الطبرستاني إجازة، أنبأنا عبد الرحمن بن محمّد الطبري، ثنا أحمد بن يحيى الكوفي، عن أبي جعفر محمّد بن عليّ علیه السلام، قال:
قال أبو جعفر علیه السلام: «ما استوى رجلان في حسب ودين قطّ إلّا كان أفضلهما عند الله آدبهما»، قال: قلت: جعلت فداك! قد علمتُ فضله عند الناس وفي النادي والمجالسِ، فما فضله عند الله جلّ جلاله؟ قال: «بقراءته القرآن من حيث اُنزل، ودعائه الله عزّ و جلّ من حيث لا يُلحن؛ وذلك [أنّ]۱ الرجل ليُلحن فلا يصعد إلى الله عزّ و جلّ».۲
وتقدّم في الباب ۶۷ من أبواب القراءة في الصلاة والباب ۳۰ من أبواب قراءة القرآن ولو في غير الصلاة ما يدلّ عليه.
۱۹ - باب تحريم القنوط وإن تأخّرت الإجابة۳
۱.ابن أبي حاتم: حدّثنا أبي، ثنا إسحاق بن موسى الخطمي، ثنا أحمد بن بشير، ثنا سعد بن طريف، عن محمّد بن عليّ بن حسين علیه السلام؛ في قوله: (قَدْ أُجِيبَتْ دَعْوَتُكُما)۴، قال:
«قال ذلك، ثمّ اُخذ فرعون بعد ذلك أربعين يوماً».۵
۲.أبو الليث السمرقندي: ذكر في الخبر أنّ موسى علیه السلام دعا على فرعون وقومه بالهلاك، وأمّن هارون علیه السلام، فأوحى الله تبارك وتعالى إليهما: (قَدْ أُجِيبَتْ دَعْوَتُكُمَا فَاسْتَقِيمَا)، قال ابن عبّاس: كان بين الدعاء وبين الإجابة أربعون سنة.۶
۳.البيهقي بإسناده: عن ابن عيينة، يقول: لا تتركوا الدعاء، ولا يمنعْكم منه ما تعلمون من أنفسكم، فقد استجاب الله تعالى لإبليس وهو شرّ الخلق، قال (فَأَنْظِرْنِي إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ * قَالَ فَإِنَّكَ مِنَ المُنْظَرِينَ)۷.۸
ويأتي في الباب ۲۱ و ۳۲ من هذه الأبواب ما يدلّ عليه.
1.. أثبتناه من هامش المصدر نقلاً عن نسخة اُخری.
2.. تاريخ دمشق: ج۵۴ ص۲۹۲.
3.. وسائل الشيعة: ج۷ ص۵۶ - ۵۸ .
4.. يونس: ۸۹.
5.. تفسير ابن ابي حاتم: ج۶ ص۱۹۸۰ ح۱۰۵۵۲.
6.. تنبيه الغافلين للسمرقندي: ص۴۰۴ ذيل ح۶۱۱.
7.. الحجر: ۳۶ و ۳۷.
8.. شعب الإيمان: ج۲ ص۵۳ ح۱۱۴۷.