قال: فحملوه. قال: ألا أخرجوني. قال: فأخرجوه. قال: حافظوا على هاتين الصلاتين - يعني صلاة العشاء والصبح - ألا اسمعوا وبلّغوا من خلفكم: لو تعلمون ما فيهما لأتيتموهما ولو حبواً على مرافقكم ورُكَبكم.^۱

۱۲.عبد الرزّاق بإسناده: عن ابن عمر؛ كان إذا شهد العشاء الآخرة مع الناس صلّى ركعات ثم نام، وإذا لم يشهدها في جماعة أحيا ليله.^۲

وروي عن "معمر وأيّوب^۳" كلاهما مثله.

۱۳.عبد الرزّاق بإسناده: عن أبي عمير بن أنس، قال: حدّثني عمومة لي من الأنصار من أصحاب النبيّ صلّی الله علیه و آله و سلّم، يقول: ما شهدهما منافق - يعني الفجر والعشاء -.^۴

۱۴.البخاري: قال الحسن: إن منعَته أُمّه عن العشاء في الجماعة شفقة، لم يُطعها.^۵

وتقدّم في الباب ۱ من هذه الأبواب ما يدلّ عليه.

۴ - باب أنّ أقلّ ما تنعقد به الجماعة اثنان، وأنّها تجوز في غير المسجد^۶

۱.البخاري: حدّثنا مسدّد، قال: حدّثنا يزيد بن زريع، قال: حدّثنا خالد، عن أبي قلابة، عن مالك بن الحويرث، عن النبيّ صلّی الله علیه و آله و سلّم، قال:
«إذا حضرت الصلاة فأذِّنا وأقيما، ثم لِيؤمّكما أكبرُكما».^۷

۲.مسلم النيسابوري: حدّثنا شيبان بن فروخ وأبو الربيع؛ كلاهما عن عبد الوارث، قال شيبان: حدّثنا عبد الوارث، عن أبي التياح، عن أنس بن مالك، قال: كان رسول الله صلّی الله علیه و آله و سلّم أحسن الناس خُلُقاً، فربَّما تحضر الصلاة وهو في بيتنا، فيأمر بالبساط الذي تحته فيُكنس، ثم يُنضح، ثم يَؤمّ رسولُ الله صلّی الله علیه و آله و سلّم ونقوم خلفه، فيصلّي بنا....^۸

بيوتهم بحزم الحطب».^۱

۷.مالك: عن عبد الرحمن بن حرملة الأسلمي، عن سعيد بن المسيّب، أنّ رسول الله صلّی الله علیه و آله و سلّم، قال:
«بيننا وبين المنافقين شهود العشاء والصبح، لا يستطيعونهما».
أو نحو هذا.^۲

وروي عن "عبد الرحمن بن حرملة^۳" عنه صلّی الله علیه و آله و سلّم نحوه.

۸.ابن أبي شيبة بإسناده: عن عمر، قال: لأن أشهد العشاء والفجر في جماعة، أحبّ إليّ من أن أُحيي ما بينهما.^۴

وروي عن "الحسن^۵" مثله.

۹.مالك بإسناده: عن عبد الرحمن بن أبي عمرة الأنصاري؛ أنه قال:... فقال له عثمان: من شهد العشاء فكأنّما قام نصف ليلة، ومن شهد الصبح فكأنّما قام ليلة.^۶

وروي عن "يحيى بن أبي كثير^۷" نحوه.

۱۰.الحاكم النيسابوري بإسناده: عن عبد الله بن عمر، كان يقول: كنّا إذا فقدنا الإنسان في صلاة العشاء الآخرة والصبح، أسأنا به الظنّ.^۸

۱۱.البيهقي بإسناده: عن ابن أبي ليلى، قال: قال أبو الدرداء في مرضه الذي مات فيه: ألا احملوني.