ثم قال رسول الله صلّی الله علیه و آله و سلّم:
«والذي نفسي بيده! ما من عبد ولا أمَة صلّى هذه الصلاة إلّا غفر الله له جميع ذنوبه ولو كانت مثل زبد البحر وعدد الرمل ووزن الجبال وعدد قطر الأمطار وورق الأشجار، وشُفّع يوم القيامة في سبعمئة من أهل بيته، فإذا كان أوّل ليلته في قبره جاءه ثواب هذه الصلاة بوجه طلق ولسان ذلق، فيقول له: يا حبيبي، أبشر فقد نجوت من كلّ شدة. فيقول: من أنت! فوالله ما رأيت وجهاً أحسن وجهاً من وجهك، ولا سمعت كلاماً أحلى من كلامك، ولا شممت رائحة أطيب من رائحتك؟ فيقول له: يا حبيبي، أنا ثواب تلك الصلاة التي صلّيتها في ليلة كذا في شهر كذا من سنة كذا، جئت الليلة لأقضي حقك واُؤنس وحدتك وأدفع عنك وحشتك، فإذا نُفخ في الصور أظللت في عرصة القيامة على رأسك. أبشر، فلن تُعدم الخير من مولاك أبداً».۱
۷ - باب استحباب صلاة كلّ ليلة من شعبان وكيفيتها۲
۸ - باب استحباب صلاة ليلة نصف شعبان وكيفيتها والإكثار من العبادة فيها۳
۱.ابن ماجة: حدّثنا الحسن بن عليّ الخلّال، ثنا عبد الرزّاق، أنبأنا ابن أبي سبرة، عن إبراهيم بن محمّد، عن معاوية بن عبد الله بن جعفر، عن أبيه، عن عليّ بن أبي طالب علیه السلام، قال: قال رسول الله صلّی الله علیه و آله و سلّم:
«إذا كانت ليلة النصف من شعبان فقوموا ليلها وصوموا نهارها، فإنّ الله ينزل فيها لغروب الشمس إلى سماء الدنيا فيقول: ألا من مستغفر لي فأغفر له ! ألا مسترزق فأرزقه ! ألا مبتلىً فاُعافيه ! ألا كذا، ألا كذا! حتى يطلع الفجر».۴
۲.البيهقي: أخبرنا عبد الخالق بن عليّ المؤذّن، أنا أبو جعفر محمّد بن بسطام القومسي بقريةٍ، وإنّه نا أبو جعفر أحمد بن محمّد بن جابر، حدّثني أحمد بن عبد الكريم، نا خالد الحمصي، عن عثمان بن سعيد بن كثير، عن محمّد بن المهاجر، عن الحكم بن عتبة، عن إبراهيم، قال: قال عليّ علیه السلام:
1.. معجم شيوخ الأبرقوهي: ص۷۷ - ۸۰ ح۳۱ وفي ذيله "غير خافٍ على من له شرب في هذا الفنّ أنّ هذا الحديث موضوع مصنوع"، جامع الاُصول: ج۶ ص۱۵۴ ح۴۲۶۸ رواه مختصراً وزاد في ذيله " الحديث مطعون فيه".
2.. وسائل الشيعة: ج۸ ص۱۰۰ - ۱۰۵.
3.. وسائل الشيعة: ج۸ ص۱۰۵ - ۱۱۰.
4.. سنن ابن ماجة: ج۱ ص۴۴۴ ح۱۳۸۸، شعب الإيمان: ج۳ ص۳۷۸ - ۳۷۹ ح۳۸۲۲، الفردوس: ج۱ ص۲۵۹ ح۱۰۰۷.