۲۰.عبد الرزّاق: عن ابن جريج، قال: قلت له: أيكره أن يمشي الإنسان يخرق الصفوف بعدما يكبّر الإمام؟ قال: لا، إلّا أن يمشي بين يدي أحد. ثمّ قال بعدُ: إن خرق الصفوف إلى فرجة فقد أحسن، وحقّ على الناس أن يدحسوا الصفوف حتّى لا يكون بينهم فرج. ثمّ قال: (إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ صَفًّا كَأَنَّهُمْ بُنْيَانٌ مَرْصُوصٌ)^۱، فالصلاة أحقّ أن يكون فيها ذلك.^۲

۲۱.عبد الرزّاق: عن ابن جريج، قال: قلت لعطاء: أكون بين الرجلين، وبين كلّ واحد منهما فرجة، ألصق بأحدهما أو أعتدل بينهما؟ قال: اعتدل بينهما، إلّا أن يكون الذي بين ركبتيك مقارب فالصق بينهما. قلت: أجد صفوفاً مقطّعةً، أليس أحقّها أن أصل الذي يليني من جماعة الناس؟ قال: بلى.^۳

وتقدّم في الباب ۷ و ۸ و ۵۸ من هذه الأبواب ما یدلّ علیه.

۷۱ - باب استحباب دعاء الإمام لنفسه وأصحابه، وكراهة الاختصاص بالدعاء دونهم^۴

۱.ابن حنبل: حدّثنا حمّاد بن خالد، حدّثنا معاوية - يعني ابن صالح -، عن السفر بن نسير، عن يزيد بن شريح، عن أبي أمامة قال: سمعت رسول الله صلّی الله علیه و آله و سلّم يقول:
«... لا يؤمّنّ إمامٌ قوماً فيخصّ نفسه بدعوة دونهم».^۵

۲.أبو داود: عن موسى بن إسماعيل، عن حمّاد، عن ثابت، عن عمرو بن شعيب، بهذا عن عمرو بن شعيب؛ أنّ النبيّ صلّی الله علیه و آله و سلّم أتى على عليّ بن أبي طالب علیه السلام وقد خرج لصلاة الفجر، وعلي علیه السلام يقول: «اللّٰهمّ اغفر لي، اللّٰهمّ ارحمني، اللّٰهمّ تُب عليّ»، فضرب النبيّ صلّی الله علیه و آله و سلّم على منكبه، وقال:
«عَمِّم؛ ففضلُ ما بين العموم والخصوص كما بين السماء والأرض».^۶

۳.الديلميّ: عن أنس بن مالك، عن رسول الله صلّی الله علیه و آله و سلّم:
«إمام القوم وافدهم إلى الله... لا يخصّ نفسه بشيء من الدعاء دونهم».^۷

لتراصنّ أو ليخللنّكم كأولاد الحذف - يعني الشيطان -، إنّ الله وملائكته يصلّون على مقيمي الصفوف.^۱

وروي عن"عبد الرحمن بن يزيد^۲" وعن"إبراهيم وأبي حنيفة ومحمّد بن الحسن^۳" كلاهما مثله.

۱۵.الطبراني بإسناده: عن ابن عبّاس، قال: إيّاكم والفُرَج - يعني في الصلاة -.^۴

۱۶.عبد الرزّاق بإسناده: عن ابن عمر: ما خطا رجل خطوةً أعظم أجراً من خطوة خطاها إلى ثلمةِ صفٍّ يسدّها.^۵

وروي عن"عبد الرحمن بن سابط^۶" نحوه.

۱۷.ابن أبي شيبة بإسناده: عن خيثمة، قال: رأى ابن عمر رجلاً يصلّي وأمامه فرجة في الصفّ، فدفعه إليها.^۷

۱۸.عبد الرزّاق بإسناده: أنّ ابن عمر كان يقول: من تمام الصلاة اعتدال الصفّ.^۸

۱۹.إبن أبي حاتم: عن زيد بن مالك، قال: كان الناس يصلّون متبدّدين، فأنزل الله (وإِنَّا لَنَحْنُ الصَّافُّونَ)^۹، فأمرهم أن يصفّوا.^۱۰

وروي عن"الوليد بن عبد الله بن أبي مغيث^۱۱" وعن"ابن جريج^۱۲" كلاهما مثله.