عن عمارة بن خزيمة بن ثابت، عن عثمان بن حنيف: إنّ رجلاً ضرير البصر أتى النبيّ صلّی الله علیه و آله و سلّم فقال: ادعُ الله أن يعافيني، قال: «إن شئتَ دعوتُ، وإن شئتَ صبرت فهو خير لك»، قال: فَادعُه، قال: فأمره أن يتوضّأ فيحسن وضوءه ويدعو بهذا الدعاء:
«اللّٰهمّ إنّي أسألك وأتوجّه إليك بنبيّك محمّد صلّی الله علیه و آله و سلّم نبيّ الرحمة، إنّي توجّهت بك إلى ربّى في حاجتي هذه لتُقضى لي، اللّٰهمّ فشفّعه فيّ».^۱

۲.الحاكم النيسابوري: حدّثنا أبو سعيد عمرو بن محمّد بن منصور العدل، ثنا أبو الحسن محمّد بن إسحاق بن إبراهيم الحنظلي، ثنا أبو الحارث عبد الله بن مسلم الفهري، ثنا إسماعيل بن مسلمة، أنبأ عبد الرحمن بن زيد بن أسلم، عن أبيه، عن جدّه، عن عمر بن الخطّاب، قال: قال رسول الله صلّی الله علیه و آله و سلّم:
«لمّا اقترف آدم الخطيئة قال: يا ربّ، أسألك بحقّ محمّد صلّی الله علیه و آله و سلّم لمّا غفرت لي. فقال الله: يا آدم، وكيف عرفت محمّداً ولم أخلقه؟ قال: يا ربّ لأنّك لمّا خلقتني بيدك ونفختَ فيّ من روحك، رفعتُ رأسي فرأيت على قوائم العرش مكتوباً:"لا إلٰه إلّا الله، محمّد رسول الله"، فعلمت أنّك لم تُضِف إلى اسمك إلّا أحبّ الخلق إليك. فقال الله: صدقت يا آدم، إنّه لأحبّ الخلق إليّ، ادعُني بحقّه فقد غفرت لك، ولولا محمّد ما خلقتك».^۲

وروي عن "عليّ بن أبي طالب علیه السلام ^۳" عنه صلّی الله علیه و آله و سلّم نحوه.

۳.الطبراني: حدّثنا يحيى بن أيّوب العلّاف المصريّ، ثنا أبو طاهر بن السرح، ثنا أبو محمّد موسى بن عبد الرحمن الصنعاني المفسّر، حدّثني ابن جريج، عن عطاء، عن ابن عبّاس، عن النبيّ صلّی الله علیه و آله و سلّم، قال: ح؛ وحدّثنا مقاتل بن حيّان، عن مجاهد، عن ابن عبّاس، عن النبيّ صلّی الله علیه و آله و سلّم، قال:
«من سرّه أن يوعيه الله عزّ و جلّ حفظ القرآن وحفظ أصناف العلم، فليكتب هذا الدعاء في إناء نظيف أو في صحفة قوارير بعسل وزعفران وماء مطر، ويشربه على الريق، وليصُم ثلاثة أيّام، وليكُن إفطاره عليه؛ فإنّه يحفظها إن شاء الله عزّ و جلّ، ويدعو به في أدبار صلواته المكتوبة: اللّٰهمّ إنّي أسألك بأنّك مسؤول لم يسأل مثلك ولا يسأل، أسألك بحقّ محمّد رسولك ونبيّك، وإبراهيم خليلك وصفيّك، وموسى كليمك ونجيّك، وعيسى كلمتك وروحك...».^۴

الأصبهاني، ثنا سهل بن عثمان العسكري، ثنا نوفل بن سليمان، عن عبد الكريم الجزري، عن ابن إسحاق، عن الحارث، عن عليّ علیه السلام، قال:
«قال رسول الله صلّی الله علیه و آله و سلّم: الدعاء محجوب عن الله؛ حتّى يصلّى على محمّد صلّی الله علیه و آله و سلّم وعلى آل محمّد صلّی الله علیه و آله و سلّم».^۱

وروي عن "عليّ علیه السلام^۲" مثله.

۵.عبد بن حميد: أنا جعفر بن عون، أنا موسى بن عبيدة، عن إبراهيم بن محمّد بن إبراهيم، عن أبيه، قال: قال جابر: قال رسول الله صلّی الله علیه و آله و سلّم:
«لا تجعلوني كقدح الراكب، إنّ الراكب إذا علّق معاليقه أخذ قدحه فملأه من الماء، فإن كان له حاجة في الوضوء توضّأ، وإن كان له حاجة في الشرب شرب، وإلّا أهراق ما فيه! اجعلوني في أوّل الدعاء وفي وسط الدعاء وفي آخر الدعاء».^۳

۶.الترمذي بإسناده: عن عمر بن الخطّاب، قال: إنّ الدعاء موقوف بين السماء والأرض، لا يصعد منه شيء حتّى تصلي على نبيّك صلّی الله علیه و آله و سلّم.^۴

وروي عن "سعيد بن المسيّب^۵" نحوه.

وتقدّم في الباب ۱۰ من أبواب التشهّد والباب ۳۱ من هذه الأبواب ويأتي في الباب ۳۷ من هذه الأبواب والباب ۳۸ و ۴۲ من أبواب الذكر والباب ۲۸ من أبواب بقية الصلوات المندوبة ما يدلّ عليه.

۳۷ - باب استحباب التوسّل في الدعاء بمحمّد وآل محمّد علیهم السلام^۶

۱.الترمذي: حدّثنا محمود بن غيلان، قال: حدّثنا عثمان بن عمر، قال: حدّثنا شعبة، عن أبي جعفر،