يا أبا سعيد، إنّي إذا أتيتُ الذكر رقّ قلبي، وإذا تركتُه أنكرت نفسي! قال: اذهبي حيث يصلح قلبك.۱
۳.ابن أبي حاتم بإسناده: عن قتادة: قوله: (واذْكُرْ رَبَّكَ فِي نَفْسِكَ تَضَرُّعاً وخِيفَةً)۲، أمر الله بذكره ونهى عن الغفلة.۳
وتقدّم في الباب ۱ و ۲ و ۵ من هذه الأبواب ما يدلّ عليه.
۱۵ - باب استحباب ذكر الله في كلّ وادٍ۴
۱.البيهقي بإسناده: عن ثابت، قال: بلغنا أنّ الأرض تَزيّنُ للمؤمن أن يمرّ فيذكر الله عليها أو يصلّي عليها.۵
۲.الطبراني بإسناده: عن ابن مسعود، قال: إنّ الجبل لينادي الجبل باسمه: أي فلان، هل مرّ بك اليوم أحد ذكر الله؟ فإذا قال: نعم، استبشر....۶
وروي عن "عون بن عبدالله۷" مثله.
۳.الطبراني بإسناده: عن أبي الدرداء: اذكروا الله عند كلّ حجيرة وشجيرة؛ لعلّها تأتي يوم القيامة تشهد لكم.۸
۴.البيهقي بإسناده: عن لقمان بن عامر، عن أبي مسلم الخولاني؛ أنّ رجلاً أتاه قال له: أوصِني يا أبا مسلم، قال: اذكر الله تحت كلّ شجرة وحجر. قال: زدني، فقال: اذكر الله حتّى يحسبك الناس من ذكر الله مجنون۹. قال: فكان أبو مسلم يكثر ذكر الله، فرآه رجل يذكر الله فقال: أمجنون صاحبكم هذا؟ فسمعه أبو مسلم فقال: ليس هذا بالجنون يا بن أخي، ولكن هذا دواء الجنون.۱۰
وتقدّم في الباب ۴۲ من أبواب مكان المصلّي والباب ۱ و ۵ من هذه الأبواب ما يدلّ عليه.
1.. شعب الإيمان: ج۱ ص۴۵۶ ح۷۰۲.
2.. الأعراف: ۲۰۵.
3.. تفسير ابن أبي حاتم: ج۵ ص۱۶۴۷ ح۸۷۳۹.
4.. وسائل الشيعة: ج۷ ص۱۶۷.
5.. شعب الإيمان: ج۳ ص۱۵۶ ح۳۱۹۰.
6.. المعجم الكبير: ج۹ ص۱۰۷ ح۸۵۴۲، شعب الإيمان: ج۱ ص۴۰۲ ح۵۳۸ وص۴۵۳ ح۶۹۱.
7.. العظمة لأبي الشيخ الأصبهاني: ج۵ ص۱۷۱۷ ح۱۱۷۶، حلية الأولياء: ج۴ ص۲۴۲.
8.. مسند الشاميّين: ج۱ ص۳۸۸ ح۶۷۱، العظمة لأبي الشيخ الأصبهاني: ج۵ ص۱۷۱۳ ح۱۱۷۳.
9.. کذا، والصواب: «مجنوناً».
10.. شعب الإيمان: ج۱ ص۴۵۵ ح۶۹۶.