327
مدارک فقه اهل السّنّة علی نهج وسائل الشّیعة الی تحصیل مسائل الشّریعة - المجلد السادس

۹.الشافعي: اُحبّ أن يعتمد على ذلك - يعني عصاً - أوما أشبهه... واُحبّ أن يرفع صوته حتى يسمع، وأن يكون كلامه مترسّلاً مبيّناً معرباً، بغير ما يُشبه العيّ، وغير التمطيط وتقطيع الكلام و مدّه، ولا يستنكر منه، ولا العجلة فيه على الأفهام، ولا ترك الإفصاح بالقصد، وليكن كلامه قصيراً بليغاً جامعاً، وأقلّ ما يقع عليه اسم خطبة منهما أن يحمد الله ويصلّي على النبيّ صلّی الله علیه و آله و سلّم ويوصي بتقوى الله وطاعته ويقرأ آية في الاُولى، ويحمد الله ويصلّي على النبيّ صلّی الله علیه و آله و سلّم ويوصي بتقوى الله ويدعو في الآخرة... واُحبّ أن يقرأ في الآخرة بآية ثم يقول: أستغفر الله لي ولكم... .۱

ويأتي في الباب ۲۸ من هذه الأبواب ما يدلّ عليه.

۲۶ - باب وجوب صلاة الجمعة على من لم يدرك الخطبة وإجزائها له، و كذا من فاته ركعة منها وأدرك ركعة ولو بإدراك الركوع في الثانية، فإن فاتته صلّى الظهر۲

۱.النسائي: أخبرنا قتيبة ومحمّد بن منصور - واللفظ له -، عن سفيان، عن الزهري، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة، عن النبيّ صلّی الله علیه و آله و سلّم، قال:
«من أدرك من صلاة الجمعة ركعةً فقد أدرك».۳

وروي عن "ابن عمر۴" عنه صلّی الله علیه و آله و سلّم مثله.

۲.عبد الرزّاق: عن عمر بن راشد، عن يحيى بن أبي كثير، عن النبيّ صلّی الله علیه و آله و سلّم، قال:
«من أدرك الخطبة فقد أدرك الجمعة، ومن لم يدرك الخطبة فقد أدرك الصلاة...».۵

۳.البيهقي بإسناده: عن ابن عمر، قال: إذا أدرَكتَ من الجمعة ركعة فأضف إليها اُخرى، وإن أدرَكتَهم

1.. مختصر المزني: ص۴۴.

2.. وسائل الشيعة: ج‌۷ ص۳۴۵ - ۳۴۷.

3.. سنن النسائي: ج۳ ص۱۲۵ ح۱۴۲۴، المستدرك على الصحيحين: ج۱ ص۴۲۹ ح۱۰۷۸ مثله وح۱۰۷۹ وح۱۰۷۷، سنن ابن ماجة: ج۱ ص۳۵۶ ح۱۱۲۱، صحيح ابن خزيمة: ج۳ ص۱۷۴ ح۱۸۵۱ كلّها نحوه وفيها "من أدرك من الجمعة ركعة فليُصلِّ إليها اُخرى" وص۱۷۳ ح۱۸۵۰، سنن الدارقطني: ج۲ ص۳۱۷ ح۱۵۹۵ وفيه "من أدرك من الجمعة ركعة فليُصلِّ إليها اُخرى" وح۱۵۹۷ وص۳۱۹ ح۱۶۰۰ وزاد في ذيلهما "فإن أدركهم جلوساً صلّى الظهر أربعاً".

4.. سنن ابن ماجة: ج۱ ص۳۵۶ ح۱۱۲۳، السنن الكبرى للنسائي: ج۲ ص۲۱۲ ح۱۵۵۲ وفيه "من أدرك ركعة من الجمعة أو غيرها فقد تمّت صلاته"، سنن الدارقطني: ج۲ ص۳۲۱ ح۱۶۰۶ وص۳۲۲ - ۳۲۳ ح۱۶۰۸ وفيه "من أدرك الجمعة ركعةً فليُصلِّ إليها اُخری".

5.. المصنّف لعبد الرزّاق: ج۳ ص۲۲۳ - ۲۲۴ ح۵۴۲۰ وص۲۳۷ ح۵۴۸۴ وفيه "من أدرك الخطبة فقد أدرك الصلاة".


مدارک فقه اهل السّنّة علی نهج وسائل الشّیعة الی تحصیل مسائل الشّریعة - المجلد السادس
326

الله صلّی الله علیه و آله و سلّم، يخطب بها كلّ جمعة.۱

۵.الحاكم النيسابوري: حدّثنا أبو عبد الله محمّد بن يعقوب الحافظ، ثنا حامد بن محمّد المقري، ثنا عبد الرحمن بن عبد الله بن سعد الدشتكي، ثنا عمرو بن أبي قيس، عن سماك بن حرب، عن جابر بن سمرة السوائي، قال: من حدّثك أنّ رسول الله صلّی الله علیه و آله و سلّم كان يخطب جالساً على المنبر فكذّبه؛ فأنا شهدته كان يخطب قائماً، ثم يجلس، ثم يقوم فيخطب خطبة اُخرى. قال: قلت: كيف كانت خطبته؟ قال: كلام يعظ به الناس، ويقرأ آيات من كتاب الله ثم ينزل، وكانت قصداً۲ - يعني خطبته - وكانت صلاته قصداً....۳

وروي عن "الشعبي۴" عنه صلّی الله علیه و آله و سلّم نحوه.

۶.عبد الرزّاق: عن معمر، عن هارون بن عنترة، عن أبيه، عن عليّ علیه السلام؛ أنّه كان يقرأ يوم الجمعة على المنبر: «قُلْ يا أيُّها الكافِرون» و«قُل هُوَ اللهُ أحَد».۵

۷.الحاكم النيسابوري بإسناده: عن عبد الله بن مسعود، قال: أطيلوا هذه الصلاة، وأقصروا هذه الخطبة - يعني صلاة الجمعة -.۶

۸.البيهقي بإسناده: أنّ عمر بن الخطّاب كان يقرأ في خطبته يوم الجمعة: «إذا الشَّمسُ كُوّرَت» حتى يبلغ (عَلِمَتْ نَفْسٌ مَا أَحضَرَتْ) ثم يقطع.۷

1.. صحيح مسلم: ج۲ ص۵۹۵ ح۵۱، سنن أبي داود: ج۱ ص۲۸۸ ح۱۱۰۰، السنن الكبرى للنسائي: ج۲ ص۲۸۲ ح۱۷۳۲، مسند ابن حنبل: ج۴۵ ص۶۰۰ ح۲۷۶۲۸.

2.. القَصْد من الاُمور: المعتدل والوسط بین الطرفین الذي لا یمیل إلی أحَد طرَفي التفریط والإفراط (اُنظر النهایة: ج۴ ص۶۷ «قصد»).

3.. المستدرك على الصحيحين: ج۱ ص۴۲۳ ح۱۰۵۷، السنن الكبرى للنسائي: ج۲ ص۳۰۹ ح۱۸۰۲، سنن ابن ماجة: ج۱ ص۳۵۱ ح۱۱۰۶، مسند ابن حنبل: ج۳۴ ص۴۸۱ ح۲۰۹۴۹ كلّها نحوه.

4.. المصنّف لابن أبي شيبة: ج۴ ص۷۹ ح۵۲۳۸ وزاد في ذيله "وكان أبو بكر وعمر يفعلانه".

5.. المصنّف لعبد الرزّاق: ج۳ ص۱۹۳ ح۵۲۸۳، المصنّف لابن أبي شيبة: ج۴ ص۸۲ ح۵۲۴۷، معرفة السنن والآثار: ج۴ ص۳۶۵ ح۶۴۸۰ مثله.

6.. المستدرك على الصحيحين: ج۲ ص۵۳۰ ح۳۸۱۰، سنن البيهقي: ج۳ ص۲۹۵ ح۵۷۶۵ وح۵۷۶۴، المعجم الكبير: ج۹ ص۳۴۵ ح۹۴۹۳ وح۹۴۹۴ وفيها "إنّ طول الصلاة وقصر الخطبة مئنة من فقه الرجل" وص۱۱۲ - ۱۱۳ ح۸۵۶۶، الزهد لهنّاد: ج۲ ص۳۵۵ ح۶۷۰ كلاهما نحوه.

7.. سنن البيهقي: ج۳ ص۲۹۹ ح۵۷۸۱، المصنّف لابن أبي شيبة: ج۴ ص۸۲ ح۵۲۴۶ وفيه "كان يعجبه أن يقرأ سورة آل عمران في الجمعة إذا خطب" .

  • نام منبع :
    مدارک فقه اهل السّنّة علی نهج وسائل الشّیعة الی تحصیل مسائل الشّریعة - المجلد السادس
    سایر پدیدآورندگان :
    محمود کريميان، سیدمحمدحسن حکیم، محسن جیریائی الشراهی
    تعداد جلد :
    8
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    01/01/1400
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 2268
صفحه از 461
پرینت  ارسال به