بدت له حاجة رجع، قال: يتمّ الصلاة؛ لأنّه لم يبلغ سفراً يقصر فيه الصلاة.۱
۲.مالك - في رجل خرج مسافراً، فلمّا مضى فرسخاً أو فرسخين أو ثلاثة رجع إلى بيته في حاجة بدت له -، قال: يتمّ الصلاة إذا رجع، حتّى يخرج فاصلاً الثانية من بيته ويجاوز بيوت القرية ثمّ يقصر.۲
۳.ابن المنذر النيسابوري: قال الشافعي؛ في مسافر نابَت له حاجة فرجع إلى أهله، فحضرته الصلاة في طريقه أو طريق أهله ذاهباً أو جائياً: قصّر، إلّا أن يكون نوى في رجوعه المقام في أهله أربعاً، ولو أتمّ كان أحبّ إليّ.۳
ويأتي في الباب ۲۳ من هذه الأبواب ما يدلّ عليه.
۶ - باب اشتراط وجوب القصر بخفاء الجدران والأذان خروجاً وعوداً۴
۱.الطبراني: حّدثنا إبراهيم، قال: مسلم بن عمرو الحذّاء المديني، قال: حدّثنا عبد الله بن نافع، عن عثمان بن الضحّاك، عن أبيه، عن نافع، عن ابن عمر؛ أنّ النبيّ صلّی الله علیه و آله و سلّم كان يقصر الصلاة بالعقيق۵.۶
۲.البيهقي: أخبرنا أبو عبد الله الحافظ وأبو بكر أحمد بن الحسن القاضي، قالا: ثنا أبو العبّاس محمّد بن يعقوب، أنبأ الحسن بن مكرم، ثنا يزيد - يعني ابن هارون - أنبأ وقاء بن إياس أبو يزيد، عن عليّ بن ربيعة، قال: خرجنا مع عليّ بن أبي طالب علیه السلام متوجّهين هاهنا - وأشار بيده إلى الشام - فصلّى ركعتين ركعتين، حتى إذا رجعنا ونظرنا إلى الكوفة حضرت الصلاة، فقالوا: يا أمير المؤمنين، هذه الكوفة، نتمّ الصلاة؟ قال: «لا، حتّى ندخلها».۷
۳.الطحاوي: حدّثنا ابن مرزوق، قال: ثنا أبو عامر، قال: ثنا سفيان، عن أبي إسحاق، عن عبد الرحمن بن يزيد، قال: خرجنا مع عليّ علیه السلام إلى صفّين، فصلّى بنا ركعتين بين الجسر والقنطرة.۸
1.. المصنّف لعبد الرزّاق: ج۲ ص۵۴۱ ح۴۳۷۹، الأوسط من السنن والإجماع والاختلاف: ج۴ ص۴۲۵ مثله.
2.. المدوّنة الكبرى لمالك: ج۱ ص۱۲۰.
3.. الأوسط من السنن والإجماع والاختلاف: ج۴ ص۴۲۶.
4.. وسائل الشيعة: ج۸ ص۴۷۰ - ۴۷۴.
5.. العَقیق: موضع بالمدینة علی ساکنها أفضل الصلاة والسلام، فیه عیون ونخیل (تاج العروس: ج ۱۳ ص ۳۳۸ «عقق»).
6.. المعجم الأوسط: ج۳ ص۲۱۵ ح۲۹۵۶ وج۸ ص۴۸ ح۷۹۲۱.
7.. سنن البيهقي: ج۳ ص۲۰۹ ح۵۴۴۸ وح۵۴۴۹، صحيح البخاري: ج۱ ص۳۶۹، المصنّف لعبد الرزّاق: ج۲ ص۵۳۰ ح۴۳۲۱، الأوسط من السنن والإجماع والاختلاف: ج۴ ص۴۰۸ ح۲۲۶۲ كلّها نحوه.
8.. شرح معاني الآثار: ج۱ ص۴۱۹ ح۲۴۱۹، تهذيب الآثار (مسند عمر، ج۲): ص۹۱۵ح ۱۲۹۷ وص۹۱۶ ح۱۳۰۰، الأوسط من السنن والإجماع والاختلاف: ج۴ ص۳۹۷ ح۲۲۴۳، المصنّف لابن أبي شيبة: ج۵ ص۳۵۹ ح۸۲۲۹.