۱ - باب وجوب قضاء الفريضة الفائتة بعمد أو نسيان أو نوم أو ترك طهارة لا بصغر أو جنون أو كفر أصلي أو حيض أو نفاس، ووجوب تقديم الفائتة على الحاضرة والعدول إلى الفائتة إذا ذكرها في الأثناء^۱

۱.البخاري: حدّثنا أبو نعيم وموسى بن إسماعيل، قالا: حدّثنا همام، عن قتادة، عن أنس، عن النبيّ صلّی الله علیه و آله و سلّم، قال:
«من نسي صلاة فليُصلِّ إذا ذكرها، لا كفّارة لها إلّا ذلك: (وَأَقِمِ الصَّلَاةَ لِذِكْرِي)^۲».^۳

۲.مسلم النيسابوري: حدّثني حرملة بن يحيى التجيّبي، أخبرنا ابن وهب، أخبرني يونس، عن ابن شهاب، عن سعيد بن المسيّب، عن أبي هريرة: إنّ رسول الله صلّی الله علیه و آله و سلّم حين قفل^۴ من غزوة خيبر سار ليلة، حتّى إذا أدركه الكرى^۵ عرّس^۶ وقال لبلال: «إكلأ^۷ لنا الليل». فصلّى بلال ما قُدّر له، ونام رسول الله صلّی الله علیه و آله و سلّم وأصحابه، فلمّا تقارب الفجر استند بلال إلى راحلته مواجه الفجر، فغلبت بلالاً عيناه وهو مستند إلى راحلته، فلم يستيقظ رسول الله صلّی الله علیه و آله و سلّم ولا بلال ولا أحد من أصحابه حتّى ضربتهم الشمس، فكان رسول الله صلّی الله علیه و آله و سلّم أولهم استيقاظاً، ففزع رسول الله صلّی الله علیه و آله و سلّم فقال: «أي بلال!»، فقال بلال: أخذ بنفسي الذي أخذ - بأبي أنت وأمّي يا رسول الله - بنفسك، قال: «اقتادوا»، فاقتادوا رواحلهم شيئاً، ثمّ توضّأ رسول الله صلّی الله علیه و آله و سلّم وأمر بلالاً فأقام الصلاة، فصلّى