۷.ابن أبي الدنيا بإسناده: عن الربيع بن عتبة، قال: جاء رجل، إلى أبي أمامة، فقال: إنّه أتاني آتٍ، فقال: اعمل مثل عمل أبي أمامة. فقال أبو أمامة: وما عسى يبلغ عمل أبي أمامة؟! اُصلّي الخمس، وأصوم رمضان، وثلاثة أيّام من كلّ شهر، وإذا صوّتت الطير صوّتُّ معها؛ يعني من السحر.۱
۸.ابن أبي شيبة بإسناده: عن رجل يقال له ميكائيل - شيخ من أهل خراسان -، قال: كان عمر إذا قام من الليل يقول: "قد ترى مقامي وتعلم حاجتي، فأرجعني من عندك يا الله بحاجتي مفلجاً۲، منجحاً، مستجيباً، مستجاباً لي، قد غفرت لي ورحمتني". فإذا قضى صلاته، قال: "اللّٰهمّ لا أرى شيئاً من الدنيا يدوم، ولا أرى حالاً فيها يستقيم، اللّٰهمّ اجعلني أنطق فيها بعلم، وأصمت بحكم، اللّٰهمّ لا تكثر لي من الدنيا فأطغى، ولا تقلّ لي منها فأنسى، فإنّه ما قلّ وكفى خير ممّا كثر وألهى".۳
۹.الطبري بإسناده: عن ابن زيد، يقول: السحر: هو السدس الآخر من الليل.۴
۱۰.عبد الرزّاق بإسناده: عن مجاهد، قال: إذا أخفقت الطير بأجنحتها - يعني السحر - نادى منادٍ: "يا باغي الخير هلمّ! ويا فاعل الشرّ انتهِ! هل من مستغفر يغفر له؟ هل من تائب يتاب عليه؟." قال: ثم ينادي: "اللّٰهمّ أعط منفقاً خلفَاً، وأعط ممسكاً تلفاً"، حتّى الصبح.۵
وتقدّم في الباب ۳ من أبواب نواقض الوضوء والباب ۱۳ من أبواب تكبيرة الإحرام والافتتاح والباب ۲۴ من أبواب التعقيب وما يناسبه ويأتي في الباب ۲۶ و ۳۰ من هذه الأبواب والباب ۲۷ من أبواب الذكر ما يدلّ عليه.
۲۶ - باب استحباب الدعاء في السدس الأوّل من نصف الليل الثاني۶
۱.البخاري: حدّثنا عبد الله بن مسلمة، عن مالك، عن ابن شهاب، عن أبي سلمة وأبي عبد الله الأغرّ، عن أبي هريرة؛ أنّ رسول الله صلّی الله علیه و آله و سلّم، قال:
«ينزل ربّنا تبارك وتعالى كلّ ليلة إلى السماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الآخر، يقول: من
1.. التهجّد وقيام الليل لابن أبي الدنيا: ص۱۰۶ ح۲۹۶.
2.. فَلَجَ: ظفر بما طلب (المصباح المنیر: ص۴۸۰ «فلج»).
3.. المصنّف لابن أبي شيبة: ج۱۵ ص۲۶۵ ح۳۰۱۳۰.
4.. تفسير الطبري: ج۲۱ ص۵۱۱.
5.. المصنّف لعبد الرزّاق: ج۱۰ ص۴۴۴ ح۱۹۶۵۲.
6.. وسائل الشيعة: ج۷ ص۶۹ - ۷۰.