غزوت مع رسول الله صلّی الله علیه و آله و سلّم قبل نجد، فوازينا العدوّ، فصاففنا لهم، فقام رسول الله صلّی الله علیه و آله و سلّم يصلّي لنا، فقامت طائفة معه تصلّي وأقبلت طائفة على العدوّ، وركع رسول الله صلّی الله علیه و آله و سلّم بمن معه وسجد سجدتين، ثمّ انصرفوا مكان الطائفة الّتي لم تصلّ، فجاؤوا، فركع رسول الله صلّی الله علیه و آله و سلّم بهم ركعة وسجد سجدتين، ثمّ سلّم، فقام كلّ واحد منهم فركع لنفسه ركعة وسجد سجدتين.۱
۳.البخاري: حدّثنا عبد الله بن يوسف، حدّثنا مالك، عن نافع، أنّ عبد الله بن عمر كان إذا سئل عن صلاة الخوف، قال: يتقدّم الإمام وطائفة من الناس، فيصلّي بهم الإمام ركعة، وتكون طائفة منهم بينهم وبين العدوّ لم يصلّوا، فإذا صلّى الذين معه ركعة استأخروا مكان الذين لم يصلّوا، ولا يسلّمون، ويتقدّم الذين لم يصلّوا فيصلّون معه ركعة، ثمّ ينصرف الإمام وقد صلّى ركعتين، فيقوم كلّ واحد من الطائفتين فيصلّون لأنفسهم ركعة بعد أن ينصرف الإمام فيكون كلّ واحد من الطائفتين قد صلّى ركعتين، فإن كان خوف هو أشدّ من ذلك، صلّوا رجالاً قياماً على أقدامهم أو ركبانا مستقبلي القبلة أو غير مستقبليها. قال مالك: قال نافع: لا أرى عبد الله بن عمر ذكر ذلك إلّا عن رسول الله صلّی الله علیه و آله و سلّم.۲
۴.البخاري: حدّثنا حيوة بن شريح، قال: حدّثنا محمّد بن حرب، عن الزبيدي، عن الزهري، عن عبيد الله ابن عبد الله بن عتبة، عن ابن عبّاس، قال: قام النبيّ صلّی الله علیه و آله و سلّم وقام الناس معه، فكبّر وكبّروا معه، وركع وركع ناس منهم، ثمّ سجد وسجدوا معه، ثمّ قام للثانية، فقام الذين سجدوا وحرسوا إخوانهم، وأتت الطائفة الأُخرى، فركعوا وسجدوا معه، والناس كلّهم في صلاة ولكن يحرس بعضهم بعضاً.۳
۵.مسلم النيسابوري: حدّثنا محمّد بن عبد الله بن نمير، حدّثنا أبي، حدّثنا عبد الملك بن أبي سليمان، عن عطاء، عن جابر بن عبد الله، قال: شهدت مع رسول الله صلّی الله علیه و آله و سلّم صلاة الخوف، فصفّنا صفّين: صفّ خلف رسول الله صلّی الله علیه و آله و سلّم والعدوّ بيننا وبين القبلة، فكبّر النبيّ صلّی الله علیه و آله و سلّم وكبّرنا جميعاً، ثمّ ركع وركعنا جميعاً، ثمّ رفع رأسه من الركوع ورفعنا جميعاً، ثمّ انحدر بالسجود والصفّ الذي يليه،