۳.ابن أبي شيبة بإسناده: عن إبراهيم، قال: مبتدأ الصفّ قصد الإمام،... وإن جاء والصفّ تامّ فليقم قصد الإمام، فإن جاء أحد يصلّي به، وإن لم يجئ أحد فليدخل في الصفّ، ثمّ كذاك وكذاك.^۱

۴.الكوسج: قلت لابن حنبل: إذا جاء الرجل وقد امتلأ الصفّ، يقوم وحده حتّى يجيء إنسان؟ قال: أمّا أنا فأستقبح أن يمدّ رجلاً ليردّه معه، يدخل مع القوم في الصفّ، أو يتبرّع رجل من الصفّ فيرجع معه، ويكره أن يمدّ رجلاً إليه.^۲

ويأتي في الباب ۵۸ من هذه الأبواب ما يدلّ عليه.

۵۸ - باب كراهة الانفراد عن الصفّ مع إمكان الدخول فيه^۳

۱.الطبراني: حدّثنا محمّد بن يعقوب، نا حفص بن عمرو الربالي، نا بشر بن إبراهيم، حدّثني الحجّاج بن حسّان، عن عكرمة، عن ابن عبّاس، قال: قال رسول الله صلّی الله علیه و آله و سلّم:
«إذا انتهى أحدُكم إلى الصفّ وقد تمّ، فليجذب إليه رجلاً يقيمه إلى جنبه».^۴

وروي عن"مقاتل بن حيّان^۵" عنه صلّی الله علیه و آله و سلّم نحوه.

۲.عبد الرزّاق: عن ابن جريج، عن ابن المنكدر؛ أنّ النبيّ صلّی الله علیه و آله و سلّم قال للذي يخرج من الصفوف: «ذلك مجلس الشيطان»....^۶

۳.أبو يوسف بإسناده: عن إبراهيم، أنّه قال؛ في الرجل يصلّي في الصفّ وحده والقوم يصلّون فوق المسجد: إنّ صلاتهم تامّة.^۷

۴.عبد الرزّاق بإسناده: عن إبراهيم؛ في الرجل يجد الصفّ مستوياً، قال: يؤخّر رجلاً، فإن لم يفعل لم تجز صلاته.^۸

وجلس فتشهّد سلّم الرجل عن يمينه وعن شماله في نفسه، ثمّ يقوم فيكبّر ويصلّي مع الإمام ما بقي من صلاته تطوّعاً، لا يدخل في صلاة القوم إلّا في شفع من صلاته. وقال عامر الشعبي: يضيف إليها ركعة أُخرى وينصرف ثمّ يدخل مع القوم. قال محمّد: وقول الشعبي أحبّ إلينا، وهو قول أبي حنيفة.^۱

وتقدّم في الباب ۳۵ من أبواب المواقيت والباب ۴۴ من أبواب الأذان والإقامة ما يدلّ عليه.

۵۷ - باب جواز قيام المأموم وحده مع ضيق الصفّ فيستحبّ القيام حذاء الإمام^۲

۱.ابن أبي شيبة بإسناده: عن الضحّاك، عن حذيفة، قال: سئل عن رجل صلّى خلف الصفوف وحده، قال: لا يعيد.^۳

وروي عن"إبراهيم^۴" وعن"الحسن^۵" وعن"حمّاد وعطاء^۶" وعن"الأوزاعي^۷" وعن"سفيان^۸" وعن"ابن المبارك^۹" وعن"مالك^۱۰" وعن"محمّد بن الحسن^۱۱" وعن"الشافعي^۱۲" كلّها مثله.

۲.ابن أبي شيبة بإسناده: عن الحسن، قال: إذا جاء وقد تمّ الصفّ، فليقم بحذاء الإمام.^۱۳