أبي مودود، عن سليمان التيمي، عن أبي عثمان النهدي، عن سلمان، قال: قال رسول الله صلّی الله علیه و آله و سلّم:
«لا يردُّ القضاء إلّا الدعاء، ولا يزيد في العمر إلّا البرّ».^۱

وروي عن "ثوبان^۲" عنه صلّی الله علیه و آله و سلّم مثله.

۲.ابن شاهين: حدّثنا زيد بن محمّد الكوفي، ثنا يعقوب بن يوسف القزويني، ثنا موسى بن محمّد البكّاء، ثنا كثير بن عبد الله أبو هاشم، عن أنس بن مالك، قال: قال رسول الله صلّی الله علیه و آله و سلّم:
«يا بنيّ، أكثر من الدعاء؛ فإنّ الدعاء يردّ القضاء المبرم».^۳

۳.البزّار: حدّثنا الجرّاح، قال: نا محمّد بن موسى، قال: نا إبراهيم بن خثيم بن عراك بن مالك، عن أبيه، عن جدّه، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلّی الله علیه و آله و سلّم:
«لا ينفع حَذَر من قَدَر، والدعاء ينفع مالم ينزل القضاء، وإنّ البلاء والدعاء ليلتقيان بين السماء والأرض فيَعتلِجان^۴ إلى يوم القيامة».^۵

وتقدّم في الباب ۶ ويأتي في الباب ۸ و ۹ و ۱۰ من هذه الأبواب ما يدلّ عليه.

۸ - باب استحباب الدعاء عند الخوف من الأعداء، وعند توقّع البلاء^۶

۱.البخاري: حدّثنا عليّ بن عبد الله، حدّثنا سفيان، حدّثني سميّ، عن أبي صالح، عن أبي هريرة، قال: كان رسول الله صلّی الله علیه و آله و سلّم يتعوّذ من جَهد البلاء، ودرك الشقاء، وسوء القضاء، وشماتة الأعداء.^۷

۲.الحاكم النيسابوري: أخبرنا أبو عبد الله محمّد بن عبد الله الزاهد الأصبهاني، ثنا أبو بكر عبد الله بن

۶ - باب كراهة ترك الدعاء اتّكالاً على القضاء^۱

۱.الترمذي: حدّثنا الحسن بن عرفة، قال: حدّثنا يزيد بن هارون، عن عبد الرحمن بن أبي بكر القرشيّ، عن موسى بن عقبة، عن نافع، عن ابن عمر، قال: قال رسول الله صلّی الله علیه و آله و سلّم:
«إنّ الدعاء ينفع ممّا نزل وممّا لم ينزل، فعليكم عباد الله بالدعاء».^۲

وروي عن "عائشة^۳" وعن "معاذ^۴" كلاهما عنه صلّی الله علیه و آله و سلّم مثله.

۲.الطبراني: حدّثنا يحيى بن محمّد الحنّائي، ثنا شيبان بن فرّوخ، ثنا نافع أبو هرمز، عن عطاء، عن عائشة، قالت: مرّ رسول الله صلّی الله علیه و آله و سلّم على قوم مجذمين، فقلنا: يا رسول الله ما أشدّ بلاء هؤلاء! فقال:
«إنّهم كانوا في أصلاب اُناس لم يسألوا الله تعالى العافية، ولو أنّهم تكلّموا بهؤلاء الكلمات ما أصابهم هذا: سبحان الله وبحمده، لا حول ولا قوّة إلّا بالله».^۵

وروي عن "أنس^۶" وعن " الرشيد^۷" كلاهما عنه صلّی الله علیه و آله و سلّم مثله.

۳.الطبراني: حدّثنا عبد الرزّاق بن عقيل الأصبهاني ببغداد، حدّثنا الحسن بن يزيد الجصّاص البغدادي، حدّثنا إسماعيل بن يحيى التيمي، عن مسعر بن كدام، عن عطية، عن أبي سعيد، قال: سمعت النبيّ صلّی الله علیه و آله و سلّم يقول:
«إنّ الرزق لا تنقصه المعصية ولا تزيده الحسنة، وترك الدعاء معصية».^۸

ويأتي في الباب ۷ و ۸ و ۱۰ من هذه الأبواب ما يدلّ عليه.

۷ - باب جواز الدعاء بردّ البلاء المقدّر وطلب تغيير قضاء السوء، واستحباب ذلك^۹

۱.الترمذي: حدّثنا محمّد بن حميد الرازي وسعيد بن يعقوب، قالا: حدّثنا يحيى بن الضريس، عن