وتقدّم في الباب ۳و ۴ ويأتي في الباب ۶ و ۷ من هذه الأبواب والباب ۲ من أبواب صلاة العيد ما يدلّ عليه.

۶ - باب كيفيّة صلاة الجمعة وجملة من أحكامها^۱

۱.أبو داود: حدّثنا القعنبي، ثنا سليمان - يعني ابن بلال - عن جعفر، عن أبيه، عن ابن أبي رافع، قال: صلّى بنا أبو هريرة يوم الجمعة فقرأ بسورة الجمعة، وفى الركعة الآخرة: (إِذَا جَاءَكَ الْمُنَافِقُونَ)، قال: فأدركت أبا هريرة حين انصرف فقلت له: إنّك قرأت بسورتين، كان عليّ علیه السلام يقرأ بهما بالكوفة، قال أبو هريرة: فإنّي سمعت رسول الله صلّی الله علیه و آله و سلّم يقرأ بهما يوم الجمعة.^۲

وروي عن "ابن عبّاس^۳" وعن "أبي جعفر^۴" وعن "أبي عِنَبَة الخولاني^۵" كلّها عنه صلّی الله علیه و آله و سلّم نحوه.

۲.النسائي: أخبرنا عمران بن موسى، قال: حدّثنا يزيد بن زُريع، قال: حدّثنا سفيان بن سعيد، عن زبيد اليامي، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى؛ أنّه ذكره عن عمر بن الخطّاب، قال: الأضحى ركعتان، وصلاة الفطر ركعتان، وصلاة المسافر ركعتان، وصلاة الجمعة ركعتان، تمام ليس بقصر؛ على لسان النبيّ صلّی الله علیه و آله و سلّم.^۶

۳.ابن أبي شيبة بإسناده: عن بُرد، عن مكحول؛ أنّه انطلق حاجّاً فقدم تبوك في يوم الجمعة، فصلّى إمامهم ركعتين ولم يخطب، فقال مكحول: قاتل الله هذا الذي نَقَص صلاة القوم ولم يخطب؛ وإنّما قُصّرت صلاة الجمعة من أجل الخطبة.^۷

۱۳.ابن أبي شيبة بإسناده: عن شعبة، قال: سألت حمّاداً عن الرجل يجمّع من فرسخين؟ فقال: لا.^۱

۵ - باب عدم اشتراط وجوب الجمعة بحضور السلطان العادل أو من نصّبه، ووجوبها مع وجود إمام عدل يحسن الخطبتين وعدم الخوف^۲

۱.ابن أبي شيبة بإسناده: عن ابن محيريز، قال: الجمعة والحدود والزكاة والفيء إلى السلطان.^۳

وروي عن "عطاء الخراساني^۴" نحوه.

۲.ابن أبي شيبة بإسناده: قال قتادة: لا أعلم الجمعة إلّا مع السلطان في أمصار المسلمين.^۵

وروي عن "أبي حنيفة وزفر وأبو يوسف ومحمّد^۶" كلّها نحوه.

۳.ابن أبي شيبة بإسناده: عن الحكم بن عتيبة، قال: لا جمعة إلّا مع الإمام في المسجد الجامع.^۷

وروي عن "يحيی بن أبي كثير وسليمان بن موسى^۸" وعن "الأوزاعي^۹" كلّها نحوه.

۴.ابن أبي شيبة بإسناده: عن مويس بن مسلم، قال: شهدت إبراهيم التيمي وإبراهيم النخعي وزرّاً وسلمة بن كهيل، فذكر زرٌّ والتيمي في يوم جمعه ثم صلّوا الجمعة أربعاً في مكانهم وكانوا خائفين.^۱۰

۵.البيهقي بإسناده: عن الليث بن سعد، قال: كلّ مدينة أو قرية فيها جماعة وعليهم أمير اُمروا بالجمعة، فليجمّع بهم.^۱۱

وروي عن "ابن عمر^۱۲" وعن "عمر بن عبد العزيز والأوزاعي^۱۳" كلّها مثله.