۶.الحاكم النيسابوري: حدّثنا أبو عبد الله محمّد بن يعقوب بن يوسف الحافظ، ثنا يحيى بن محمّد بن يحيى، ثنا مسدّد، ثنا بشر بن المفضّل، ثنا عمر بن عبد الله مولى غفرة، قال سمعت أيّوب بن خالد بن صفوان الأنصاري، يقول: قال جابر بن عبد الله: خرج علينا النبيّ صلّی الله علیه و آله و سلّم فقال: «يا أيّها الناس! إنّ لله سرايا من الملائكة تحلّ وتقف على مجالس الذكر في الأرض، فارتعوا في رياض الجنّة»، قالوا: وأين رياض الجنّة؟ قال: «مجالس الذكر، فاغدوا وروّحوا في ذكر الله وذكّروه أنفسكم، من كان يحبّ أن يعلم منزلته عند الله فلينظر كيف منزلة الله عنده، فإنّ الله يُنزل العبد منه حيث أنزله من نفسه».۱
۷.الحاكم النيسابوري: حدّثنا أبو العبّاس محمّد بن يعقوب، ثنا الخضر بن أبان الهاشمي، ثنا سيّار بن حاتم، ثنا جعفر بن سليمان، عن ثابت، عن أبي عثمان، عن سلمان الفارسي، قال: كان سلمان في عصابة يذكرون الله، فمرّ بهم رسول الله صلّی الله علیه و آله و سلّم فجاءهم قاصداً حتّى دنا منهم، فكفّوا عن الحديث إعظاماً لرسول الله صلّی الله علیه و آله و سلّم، فقال:
«ما كنتم تقولون؟ فإنّى رأيت الرحمة تنزل عليكم فأحببت أن اُشارككم فيها».۲
۸.ابن حبّان: أخبرنا عبد الله بن محمّد بن سلم، حدّثنا حرملة بن يحيى، حدّثنا ابن وهب، أخبرني عمرو بن الحارث، أنّ درّاجاً حدّثه عن أبي الهيثم، عن أبي سعيد الخدري، أنّ رسول الله صلّی الله علیه و آله و سلّم قال:
«ليذكرنّ الله قوماً في الدنيا على الفرش الممهّدة، يدخلهم الدرجات العلى».۳
۹.ابن المبارك: أخبرنا يحيى بن أيّوب، عن عبيد الله بن زحر، عن سعد بن مسعود؛ أنّ رسول الله صلّی الله علیه و آله و سلّم كان في مجلس، فرفع نظره إلى السماء، ثمّ طأطأ نظره، ثمّ رفعه، فسئل رسول الله صلّی الله علیه و آله و سلّم عن ذلك، فقال:
«إنّ هؤلاء القوم كانوا يذكرون الله تعالى - يعني أهل مجلس أمامه - فنزلت عليهم السكينة يحملها الملائكة كالقبّة، ولمّا دنت منهم تكلّم رجل منهم بباطل، فرُفعت عنهم».۴
۱۰.ابن أبي شيبة: حدّثنا يعلى، عن موسى الطحّان، عن عبد الرحمن بن سابط، قال: دفع رسول
1.. المستدرك علی الصحیحین: ج۱ ص۶۷۱ ح۱۸۲۰، الدعاء للطبراني: ج۲ ص۱۶۴۴ ح۱۸۹۱، شعب الإيمان: ج۱ ص۳۹۷ ح۵۲۸، مسند أبي يعلى: ج۳ ص۴۰۶ ح۱۸۶۵ وج۴ ص۱۰۶ ح۲۱۳۸.
2.. المستدرك علی الصحیحین: ج۱ ص۲۱۰ ح۴۱۹، حلية الأولياء: ج۱ ص۳۴۲.
3.. صحيح ابن حبّان: ج۲ ص۱۲۴ ح۳۹۸، الدعاء للطبراني: ج۲ ص۱۶۳۲ ح۱۸۶۰، مسند أبي يعلى: ج۲ ص۳۵۹ ح۱۱۱۰.
4.. الزهد والرقائق لابن مبارك: ص۲۸۱ ح۹۴۳، تفسير ابن أبي حاتم: ج۲ ص۴۶۸ ح۲۴۷۳ وج۶ ص۱۸۰۰ ح۱۰۰۴۳.