45
مدارک فقه اهل السّنّة علی نهج وسائل الشّیعة الی تحصیل مسائل الشّریعة - المجلد السابع

عتبة بن مسعود، عن زيد بن خالد الجهني؛ أنّه قال:صلّى لنا رسول الله صلّی الله علیه و آله و سلّم صلاة الصبح بالحديبية على إثر سماء كانت من الليلة، فلما انصرف أقبل على الناس فقال: «هل تدرون ماذا قال ربّكم»؟ قالوا: الله ورسوله أعلم، قال:
«أصبح من عبادي مؤمن وكافر؛ فأمّا من قال: مطرنا بفضل الله ورحمته، فذلك مؤمن بي وكافر بالكوكب، وأمّا من قال: بنوء كذا وكذا، فذٰلك كافر بي ومؤمن بالكوكب».۱

وروي عن "عليّ علیه السلام۲" وعن "ابن عبّاس۳" وعن "أبي هريرة۴" وعن "أبي سعيد الخدري۵" وعن "أبي الدرداء۶" وعن "ابن مسعود۷" وعن "العبّاس بن عبد المطّلب۸" وعن "معاوية الليثي۹" وعن "يحيى بن أبي كثير۱۰" كلّها عنه صلّی الله علیه و آله و سلّم نحوه.

1.. صحيح البخاري: ج۱ ص۲۹۰ ح۸۱۰ وص۳۵۱ ح۹۹۱، صحيح مسلم: ج۱ ص۸۳ ح۱۲۵.

2.. سنن الترمذي: ج۵ ص۴۰۱ ح۳۲۹۵، مسند ابن حنبل: ج۲ ص۹۷ ح۶۷۷، مسند البزّار: ج۲ ص۲۰۸ ح۵۹۳ وفيه "(وَتَجْعَلُونَ رِزْقَكُمْ أَنَّكُمْ تُكَذِّبُونَ)، قال: «شكركم، تقولون مطرنا بنوء كذا وكذا وبنجم كذا وكذا»".

3.. صحيح مسلم: ج۱ ص۸۴ ح۷۳، سنن البيهقي: ج۳ ص۴۹۹ ح۶۴۵۲، المعجم الكبير: ج۱۲ ص۱۹۸ ح۱۲۸۸۲ وفيه "أصبح من الناس شاكر ومنهم كافر، قالوا: هذه رحمة الله، وقال بعضهم: لقد صدق نوء كذا وكذا، قال: فنزلت هذه الآية (فَلا أُقْسِمُ بِمَواقِعِ النُّجُومِ) حتى بلغ (تَجْعَلُونَ رِزْقَكُمْ أَنَّكُمْ تُكَذِّبُونَ)".

4.. صحيح مسلم: ج۱ ص۸۴ ح۱۲۶، السنن الكبرى للنسائي: ج۲ ص۳۲۷ ح۱۸۴۸ وج۹ ص۳۳۸ ح۱۰۶۹۳، مسند ابن حنبل: ج۱۴ ص۳۵۳ ح۸۷۳۹ وفيها "ما أنزل الله من السماء من بركة إلّا أصبح فريق من الناس بها كافرين؛ يُنزل الله الغيثَ فيقولون: الكوكب كذا وكذا".

5.. السنن الكبرى للنسائي: ج۲ ص۳۲۷ ح۱۸۴۹، صحيح ابن حبّان: ج۱۳ ص۵۰۰ ح۶۱۳۰ وفيهما "لو أمسك الله القطر عن عباده خمس سنين ثم أرسله، لأصبحت طائفة من الناس كافرين يقولون: سُقينا بنوء المجدح".

6.. مسند البزّار: ج۱۰ ص۴۱ - ۴۲ ح۴۱۰۲، المطر والرعد والبرق: ص۵۵۶ ح۵۲.

7.. المعجم الأوسط: ج۶ ص۲۰۱ ح۶۱۸۶ وفيه "قال ربّكم: إن الذي يقول: "مُطرنا بنوء كذا وكذا" فقد كفر بي وآمن بذلك النجم، وإنّ، من يقول: "إن الله سقانا" فقد آمن بي وكفر بذلك النجم".

8.. مسند أبي يعلى: ج۱۲ ص۶۹ - ۷۰ ح۶۷۰۹، معجم ابن الأعرابي: ج۲ ص۵۴۶ ح۱۰۶۶ وفيه "خرجت مع رسول الله صلّی الله علیه و آله و سلّم من المدينة فالتفت إليها، فقال: «إن الله قد برأ هذه الجزيرة من الشرك، ولكن أخاف أن تُضلّهم النجوم»، قالوا: يا رسول الله، كيف تضلّهم النجوم؟ قال: «ينزل الغيث فيقولون: مُطرنا بنَوء كذا وكذا»".

9.. مسند ابن حنبل: ج۲۴ ص۲۹۷ ح۱۵۵۳۷، الآحاد والمثاني: ج۲ ص۱۹۵ ح۹۴۰، المعجم الأوسط: ج۳ ص۷۳ - ۷۴ ح۲۵۲۸ وفيه "قال رسول الله صلّی الله علیه و آله و سلّم: يكون الناس مجدبين، فيُنزل الله عليهم رزقاً من رزقه، فيُصبحون مشركين»، فقيل له: وكيف ذاك يا رسول الله؟ قال: «يقولون: مُطرنا بنوء كذا وكذا»".

10.. الدعاء للطبراني: ج۲ ص۱۲۵۱ ح۹۶۳.


مدارک فقه اهل السّنّة علی نهج وسائل الشّیعة الی تحصیل مسائل الشّریعة - المجلد السابع
44

أبي نمر؛ أنّه سمع أنس بن مالك يذكر: أنّ رجلاً دخل يوم الجمعة من بابٍ كان وجاه المنبر ورسول الله صلّی الله علیه و آله و سلّم قائم يخطب، فاستقبل رسول الله صلّی الله علیه و آله و سلّم قائماً، فقال: يا رسول الله هلكت المواشي وانقطعت السبل، فادعُ الله يغيثنا. قال: فرفع رسول الله صلّی الله علیه و آله و سلّم يديه فقال:
«اللّٰهمّ اسقِنا، اللّٰهمّ اسقِنا، اللّٰهمّ اسقِنا».
قال أنس: ولا والله ما نرى في السماء من سحاب ولا قزعة۱ ولا شيئاً، وما بيننا وبين سَلع۲ من بيت ولا دار. قال: فطلعت من ورائه سحابة مثل الترس، فلما توسّطت السماء انتشرت ثم أمطرت. قال: والله ما رأينا الشمس سِتّاً. ثم دخل رجل من ذلك الباب في الجمعة المقبلة ورسول الله صلّی الله علیه و آله و سلّم قائم يخطب، فاستقبله قائماً فقال: يا رسول الله، هلكت الأموال وانقطعت السبل، فادعُ الله يمسكها. قال: فرفع رسول الله صلّی الله علیه و آله و سلّم يديه ثم قال:
«اللّٰهمّ حَوالينا ولا علينا، اللّٰهمّ على الآكام والجبال والآجام والظراب والأودية ومنابت الشجر».
قال: فانقطعت، وخرجنا نمشي في الشمس. قال شريك: فسألت أنسَاً أهو الرجل الأوّل؟ قال: لا أدري.۳

وروي عن "ابن مسعود۴" وعن "ابن عبّاس۵" وعن "كعب بن مرّة۶" كلّها عنه صلّی الله علیه و آله و سلّم نحوه.

۲.ابن أبي الدنيا بإسناده: كان عمر بن الخطّاب إذا اشتدّ المطر قال: اللّٰهمّ جنّبها بيوت المَدر، اللّٰهمّ على ظهور الآكام وبطون الأودية ومنابت الشجر.۷

وتقدم في الباب ۱ من هذه الأبواب ما يدلّ عليه.

۱۰ - باب عدم جواز الاستسقاء بالأنواء۸

۱.البخاري: حدّثنا عبد الله بن مسلمة، عن مالك، عن صالح بن كيسان، عن عبيد الله بن عبد الله بن

1.. أي: ولا قطعة من الغَیم. القَزَعُ: قِطَع من السَّحاب رِفاق کأنّها ظِلّ إذا مرّت من تحت السحابة الکبیرة (لسان العرب: ج۸ ص۲۷۱ «قزع»).

2.. سَلْع: جبل بالمدینة (تاج العروس: ج۱۱ ص۲۱۶ «سلع»).

3.. صحيح البخاري: ج۱ ص۳۴۳ ح۹۶۷، صحيح مسلم: ج۲ ص۶۱۴ ح۹ نحوه.

4.. صحيح البخاري: ج۱ ص۳۴۶ ح۹۷۴، سنن البيهقي: ج۳ ص۴۹۲ ح۶۴۲۸.

5.. المعجم الكبير: ج۱۰ ص۳۴۵ - ۳۴۶ ح۱۰۶۷۳.

6.. سنن ابن ماجة: ج۱ ص۴۰۴ ح۱۲۶۹، مسند ابن حنبل: ج۲۹ ص۶۰۷ ح۱۸۰۶۶، المصنّف لابن أبي شيبة: ج۱۵ ص۱۱۷ ح۲۹۸۳۵.

7.. المطر والرعد والبرق: ص۵۵۹ ح۶۴، المصنّف لعبد الرزّاق: ج۳ ص۹۲ ذيل ح۴۹۱۲.

8.. وسائل الشيعة: ج۸ ص۱۵ - ۱۶.

  • نام منبع :
    مدارک فقه اهل السّنّة علی نهج وسائل الشّیعة الی تحصیل مسائل الشّریعة - المجلد السابع
    سایر پدیدآورندگان :
    محمود کريميان، سیدمحمدحسن حکیم
    تعداد جلد :
    8
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    01/01/1400
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 1830
صفحه از 396
پرینت  ارسال به