ضعيف معروف من بلاد غريبة، قال: أما تعرفون ذٰلك؟ قالوا: يا ربّنا من هو؟ قال: ذٰلك عبدي يونس، قالوا: عبدك يونس الذي لم تزل ترفع له عملاً متقبّلاً ودعوة مجابة؟ قال: نعم، قالوا: يا ربّ، أفلا ترحم ما كان يصنع في الرخاء فتنجيه من البلاء؟ قال: بلى، قال: فأمر الحوتَ فطرحته بالعراء».۱
۵.الطبري: حدّثني يعقوب بن إبراهيم، قال: ثنا كثير بن هشام، قال: ثنا جعفر، قال: ثنا ميمون بن مهران، قال: سمعت الضحّاك بن قيس يقول على منبره: اذكروا الله في الرخاء يذكركم في الشدّة؛ إنّ يونس علیه السلام كان عبدا لله ذاكراً، فلمّا أصابته الشدّة دعا الله، فقال الله: (فَلَوْلَا أنّه كَانَ مِنَ المُسَبِّحِينَ * لَلَبِثَ فِي بَطْنِهِ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ)۲، فذكره الله بما كان منه. وكان فرعون طاغياً باغياً، فلما أدركه الغرق، قال: (آمَنْتُ أنَّه لَا إِلٰهَ إِلَّا الَّذِي آمَنَتْ بِهِ بَنُو إِسْرَائِيلَ وَأَنَا مِنَ المُسْلِمِينَ * آلْآنَ وَقَدْ عَصَيْتَ قَبْلُ وَكُنْتَ مِنَ المُفْسِدِينَ)۳.
قال الضحّاك: فاذكروا الله في الرخاء يذكركم في الشدّة.۴
۶.أبو داود بإسناده: عن أبي الدرداء، قال:... من يُكثر قرع الباب يُفتح له، ومن يُكثر الدعاء في الرخاء يُستجاب له عند الكرب....۵
۷.أبو داود بإسناده: عن عمران بن حصين صاحب النبيّ صلّی الله علیه و آله و سلّم، قال: ثلاث يدرك بهنّ العبدُ رغائب الدنيا والآخرة: الصبر عند البلاء، والرضا بالقضاء، والدعاء في الرخاء.۶
۸.ابن حنبل بإسناده: عن سلمان، قال: اذا كان الرجل دعّاءً في السرّاء، ثمّ نزلت به ضرّاء فدعا، قالت الملائكة: صوت معروف، استغفروا له. واذا كان الرجل ليس بدعّاء في السرّاء، فنزلت به ضرّاء فدعا، قالت الملائكة: صوت ليس بمعروف، ولا يشفعون له.۷
1.. الدعاء للطبراني: ج۲ ص۸۰۶ ح۴۷، تفسير الطبري: ج۱۹ ص۶۲۸، تفسير ابن أبي حاتم: ج۸ ص۲۴۶۴ ح۱۳۷۱۰ وج۱۰ ص۳۲۲۸ ح۱۸۲۸۱، الفرج بعد الشدّة لابن أبي الدنيا: ص۴۵۸ ح۳۲ كلّها مثله.
2.. الصافات: ۱۴۳ و ۱۴۴.
3.. يونس: ۹۰ و ۹۱.
4.. تفسير الطبري: ج۱۹ ص۶۳۰، المصنّف لابن أبي شيبة: ج۱۹ ص۲۴۷ ح۳۵۹۳۹.
5.. الزهد لأبي داود: ص۲۰۷ ح۲۳۴، الزهد لابن حنبل: ص۱۱۱ ح۷۱۸، المصنّف لعبد الرزّاق: ج۱۱ ص۱۸۰ ح۲۰۲۶۷ وفيهما "ادعُ الله يوم سرّائك لعلّه يستجيب لك يوم ضرّائك".
6.. الزهد لأبي داود: ص۳۳۷ ح۴۰۷، الصبر والثواب عليه: ص۲۸۱ ح۹۰.
7.. الزهد لابن حنبل: ص۲۵۳ ح۱۸۱۹، شعب الإيمان: ج۲ ص۵۱ ح۱۱۴۰، المصنّف لابن أبي شيبة: ج۱۵ ص۲۵۰ ح۳۰۰۹۴ وج۱۹ ص۲۰۲ ح۳۵۸۰۹، الدعاء للضبّي: ص۲۶۲ ح۸۵ كلّها مثله.