۹.ابن أبي شيبة بإسناده: عن جعفر بن برقان، عن حمّاد بن فروة، قال: أهرقت الماء فنسيت أن أتوضّأ، فصلّيت الظهر والعصر والمغرب، فذكرت أنّي صلّيتها على غير طهر، فلمّا أصبحت سألت عطاء ومجاهداً - قال جعفر: وأحسبه قال: وسعيد بن جبير -، فكلّهم قال له: توضّأ وأعد صلاتك الآن، تبدأ بالأوّل فالأوّل.۱
۱۰.ابن أبي شيبة بإسناده: عن سعد، قال: صلّيت في رمضان مع الناس، ثمّ أتيت بيتاً لأهلي فدخلت فيه، فنمت ليلتي ويومي وليلتي حتّى الغد، فأتيت ابن عمر فأخبرته، قال: فصنعتَ ماذا؟ قال: صلّيت الظهر، قال: أحسنت، ثمّ قال: ماذا؟۲ قال: صلّيت العصر، قال: أحسنت، قال: ثمّ ماذا؟ قال: صلّيت المغرب، قال: أحسنت، قال: ثمّ ماذا؟ قال: صلّيت العشاء، قال: أحسنت، قال: ثمّ ماذا؟ قال: أوترت، قال: ما كنت تصنع بالوتر؟! قال: ثمّ ماذا؟ قال: صلّيت الصبح، قال: أحسنت.۳
۱۱.سحنون بإسناده: سُئل مالك عن الذين ينهدم عليهم البيت، فلا يقدرون على الصلاة حتّى يذهب النهار كلّه ثمّ يخرجون، قال: أرى أن يقضوا ما فاتهم من الصلاة؛ لأنّ مع هؤلاء عفواً لهم وإن ذهب الوقت.۴
۱۲.سحنون بإسناده: قال مالك: الأمر عندنا في كلّ من نسي صلاة، فلم يذكرها إلّا وهو في صلاة غيرها وهو مع إمام أو وحده، قال: فإنّ الصلاة التي ذكرها فيها تفسد عليه ولا تجزئه حتّى يصلّيها بعد الصلاة التي نسي.۵
۱۳.ابن حزم - فيمن تعمّد ترك الصلاة حتّى خرج وقتها ـ: قال أبو حنيفة ومالك والشافعي: يقضيها بعد خروج الوقت، حتّى إنّ مالكاً وأبا حنيفة قالا: من تعمّد ترك صلاة أو صلوات، فإنّه يصلّيها قبل التي حضر وقتها إن كانت التي تعمّد تركها خمس صلوات فأقلّ، سواء خرج وقت الحاضرة أو لم يخرج، فإن كانت أكثر من خمس صلوات بدأ بالحاضرة.۶
۱۴.الشافعي: إذا ارتدّ الرجل عن الإسلام ثمّ أسلم، كان عليه قضاء كلّ صلاة تركها في ردّته، وكلّ زكاة وجبت عليه فيها، فإن غلب على عقله في ردّته لمرض أو غيره، قضى الصلاة في أيّام غلبته على عقله كما يقضيها في أيّام عقله.۷
1.. المصنّف لابن أبي شيبة: ج۳ ص۵۱۳ ح۴۷۶۴.
2.. هکذا في المصدر، والظاهر: «ثمّ ماذا؟».
3.. المصنّف لابن أبي شيبة: ج۳ ص۵۱۳ ح۴۷۶۶.
4.. المدوّنة الكبرى لمالك: ج۱ ص۹۳.
5.. المدوّنة الكبرى لمالك: ج۱ ص۱۳۳.
6.. المحلّى: ج۲ ص۲۳۵.
7.. كتاب الأُمّ: ج۲ ص۱۵۴، الأوسط من السنن والإجماع والاختلاف: ج۴ ص۴۶۱.