341
مدارک فقه اهل السّنّة علی نهج وسائل الشّیعة الی تحصیل مسائل الشّریعة - المجلد السابع

۳.البيهقي بإسناده: عن أبي جمرة، قال: قلت لابن عبّاس: أقصر إلى الأُبلَة۱؟ قال: أتجيء من يومك؟ قلت: نعم. قال: لا تقصر.۲

۴.الكوسج: قلتلابن حنبل: قصر الصلاة بمنى وعرفات؟ قال: أمّا أهل مكّة فلا يقصرون، وأمّا من أقام بمكّة ثمّ خرج إلى منى وهو يريد بلده، قصر الصلاة؛ لأنّه أنشأ السفر حين خرج إلى منى.۳

ويأتي في الباب ۲۷ من هذه الأبواب ما يدلّ عليه.

۴ - باب اشتراط وجوب القصر بقصد المسافة، فلو قصد ما دونها

ثمّ هكذا لم يجز القصر، وإن تمادى السفر إلّا في العود إن بلغ المسافة،

وعدم اشتراط قصر الصلاة بتبييت النيّة۴

۱.مالك: من طلب حاجة وهو على بريد، فقيل له: هي بين يديك على بريدين، فلم يزل كذلك حتّى سار مسيرة أيّام وليال؛ إنّه يُتمّ الصلاة ولا يقصر، فإذا أراد الرجعة إلى بلده قصر الصلاة إن كان بينه وبين بلده أربعة برد فصاعداً.۵

۲.مالك - في الرجل يدور في القرى وليس بين منزله وبين أقصاها أربعة برد، وفيما يدور من دوره أربعة برد وأكثرـ، قال: إذا كان فيما يدور فيه ما يكون أربعة برد، قصر الصلاة.۶

۳.الشافعي: لو خرج رجلٌ يريد لقاءَ رجل أو أخْذَ عبد له أو ضالّة، ببلد مسيره أقلّ ما تقصر إليه الصلاة أو أكثر، فقال: إن لقيت الحاجة دون البلد رجعت، لم يكن له أن يقصر حتّى تكون نيّته بلوغ البلد الذي تقصر إليه الصلاة، لا نيّة له في الرجوع دونه بحال.۷

۵ - باب أنّ من قصد مسافة ثمّ رجع عن قصده في أثنائها وأراد الرجوع، فإن كان بلغ أربعة فراسخ قصر وإلّا أتمّ۸

۱.عبد الرزّاق: عن الثوري؛ في رجل مكّي يريد الكوفة، فسار حتّى بلغ يبرين المرتفع أو نحوها، ثمّ

1.. الظاهر أنّها «اُبْلیٰ»، موضع بأرض بني سليم بين مكّة والمدينة (اُنظر معجم البلدان: ج ۱ ص ۷۸).

2.. سنن البيهقي: ج۳ ص۱۹۶ ح۵۴۰۰، تهذيب الآثار (مسند عمر، ج۲): ص۹۰۶ ح۱۲۷۶، المصنّف لابن أبي شيبة: ج۵ ص۳۵۶ ح۸۲۱۷ وزاد فيهما "إلّا يوماً تامّاً إلى الليل".

3.. مسائل أحمد وإسحاق: ج۵ ص۲۱۴۰ الرقم۱۴۲۴، مسائل أحمد لعبد الله: ص۱۸۵ الرقم۷۸۰.

4.. وسائل الشيعة: ج۸ ص۴۶۸ - ۴۶۹.

5.. المدوّنة الكبرى لمالك: ج۱ ص۱۱۹.

6.. المدوّنة الكبرى لمالك: ج۱ ص۱۱۹.

7.. كتاب الأُمّ: ج۲ ص۳۶۹.

8.. وسائل الشيعة: ج۸ ص۴۶۹ - ۴۷۰.


مدارک فقه اهل السّنّة علی نهج وسائل الشّیعة الی تحصیل مسائل الشّریعة - المجلد السابع
340

۱۰.ابن أبي شيبة بإسناده: عن أبي اسحاق، قال: لقيت عبد الله بن معقل بالمدائن، فقلت: إنّي إمام قومي، وإنّي أريد الرجوع إلى أهلي، فكم أُصلّي؟ قال: أربعاً. ثمّ لقيته بعدُ بالريّ، فقلت: إنّي أُريد أن أرجع إلى أهلي، فكم تأمرني أن أُصلّي؟ فقال: ركعتين.۱

وتقدّم في الباب ۱ من هذه الأبواب ما يدلّ عليه.

۳ - باب عدم اشتراط العود في يومه أو ليلته في وجوب القصر عيناً على من قصد أربعة فراسخ ذهاباً ومثلها إياباً۲

۱.ابن حنبل: حدّثنا يعقوب، حدّثنا أبي، عن ابن إسحاق، حدّثنا يحيى بن عبّاد بن عبد الله بن الزبير، عن أبيه عبّاد، قال: لمّا قدم علينا معاوية حاجّاً، قدمنا معه مكّة، قال: فصلّى بنا الظهر ركعتين، ثمّ انصرف إلى دار الندوة، قال: وكان عثمان - حين أتمّ الصلاة - إذا قدم مكّة صلّى بها الظهر والعصر والعشاء الآخرة أربعاً أربعاً، فإذا خرج إلى منى وعرفات قصر الصلاة، فإذا فرغ من الحجّ وأقام بمنى أتمّ الصلاة حتّى يخرج من مكّة. فلمّا صلّى بنا معاوية الظهر ركعتين نهض إليه مروان بن الحكم وعمرو بن عثمان، فقالا له: ما عاب أحد ابن عمّك بأقبح ما عبته به! فقال لهما: وما ذاك؟ قال: فقالا له: ألم تعلم أنّه أتمّ الصلاة بمكّة؟! قال: فقال لهما: ويحكما! وهل كان غير ما صنعت؟ قد صلّيتهما مع رسول الله صلّی الله علیه و آله و سلّم ومع أبي بكر وعمر. قالا: فإنّ ابن عمّك قد كان أتمّها، وإنّ خلافك إيّاه له عيب. قال: فخرج معاوية إلى العصر فصلّاها بنا أربعاً.۳

۲.الخطيب البغدادي: أخبرني عبد الملك بن عمر الرزّاز، أنا عليّ بن عمر الحافظ، نا أبو الحسن عليّ بن الفضل بن طاهر البلخي، نا أبو محمّد السلمي سعيد بن أبي سعيد البلخي، نا عبد الله بن عمر بن ميمون بن الرمّاح، قال عمر بن هارون البلخي: دخلت على مالك بن أنس أنا وخلف بن موسى - وذكر ثالثا لا أحفظه -، فقلنا: نا ابن الرماح - يعني عمر بن ميمون بن الرمّاح - عن سهيل بن أبي صالح، عن سعيد بن المسيّب؛ أنّ رسول الله صلّی الله علیه و آله و سلّم أقام بمنى ثلاثاً يقصر الصلاة، فمن زاد على مقام رسول الله صلّی الله علیه و آله و سلّم فليتمّ - وربّما قال: فالتمام -.۴

1.. المصنّف لابن أبي شيبة: ج۵ ص۳۷۰ ح۸۲۵۵.

2.. وسائل الشيعة: ج۸ ص۴۶۳.

3.. مسند ابن حنبل: ج۲۸ ص۷۱ ح۱۶۸۵۷.

4.. الجامع لأخلاق الراوي: ج۲ ص۲۱۹ ح۱۶۶۵.

  • نام منبع :
    مدارک فقه اهل السّنّة علی نهج وسائل الشّیعة الی تحصیل مسائل الشّریعة - المجلد السابع
    سایر پدیدآورندگان :
    محمود کريميان، سیدمحمدحسن حکیم
    تعداد جلد :
    8
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    01/01/1400
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 2038
صفحه از 396
پرینت  ارسال به