۸.ابن أبي شيبة بإسناده: عن أشعث، عن الحسن ومحمّد، قال: قلت لهما: الرجل يبدو عشرة أيّام، أيقصر الصلاة؟ فقالا: لا.^۱

۹.ابن أبي شيبة بإسناده: عن عمرو بن هرم، قال: سئل جابر بن يزيد عن القوم يبدون من مصرهم إلى البريّة، أيصلّون ثنتين ما داموا بداة حتّى يرجعوا إلى مصرهم؟ قال: لا، ليتمّوا الصلاة في القرب ما داموا بداة.^۲

۱۰.الطحاوي: الملّاح هل يقصر في سفينته؟... قال الأوزاعي: إذا كان فيها أهله وقراره يقصر إذا أكراها حتّى ينتهي إلى حيث أكراها، فإذا انتهى أتمّ الصلاة.^۳

۱۱.أبو سليمان الجوزجاني: قلت لمحمّد بن الحسن: أرأيت قوماً مسافرين سافروا في السفن وأقاموا فيها زماناً، هل يكملون الصلاة؟ قال: لا. قلت: لم؟ قال: لأنّهم قوم مسافرون ما كانوا في السفن. قلت: أرأيت صاحب السفينة نفسه إذا كان مع هؤلاء، هل يتمّ الصلاة؟ قال: لا. قلت: لم؟ قال: لأنّه بمنزلتهم. قلت: أوَليس السفينة بمنزلة بيته الذي يقيم فيه؟ قال: لا. قلت: فإن أقام في قريته التي هو منها ووطنه فيها إلّا أنّ منزله السفينة؟ قال: هذا يتمّ الصلاة.^۴

۱۲.ابن المنذر النيسابوري: اختلف أهل العلم في الملّاح والمكاري وصاحب السفينة تحضرهم الصلاة، فقالت طائفة: يقصرون الصلاة إذا سافروا، هذا قول الشافعي.^۵

۱۳.سحنون: عن عبد الرحمن بن القاسم: بلغني أنّ مالكاً قال في النواتية^۶ يكون معهم الأهل والولد في السفينة، هل يتمّون الصلاة أم يقصرون؟ قال: يقصرون إذا سافروا.^۷

۱۴.أبو داود: سمعت أحمد يقول في المكاري الذي هو دهره السفر، قال: لابدّ من أن يقدم فيقيم اليوم واليومين والثلاثة. قيل لأحمد: يقيم اليوم واليومين والثلاثة في تهيئة الخروج؟ قال: هذا يقصر فيها.^۸

۱۵.أبو داود: سمعت أحمد، سئل عن التاجر يقصر ويفطر في السفر؟ قال: نعم، إلّا أن يكون في معصية.^۹

وتقدّم في الباب ۱ ويأتي في الباب ۲۸ من هذه الأبواب مايدلّ عليه.

۲.الطبراني: حدّثنا أسلم بن سهل الواسطي، ثنا وهب بن بقية، ثنا عبد الله بن سفيان، عن الأعمش، عن أبي وائل، عن عبد الله، قال: جاء رجل إلى رسول الله صلّی الله علیه و آله و سلّم فقال: يا رسول الله، إنّي أُريد أن أخرج إلى البحرين في تجارة، فقال رسول الله صلّی الله علیه و آله و سلّم: «صلّ ركعتين».^۱

وروي عن"إبراهيم^۲" عنه صلّی الله علیه و آله و سلّم مثله.

۳.البيهقي بإسناده: عن عثمان، أنّه قال: بلغني أنّ ناساً منكم يخرجون إلى سوادهم، إمّا في تجارة وإمّا في جباية وإمّا في حشر، فيقصرون الصلاة، فلا تفعلوا؛ فإنّما يقصر الصلاة من كان شاخصاً أو بحضرة عدوّ.^۳

۴.عبد الرزّاق بإسناده: عن قتادة؛ أنّ عثمان كتب إلى بعض عمّاله أنّه لا يصلّي الركعتين المقيم، ولا التاني^۴، ولا التاجر.^۵

۵.ابن أبي شيبة بإسناده: عن عطاء؛ في الراعي، يقصر؟ قال: إنّما يقصر المسافر.^۶

۶.عبد الرزّاق: عن ابن جريج، قال: قيل لعطاء: إنسان يسير في الرمل قريباً من الشهر ينتجع كلّ يوم، أيقصر؟ قال: لا، قوم يسيرون في أموالهم يُقيمون بين ذلك.^۷

۷.ابن الجعد بإسناده: عن الحسن، قال: إذا كان مع الملّاح أهله، لم يقصر الصلاة.^۸

وروي عن"عطاء^۹" وعن"الشافعي^۱۰" وعن"ابن حنبل^۱۱" كلّها مثله.