۲.البخاري: حدّثنا آدم، قال: حدّثنا شعبة، قال: حدّثنا زبيد، قال: سمعت الشعبي، عن البراء بن عازب، قال: قال النبيّ صلّی الله علیه و آله و سلّم:«إنّ أوّل ما نبدأ في يومنا هذا أن نصلّي، ثمّ نرجع فننحر، فمن فعل ذلك فقد أصاب سنّتنا، ومن نحر قبل الصلاة فإنّما هو لحمٌ قدمّه لأهله ليس من النُّسُك۱ في شيء». فقال رجل من الأنصار يقال له أبو بردة بن نيار: يا رسول الله، ذبحتُ وعندي جَذَعة خير من مُسِنّة، فقال: «اجعله مكانه، ولن توفي أو تجزِيَ عن أحدٍ بعدَك».۲
۳.الطبري: حدّثنا ابن حميد، قال: ثنا هارون بن المغيرة، عن عنبسة، عن جابر، عن أنس بن مالك، قال: كان النبيّ صلّی الله علیه و آله و سلّم ينحر قبل أن يصلّي، فاُمر أن يصلّي ثمّ ينحر.۳
۴.الطبري بإسناده: عن قطر، قال: سألت عطاء، عن قوله: (فَصَلِّ لِرَبِّكَ وانْحَرْ)۴، قال: تصلّي وتنحر.۵
وروي عن "الربيع۶" مثله.
۵.ابن حزم: قال أبو حنيفة: أمّا أهل المدن والأمصار فمن ضحّىٰ منهم قبل تمام صلاة الإمام، فعليه أن يعيد، ولم يضحِّ. وأمّا أهل القرى والبوادي فإن ضحّوا بعد طلوع الفجر من يوم الأضحى، أجزأهم. وقال مالك: من ضحّىٰ قبل أن يضحّي الإمام، فلم يضحِّ.۷
۶.سحنون: قلتلعبد الرحمن بن القاسم: فمن سوى أهل منىً هل يجزئهم أن ينحروا قبل صلاة العيد ونحرِ الإمام في قول مالك؟ قال: لا يجزئهم إلّا بعد صلاة العيد ونحر الإمام. قلت: وأهل البوادي كيف يصنعون في قول مالك، الذين ليس عندهم إمام ولا يصلّون صلاة العيد جماعة؟ قال: يتحرّون أقرب أئمّة القرى إليهم فينحرون بعده.۸
۷.الشافعي: إن غدا الإمام حين يصلّي الصبح وصلّى بعد طلوع الشمس لم يُعِد، ولو صلّى قبل
1.. نَسَكَ: تطوّع بقربة، والنُّسُك: اسم منه. ومناسك الحجّ: عباداته، وقیل: مواضع العبادات. ومن فعل کذا فعلیه نُسُك: أي دمٌ یُریقه (المصباح المنیر: ص۶۰۳ «نسك»).
2.. صحيح البخاري: ج۱ ص۳۲۸ ح۹۲۲ وج۵ ص۲۱۰۹ ح۵۲۲۵، صحيح مسلم: ج۳ ص۱۵۵۳ ح۷.
3.. تفسير الطبري: ج۲۴ ص۶۹۳.
4.. الكوثر: ۲.
5.. تفسير الطبري: ج۲۴ ص۶۹۴.
6.. تفسير الطبري: ج۲۴ ص۶۹۳.
7.. المحلّى: ج۷ ص۳۷۴.
8.. المدوّنة الكبرى لمالك: ج۲ ص۲۴۶.