۲.أبو داود: حدّثنا موسى بن إسماعيل، ثنا وهيب، ثنا أيّوب، عن أبي قلابة، عن قبيصة الهلالي، قال: كُسفت الشمس على عهد رسول الله صلّی الله علیه و آله و سلّم، فخرج فزعاً يجرّ ثوبه وأنا معه يومئذٍ بالمدينة، فصلّى ركعتين فأطال فيهما القيام، ثم انصرف وانجلت، فقال:
«إنّما هذه الآيات يخوّف الله بها، فإذا رأيتموها فصلّوا كأحدث صلاة صلّيتموها من المكتوبة».۱
وروي عن "النعمان بن بشير۲" عنه صلّی الله علیه و آله و سلّم نحوه.
۳.النسائي: أخبرنا أحمد بن عثمان بن حكيم، قال: حدّثنا أبو نعيم، عن الحسن بن صالح، عن عاصم الأحول، عن أبي قلابة، عن النعمان بن بشير؛ أنّ رسول الله صلّی الله علیه و آله و سلّم صلّى حين انكسفت الشمس مثل صلاتنا، يركع ويسجد.۳
۴.سحنون: قلت لابن القاسم: فهل كان مالك يرى أنّ صلاة الخسوف سُنّة لا تترك، مثل صلاة العيدين سنّة لا تترك؟ قال: نعم. ۴
ويأتي في الباب ۲ و ۳ و ۴ و ۷ و ۱۱ و ۱۲ و ۱۴ من هذه الأبواب ما يدلّ عليه.
۲ - باب وجوب الصلاة للزلزلة والريح المظلمة وجميع الأخاويف السماوية۵
۱.أبو داود: حدّثنا محمّد بن عمرو بن جبلة بن أبي رواد، حدّثني حرمي بن عمارة، عن عبيد الله بن النضر، حدّثني أبي، قال: كانت ظُلمة على عهد أنس بن مالك، قال: فأتيت أنساً فقلت: يا أبا حمزة، هل كان يصيبكم مثل هذا على عهد رسول الله صلّی الله علیه و آله و سلّم؟ قال: معاذ الله! إن كانت الريح لتشتدّ فنبادر المسجد مخافة القيامة.۶
1.. سنن أبي داود: ج۱ ص۲۶۴ ح۱۱۸۵، السنن الكبرى للنسائي: ج۲ ص۳۴۶ ح۱۸۸۴، مسند ابن حنبل: ج۳۴ ص۲۱۰ ح۲۰۶۰۷، المستدرك على الصحيحين: ج۱ ص۴۸۲ ح۱۲۳۸.
2.. السنن الكبرى النسائي: ج۲ ص۳۴۶ ح۱۸۸۳ وفيه "فإذا رأيتم ذلك فصلّوا كأحدث صلاة صلّيتموها من المكتوبة".
3.. السنن الكبرى للنسائي: ج۲ ص۳۴۷ ح۱۸۸۷.
4.. المدوّنة الكبرى لمالك: ج۱ ص۱۶۴.
5.. وسائل الشيعة: ج۷ ص۴۸۶ - ۴۸۷.
6.. سنن أبي داود: ج۱ ص۲۶۷ ح۱۱۹۶، المستدرك على الصحيحين: ج۱ ص۴۸۳ ح۱۲۴۱، سنن البيهقي: ج۳ ص۴۷۷ ح۶۳۷۸.