۳.البيهقي بإسناده: عن محمّد بن هلال التمّار؛ أنّ عمر بن عبد العزيز شهد عنده على هلال الفطر من آخر النهار، فأمر الناس أن يفطروا، وأن يخرجوا لعيدهم من الغد.^۱

وروي عن "الأوزاعي والثوري وابن حنبل^۲" وعن "أبي حنيفة^۳" وعن "الشافعي^۴" كلّها نحوه.

۴.أبو بكر الشاشي: إن شهد شاهدان يوم الثلاثين من رمضان بعد الزوال برؤية الهلال، قُضيت صلاة العيد في أصحّ القولين، والثاني: لا تُقضى، وهو قول مالك. فإن لم يمكن جمع الناس في اليوم، صُلّيت في الغد، وهو قول أحمد. وحكى الطحاوي عن أبي حنيفة أنّها لا تقضى. وقال أبو يوسف ومحمّد: تقضى صلاة عيد الفطر في اليوم الثاني، وصلاة عيد الأضحى في الثاني والثالث من أيّام التشريق.^۵

۵.محمّد بن الحسن بإسناده - في قوم شهدوا أنّهم رأوا هلال شوّال -: فقال حمّاد: سألت إبراهيم عن ذلك، فقال: إن جاؤوا صدر النهار فليفطروا وليخرجوا، وإن جاؤوا آخر النهار فلا يخرجوا ولا يفطروا حتّى الغد. قال محمّد: وبه نأخذ، إلّا في خصلة واحدة: يفطرون ويخرجون من الغد إذا جاؤوا من العشيّ، وهو قول أبي حنيفة.^۶

۶.مالك: إذا صام الناس يومَ الفطر وهم يظنّون أنّه من رمضان، فجاءهم ثَبت أنّ هلال رمضان قد رُؤي قبل أن يصوموا بيوم، وأنّ يومَهم ذلك أحدٌ وثلاثون، فإنّهم يُفطرون في ذلك اليوم أيّةَ ساعة جاءهم الخبر، غير أنّهم لا يصلّون صلاة العيد إن كان ذلك جاءهم بعد زوال الشمس.^۷

۴.ابن المنذر النيسابوري: قال الزهري: ليس على المسافر صلاة الأضحى ولا صلاة الفطر، إلّا أن يكون في قرية أو مصر فيشهد الصلاة.^۱

وروي عن "مسروق وعروة بن المغيرة ومكحول^۲" کلّها نحوه.

۵.الشافعي: لا بأس إن صلّى قوم مسافرون صلاة عيد أو كسوف؛ أن يخطبهم واحد منهم في السفر وفى القرية التي لا جمعة فيها، وأن يصلّوها في مساجد الجماعة في المصر، ولا اُحبّ أن يخطبهم أحد في المصر إذا كان فيه إمام؛ خوف الفرقة.^۳

وتقدّم في الباب ۱۹من أبواب صلاة الجمعة وآدابها والباب ۳ من هذه الأبواب مايدلّ عليه.

۹ - باب حكم ما لو ثبت هلال شوّال قبل الزوال وبعده^۴

۱.ابن ماجة: حدّثنا أبو بكر بن أبي شيبة، ثنا هشيم، عن أبي بشر، عن أبي عمير بن أنس بن مالك، قال: حدّثني عمومتي من الأنصار من أصحاب رسول الله صلّی الله علیه و آله و سلّم، قالوا: اُغمي علينا هلال شوّال، فأصبحنا صياماً، فجاء ركب من آخر النهار فشهدوا عند النبيّ صلّی الله علیه و آله و سلّم أنّهم رأوا الهلال بالأمس، فأمرهم رسول الله صلّی الله علیه و آله و سلّم أن يفطروا، وأن يخرجوا إلى عيدهم من الغد.^۵

وروي عن "أبي مسعود^۶" وعن "ربعي بن حراش^۷" كلاهما عنه صلّی الله علیه و آله و سلّم مثله.

۲.عبد الرزّاق بإسناده: عن نافع، قال: رُئي هلال شوّال من النهار فلم يفطر عبد الله حتّى أمسى، وخرج إلى المصلّى من الغد.^۸