وتقدّم في الباب ۵۵ من أبواب الدفن ويأتي في الباب ۵ من أبواب الصوم المندوب ما يدلّ عليه.

۵۸ - باب عدم جواز الصلاة والإمام يخطب إلّا أن يكون قد صلّى ركعة فيضيف إليها اُخرى^۱

۱.عبد الرزّاق: عن ابن عيينة، عن أبي إسحاق، قال: سمعته يحدّث عن الحارث، عن عليّ علیه السلام، قال:
«الناس في الجمعة ثلاث: رجل شهدها بسكون ووقار وإنصات؛ وذلك الذي يُغفر له ما بين الجمعتين - قال: حسبت قال: - وزيادة ثلاثة أيام، - قال: - وشاهد شهدها بلغوٍ؛ فذلك حظّه منها، ورجل صلّى بعد خروج الإمام، فليست بسنّة؛ إن شاء أعطاه وإن شاء منعه».^۲

۲.مسلم النيسابوري: حدّثنا إسحاق بن إبراهيم وعليّ بن خشرم، كلاهما عن عيسى بن يونس، قال ابن خشرم: أخبرنا عيسى، عن الأعمش، عن أبي سفيان، عن جابر بن عبد الله، قال: جاء سليك الغطفاني يوم الجمعة ورسول الله صلّی الله علیه و آله و سلّم يخطب، فجلس، فقال له:
«يا سليك، قم فاركع ركعتين وتجوّز^۳ فيهما. - ثم قال: - إذا جاء أحدُكم يوم الجمعة والإمام يخطب فليركع ركعتين وليتجوّز فيهما».^۴

وروي عن "أبي سعيدالخدري^۵" وعن "أبي هريرة^۶" وعن "الحسن^۷" كلّها عنه صلّی الله علیه و آله و سلّم نحوه.

۳.ابن أبي شيبة بإسناده: عن ابن عبّاس وابن عمر؛ أنّهما كانا يكرهان الصلاة والكلام بعد خروج الإمام.^۸

وروي عن "عقبة بن عامر والزهري وأبي قلابة ومجاهد^۹" وعن "ابن سيرين وعروة وثعلبة بن أبي مالك

۵۶ - باب استحباب الجماع يوم الجمعة وليلتها^۱

۱.الطبراني: حدّثنا محمّد بن عبد السلام السلمي البصري، قال: ثنا الجرّاح بن مخالد، قال: نا النضر بن عاصم بن هلال البارقي، قال: نا صخر بن جويرية، عن نافع، عن ابن عمر؛ أنّ النبيّ صلّی الله علیه و آله و سلّم سأل رجلاً من أصحابه، فقال: «عدتَ اليوم مريضاً؟»، قال: لا. قال: «تصدّقت بصدقة؟»، قال: لا. قال: «فصلّيت على جنازة؟»، قال: لا. قال: «فأصبت من أهلِك؟»، قال: لا. قال: «فأصِب منهم؛ فإنّها منك عليهم صدقة»، وذلك يوم الجمعة.^۲

۲.ابن أبي الدنيا: حدّثنا القاسم بن هاشم، حدّثنا جعفر بن صبيح القرشي - مؤذّن مسجد حمص -، حدّثنا طلحة بن عمرو، عن عطاء، أنّ النبيّ صلّی الله علیه و آله و سلّم قال لبعض أصحابه:
«هل صُمتَ اليوم وتصدّقت؟ - قال: - فقم فاذهب إلى امرأتك فأنكها؛ فإنّها منك إليها صدقة».
وذلك يوم الجمعة.^۳

۳.الدّيلمي: عن أنس بن مالك، عن رسول الله صلّی الله علیه و آله و سلّم: «يوم الجمعة يوم تفعّل ويوم قيام»؛ القيام: المجامعة. وتفعّل: تزيّن المرأة لزوجها.^۴

۵۷ - باب استحباب زيارة القبور يوم الجمعة قبل طلوع الشمس، وأكل الرمّان يوم الجمعة وليلتها وسبع ورقات من الهندباء عند الزوال، وحكم صوم يوم الجمعة^۵

۱.الحاكم النيسابوري: حدّثنا أبو حميد أحمد بن محمّد بن حامد العدل بالطابران، ثنا تميم بن محمّد، ثنا أبو مصعب الزهري، حدّثني محمّد بن إسماعيل بن أبي فديك، أخبرني سليمان بن داود، عن جعفر بن محمّد، عن أبيه، عن عليّ بن الحسين، عن أبيه علیهم السلام:
«إنّ فاطمة بنت النبيّ صلّی الله علیه و آله و سلّم، كانت تزور قبر عمّها حمزة كلّ جمعة، فتصلّي وتبكي عنده».^۶