بن الصلت العامري، عن عبد الله بن شريك، عن بشر بن غالب، عن عليّ علیه السلام، عن رسول الله صلّی الله علیه و آله و سلّم:
«أنّه نزل عليه جبريل علیه السلام فقال: يا محمّد! إن سرّك أن تعبد الله حقّ عبادته، فقل: اللّٰهمّ لك الحمد حمداً خالداً مع خلودك، ولك الحمد حمداً دائماً لا منتهى له دون مشيئتك، وعند كلّ طرفة عين وتنفّس نفس».۳

۲.البيهقي: أخبرنا أبو القاسم الخرقي، أنا أحمد بن سلمان، نا عبد الله، قال: محمود بن غيلان، نا أبو اُسامة، حدّثني خالد بن مخدوج أبو روح، قال: سمعت أنس بن مالك، يقول: إنّ داود نبيّ الله علیه السلام ظنّ في نفسه أنّ أحداً لم يمدح خالقه أفضل ممّا مدحه؛ فإنّ ملَكاً نزل وهو قاعد في المحراب والبِركَة إلى جنبه، فقال: يا داود! إفهم إلى ما يصوّت الضفدع، فأنصت داود علیه السلام إذا الضفدع يمدحه بمدحة لم يمدحه بها داود علیه السلام، فقال له الملك: كيف ترى يا داود، فهمتَ ما قالت؟ قال: «نعم»، قال: ماذا قالت؟ قال: قالت: «سبحانك وبحمدك منتهى علمك يا ربّ»، قال داود علیه السلام: «لا والذي جعلني نبيّه! إنّي لم أمدحه بهذا».۴

۵۹ - باب أنّه يكره أن يقال: "اللّٰهمّ إنّي أعوذ بك من الفتنة"، بل يقال: "من مضلّات الفتن"۵

۱.ابن حنبل: حدّثنا هاشم، حدّثنا عبد الحميد، قال: حدّثني شهر، قال: سمعت اُمّ سلمة تحدّث أنّ رسول الله صلّی الله علیه و آله و سلّم كان يكثر في دعائه أن يقول: «اللّٰهمّ مقلّب القلوب، ثبّت قلبي على دينك»، قالت: قلت: يا رسول الله، أوَ أنّ القلوب لتتقلّب؟! قال: «نعم، ما من خلق الله من بني آدم من بشر إلّا أنّ قلبه بين إصبعين من أصابع الله، فإن شاء الله عزّ و جلّ أقامه وإن شاء الله أزاغه، فنسأل الله ربّنا أن لا يزيغ قلوبنا بعد إذ هدانا، ونسأله أن يهب لنا من لدنه رحمة، إنّه هو الوهّاب».

1.. وسائل الشيعة: ج۷ ص۱۳۶.

2.. وسائل الشيعة: ج۷ ص۱۳۶ - ۱۳۷.

3.. المعجم الأوسط: ج۵ ص۳۵۵ ح۵۵۳۸، شعب الإيمان: ج۴ ص۹۵ ح۴۳۸۹ مثله.

4.. شعب الإيمان: ج۴ ص۱۳۸ح ۴۵۸۱، الشكر: ص۲۱۷ ح۳۶.

5.. وسائل الشيعة: ج۷ ص۱۳.

  • نام منبع :
    مدارک فقه اهل السّنّة علی نهج وسائل الشّیعة الی تحصیل مسائل الشّریعة - المجلد السادس
    سایر پدیدآورندگان :
    محمود کريميان، سیدمحمدحسن حکیم، محسن جیریائی الشراهی
    تعداد جلد :
    8
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    01/01/1400
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 2077
صفحه از 461
پرینت  ارسال به