يزيد بن أبي حبيب، عن نافع، عن ابن عمر، قال: وجَّه رسولُ الله صلّی الله علیه و آله و سلّم جعفر بن أبي طالب إلى بلاد الحبشة، فلمّا قدم اعتنقه وقبّل بين عينيه، ثم قال: «ألا أهب لك، ألا اُبشّرك، ألا أمنحك، ألا اُتحفك»؟ قال: نعم، يا رسول الله. قال:
«تصلّي أربع ركعات، تقرأ في كلّ ركعة بالحمد وسورة، ثم تقول بعد القراءة وأنت قائم قبل الركوع: "سبحان الله، والحمد لله، ولا إلٰه إلّا الله، والله أكبر، ولا حول ولا قوّة إلّا بالله" خمس عشرة مرّة، ثم تركع فتقولهنّ عشراً تمام هذه الركعة قبل أن تبتدئ بالركعة الثانية، تفعل في الثلاث ركعات كما وصفت لك حتى تتمّ أربع ركعات».۱
۳.الترمذي بإسناده: عن أبي وهب، قال: سألت عبد الله بن المبارك عن الصلاة التي يسبّح فيها؟ فقال: يكبّر، ثم يقول: "سبحانك اللّٰهمّ وبحمدك، وتبارك اسمك، وتعالى جدّك، ولا إلٰه غيرك"، ثم يقول خمس عشرة مرة:"سبحان الله، والحمد لله، ولا إلٰه إلّا الله، والله أكبر"، ثم يتعوّذ ويقرأ: بسمِ الله الرحمٰن الرَّحيم، وفاتحة الكتاب، وسورة، ثم يقول عشر مرات: "سبحان الله، والحمد لله، ولا إلٰه إلّا الله، والله أكبر"، ثم يركع فيقولها عشراً، ثم يرفع رأسه فيقولها عشراً، ثم يسجد فيقولها عشراً، ثم يرفع رأسه فيقولها عشراً، ثم يسجد الثانية فيقولها عشراً، يصلّي أربع ركعات على هذا، فذلك خمس وسبعون تسبيحة في كلّ ركعة، يبدأ في كل ركعة بخمس عشرة تسبيحة، ثم يقرأ، ثم يسبّح عشراً، فإن صلّى ليلاً فأحب إليّ أن يسلّم في كلّ ركعتين، وإن صلّى نهاراً فإن شاء سلّم وإن شاء لم يسلّم.۲
۴.الكوسج: قلت: صلاة التسبيح ما ترى فيها؟ قال أحمد: ما أدري، ليس فيها حديث يثبت.۳
ويأتي في الباب ۲ و ۳ و ۴ من هذه الأبواب ما يدلّ عليه.
۲ - باب ما يستحبّ أن يُقرأ في صلاة جعفر۴
۱.عبد الرزّاق: عن داود بن قيس، عن إسماعيل بن رافع، عن جعفر بن أبي طالب؛ أنّ النبيّ صلّی الله علیه و آله و سلّم قال
1.. المستدرك على الصحيحين: ج۱ ص۴۶۴ - ۴۶۵ ح۱۱۹۶، الدعوات الكبير للبيهقي: ج۲ ص۲۵ ح۴۴۵.
2.. سنن الترمذي: ج۱ ص۴۹۲ ح۴۸۱، المستدرك على الصحيحين: ج۱ ص۴۶۵ ح۱۱۹۷، شعب الإيمان: ج۱ ص۴۲۷ - ۴۲۸ ح۶۱۱.
3.. مسائل أحمد وإسحاق: ج۹ ص۴۶۹۵ الرقم۳۳۵۳، مسائل أحمد لعبد الله: ص۸۰.
4.. وسائل الشيعة: ج۸ ص۵۳ - ۵۵.