وقال أحمد بن حنبل: يصلّون أربعاً.^۱

۱۱.مالك: لا يصلّي صلاة الخوف ركعتين إلّا من كان في سفر، ولا يصلّيها من هو في الحضر، فإن كان خوف في الحضر صلوّا أربع ركعات على سنّة صلاة الخوف ولم يقصروها.^۲

۱۲.الشافعي: للمسافر والمقيم إذا كان الخوف أن يصلّيا صلاة الخوف، وليس للمقيم أن يصلّيها إلّا بكمال عدد صلاة المقيم، وللمسافر أن يقصر في صلاة الخوف إن شاء للسفر، وإن أتمّ فصلاته جائزة، وأختار له القصر.^۳

ويأتي في الباب ۲۲ من أبواب صلاة المسافر ما یدلّ عليه.

۲ - باب استحباب صلاة الجماعة في الخوف وكيفيّتها^۴

۱.البخاري: حدّثنا قتيبة بن سعيد، عن مالك، عن يزيد بن رومان، عن صالح بن خوّات، عمّن شهد رسولَ الله صلّی الله علیه و آله و سلّم يوم ذات الرّقاع صلّى صلاة الخوف: إنّ طائفة صفّت معه وطائفة وجاه العدوّ، فصلّى بالّتي معه ركعة، ثمّ ثبت قائماً، وأتمّوا لأنفسهم، ثمّ انصرفوا فصفّوا وجاه العدوّ، وجاءت الطائفة الأُخرى، فصلّى بهم الركعة الّتي بقيت من صلاته، ثمّ ثبت جالساً وأتمّوا لأنفسهم، ثمّ سلّم بهم.
قال مالك: وذلك أحسن ما سمعت في صلاة الخوف.^۵

وروي عن"سهل ابن أبي حثمة^۶" وعن"خوّات بن جبير^۷" كلاهما عنه صلّی الله علیه و آله و سلّم نحوه.

۲.البخاري: حدّثنا أبو اليمان، قال: أخبرنا شعيب، عن الزهري، قال: سألته: هل صلّى النبيّ صلّی الله علیه و آله و سلّم - يعني صلاة الخوف - ؟ قال: أخبرني سالم، أنّ عبد الله بن عمر قال:

هو وفاؤها، طاووس يقول ذلك.^۱

۵.الطبري بإسناده: عن سماك الحنفي، قال: سألت ابن عمر عن صلاة السفر، فقال: ركعتان تمام غير قصر، إنّما القصر صلاة المخافة. فقلت: وما صلاة المخافة؟ قال: يصلّي الإمام بطائفة ركعة، ثمّ يجيء هؤلاء إلى مكان هؤلاء، ويجيء هؤلاء إلى مكان هؤلاء، فيصلّي بهم ركعة، فتكون للإمام ركعتين، ولكلّ طائفة ركعة ركعة.^۲

۶.الطحاوي بإسناده: عن حذيفة، قال: صلاة الخوف ركعتان وأربع سجدات.^۳

وروي عن"سليم بن عبد^۴" مثله.

۷.الطبري بإسناده: عن جابر بن عبد الله قال: صلاة الخوف ركعة.^۵

وروي عن "كعب^۶" مثله.

۸.الطبري بإسناده: عن الحسن، قال؛ في الخائف الذي يطلبه العدوّ، قال: إن استطاع أن يصلّي ركعتين، وإلّا صلّى ركعة.^۷

۹.عبد الرزّاق بإسناده: عن سعيد بن جبير، قال: وكيف تكون مقصورة؟ يعني إذا كانت لكلّ واحد من الفريقين ركعتان، إنّها ليست بقصر.^۸

۱۰.ابن المنذر النيسابوري: كان الأوزاعي يقول: يصلّون صلاة الخوف أربع ركعات؛ يعني في الحضر، يصلّي إمامهم بطائفة منهم ركعتين، وبالطائفة الأُخرى ركعتين، وهذا على مذهب الشافعي.