43
مدارک فقه اهل السّنّة علی نهج وسائل الشّیعة الی تحصیل مسائل الشّریعة - المجلد السابع

بمفاتيح السماء التي بها يستنزل المطر، ثم قرأ هذه الآية (فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّاراً * يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَاراً)۱، وقوله (وَيَا قَوْمِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَاراً وَيَزِدْكُمْ قُوَّةً إِلَى قُوَّتِكُمْ وَلاَ تَتَوَلَّوْا مُجْرِمِينَ)۲، (وَاسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ)۳.۴

۵.أبو نعيم الأصبهاني بإسناده: عن عطاء، قال: إذا كان خمس كان خمس: إذا اُكل الربا كان الخسف والزلزلة، وإذا جار الحكّام قحط المطر، وإذا ظهر الزنا كثر الموت، وإذا مُنعت الزكاة هلكت الماشية، وإذا تُعدّي على أهل الذمّة كانت الدولة.۵

۸ - باب في المطر أوّل ما يمطر۶

۱.مسلم النيسابوري: حدّثنا يحيى بن يحيى، أخبرنا جعفر بن سليمان، عن ثابت البناني، عن أنس، قال:
أصابنا ونحن مع رسول الله صلّی الله علیه و آله و سلّم مطر، قال: فحسر رسول الله صلّی الله علیه و آله و سلّم ثوبه حتى أصابه من المطر، فقلنا: يا رسول الله، لم صنعت هذا؟ قال: «لأنّه حديثُ عهدٍ بربّه تعالى».۷

۲.أبو الشيخ الأصبهاني: حدّثنا أحمد بن عبد الله بن سابور، نا يحيى بن أبي حفص، نا داود بن الجرّاح البغدادي، نا أيّوب بن مدرك، عن مكحول، عن معاوية بن قرّة، قال: سمعت أبا هريرة، يقول: كان رسول الله صلّی الله علیه و آله و سلّم وأصحابه يكشفون رؤوسهم في أوّل قطرة تكون من السماء في ذلك العام، ويقول رسول الله صلّی الله علیه و آله و سلّم: «هو أحدث عهد بربّنا وأعظمه بركة».۸

۹ - باب استحباب الدعاء للاستصحاء عند زيادة الأمطار۹

۱.البخاري: حدّثنا محمّد، قال: أخبرنا أبو ضمرة أنس بن عياض، قال: حدّثنا شريك بن عبد الله بن

1.. نوح: ۱۰ - ۱۱.

2.. هود: ۵۲.

3.. هود: ۹۰.

4.. سنن البيهقي: ج۳ ص۴۹۰ ح۶۴۲۳، المطر والرعد والبرق: ص۵۶۴ ح۸۴، الدعاء للطبراني: ج۲ ص۱۲۵۲ ح۹۶۴.

5.. حلية الأولياء: ج۵ ص۱۹۹ - ۲۰۰.

6.. وسائل الشيعة: ج۸ ص۱۴.

7.. صحيح مسلم: ج۲ ص۶۱۵ ح۱۳، سنن أبي داود: ج۴ ص۳۲۶ - ۳۲۷ ح۵۱۰۰، السنن الكبرى للنسائي: ج۲ ص۳۲۸ ح۱۸۵۰، مسند ابن حنبل: ج۱۹ ص۳۶۴ ح۱۲۳۶۵ وج۲۱ ص۳۲۴ ح۱۳۸۲۰.

8.. أخلاق النبيّ وآدابه: ج۴ ص۱۲۸ ح۸۲۳.

9.. وسائل الشيعة: ج۸ ص۱۵.


مدارک فقه اهل السّنّة علی نهج وسائل الشّیعة الی تحصیل مسائل الشّریعة - المجلد السابع
42

وعن "ابن أبي زكريّا۱" كلّها نحوه.

وتقدّم في الباب ۲۳ من أبواب الدعاء والباب ۱۵ من أبواب صلاة الكسوف ما يدلّ عليه.

۷ - باب وجوب التوبة والإقلاع عن المعاصي والقيام بالواجبات عند الجدب وغيره۲

۱.البدر بن الهيثم القاضي: حدّثنا الفضل بن العبّاس بن عمير البرجمي، ثنا عبدوس الموصلي، ثنا أبو معشر المدني السندي، عن عطاء، عن عبد الله بن عبّاس، قال: قال رسول الله صلّی الله علیه و آله و سلّم:
«إذا كان خمس كان خمس: إذا كان الربا كان الخسف، وإذا جار الحاكم قحط المطر، وإذا ضُيّعت الزكاة هلكت الماشية، وإذا فشا الزنا كثر الموت، وإذا تُعدّي على أهل الذمة كانت الدولة»۳.۴

۲.الديلمي: عن حذيفة بن اليمان، عن رسول الله صلّی الله علیه و آله و سلّم:
«إذا استحلّت هذه الاُمّةُ أربعاً حلّ بها أربع: إذا استحلّت الزنا كان الزلازل، وإذا جارت الحكّام مُنع القطر، وإذا مُنعت الصدقة هلكت الأموال، وإذا خفرت الذمّة۵ كانت الدولة للمشركين».۶

۳.عبد الرزّاق: عن معمر، عن رجل، عن شهر بن حوشب؛ أنّ عيسى بن مريم خرج يستسقي، فخرج بالناس ثم قال لهم: «من كان منكم أذنب ذنباً فليرجع»، قال: فجعل الناس يرجعون، حتى لم يبقَ إلّا رجل أعور، فقال له عيسى: «فادعُ وأنا أُؤمّن»، قال: فدعا وأمّنَ عيسى فسقاهم الله.۷

۴.البيهقي بإسناده: عن الشعبي، قال: أصاب الناس قحط في عهد عمر، فصعد عمر المنبر فاستسقى، فلم يزِد على الاستغفار حتى نزل، فقالوا له: ما سمعناك يا أمير المؤمنين استسقيت! فقال: لقد طلبت الغيث

1.. المطر والرعد والبرق: ص۵۷۱ ح۱۱۸، العظمة لأبي الشيخ: ج۴ ص۱۲۹۳ ح۷۸۵، تفسير الطبري: ج۱۳ ص۴۷۸ وفيها "من سمع الرعد فقال: "سبحان الله وبحمده"، لم تُصبه صاعقة".

2.. وسائل الشيعة: ج۸ ص۱۳.

3.. الدَّولَة في الحرب: أن تُدال [تکون لها الغَلَبَة] إحدی الفئتین علی الاُخری (لسان العرب: ج۱۱ص۲۵۲ «دول»).

4.. جمهرة الأجزاء الحديثية: ص۲۳۲ ح۱۱.

5.. حَفَرت الرجل: أجرتُه و کنت له حامیاً وکفیلاً. و أخفَرتُه: إذا نقضت عهده و ذمامه؛ والهمزة فیه للإزالٰة؛ أي أزلت خفارته (اُنظر النهایة: ج۲ ص۵۲ «خفر»).

6.. الفردوس: ج۱ ص۳۳۰ - ۳۳۱ ح۱۳۱۳.

7.. المصنّف لعبد الرزّاق: ج۳ ص۹۴ ح۴۹۱۶، الدعاء للطبراني: ج۲ ص۳۰۰ ح۹۶۶.

  • نام منبع :
    مدارک فقه اهل السّنّة علی نهج وسائل الشّیعة الی تحصیل مسائل الشّریعة - المجلد السابع
    سایر پدیدآورندگان :
    محمود کريميان، سیدمحمدحسن حکیم
    تعداد جلد :
    8
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    01/01/1400
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 1630
صفحه از 396
پرینت  ارسال به