قال أحمد في المنفرد...وقال الحسن البصري: يأخذ بالأكثر ويسجد للسهو، وقال الأوزاعي: متى شكّ في صلاته بطلت.^۱

ويأتي في الباب ۱۰ من هذه الأبواب ما يدلّ عليه.

۸ - باب وجوب البناء على الأكثر عند الشكّ في عدد الأخيرتين وإتمام ما ظنّ نقصه بعد التسليم، وعدم وجوب الإعادة بعد الاحتياط ولو تيقّن النقص^۲

۱.ابن أبي شيبة بإسناده: عن عبد الله، قال: صلّيت مع عمر أربعاً قبل الظهر في بيته، وقال: إذا أوهمت فكن في زيادة ولا تكن في نقصان.^۳

۲.الطبري بإسناده: عن القاسم بن محمّد، قال: إذا شكّ الإنسان في شيء من الصلاة، طرَحَ الشكّ وبنى على اليقين^۴، فإذا فرغ من التشهّد سلّم ثمّ سجد سجدتين، ثمّ تشهّد بعدها وسلّم. قال القاسم: كان ابن عمر يفعل ذلك.^۵

۳.الطبري بإسناده: عن يحيى بن سعيد، قال: سألت سالم بن عبد الله، قلت: كيف يصنع الرجل إذا شكّ في صلاته؟ قال: إذا شككت في صلاتك طرحت الشكّ وصلّيت على ما استيقنت، ثمّ سجدت سجدتين بعد ذٰلك وأنت جالس.^۶

۴.الطبري بإسناده: عن سفيان؛أنّه إذا شكّ بنى على اليقين.^۷

۵.الطبري بإسناده: عن أبي بشر، عن سعيد، قال: سأله رجل من قريش فقال: صلّيت فلم أدرِ زدتُ أو نقصت؟ فقال سعيد: لأن أزيدَ أحبّ إليّ من أن أنقص.^۸

ويأتي في الباب ۹ و ۱۰ من هذه الأبواب ما يدلّ عليه.

۶.مالك بإسناده: عن عبد الله بن عمر، كان يقول: إذا شكّ أحدُكم في صلاته فليَتَوخَّ الذي يظنّ أنّه نسي من صلاته فَليُصَلِّه، ثمّ ليسجد سجدتي السهو وهو جالس.^۱

وروي عن"الزهري^۲" وعن"الحسن^۳" كلاهما مثله.

۷.أبو يوسف باسناده: عن ابن مسعود؛ أنّه قال: إذا كان أحدكم يصلّي فلم يدرِ أثلاثاً صلّى أم أربعاً، فليَتَحَرَّ الصواب؛ فإن كان أكثر رأيه أنّه ثلاث، فليُصلِّ إليها رابعة، وإن كان أكثر رأيه أنّه أربع، فلينصرف ويسجد سجدتي السهو ويتشهّد ويسلّم.^۴

وروي عن"ابن عمر^۵" وعن"إبراهيم^۶" وعن"أبي حنيفة ومحمّد بن الحسن^۷" كلّها نحوه.

۸.الطبري بإسناده: عن ابن الوليد العذري، قال: سألت سعيد بن عبد العزيز عن الرجل يبني على تمام، أيسجد سجدتي السهو؟ قال: إن شاء سجد، وإن شاء لم يسجد.^۸

۹.أبو بكر الشاشي: إذا شكّ في ركعة من ركعات الصلاة أفَعَلها أم لا فإنّه يبني الأمر على اليقين وهو الأقلّ، فإن شكّ أنّه صلّى واحدة أو اثنتين فإنّه يبني الأمر على أنّه صلّى ركعة، وبه قال مالك، وبه