بن أبي رباح، عن عائشة زوج النبيّ صلّی الله علیه و آله و سلّم، أنّها قالت: كان النبيّ صلّی الله علیه و آله و سلّم إذا عصفت الريح، قال:
«اللّٰهمّ إنّي أسألك خيرها وخير ما فيها وخير ما اُرسلَت به، وأعوذ بك من شرّها وشرّ ما فيها وشرّ ما اُرسلَت به».^۱

وروي عن "أنس^۲" وعن "عثمان بن أبي العاص^۳" وعن "ابن عبّاس^۴" وعن "جابر بن عبد الله^۵" كلّها عنه صلّی الله علیه و آله و سلّم وعن "عليّ علیه السلام^۶" وكلّها نحوه.

۲.أبو داود: حدّثنا عبد الله بن محمّد النفيلي، ثنا محمّد سلمة، عن محمّد بن إسحاق، عن سعيد بن أبي سعيد المقبري، عن أبيه، عن عقبة بن عامر، قال: بينما أنا أسير مع رسول الله صلّی الله علیه و آله و سلّم بين الجحفة والأبواء، إذ غشيتنا ريح وظلمة شديدة، فجعل رسول الله صلّی الله علیه و آله و سلّم يتعوّذ بـ «أعوذُ بِرَبِّ الفَلَق» و«أعوذُ بِرَبِّ النّاس»، ويقول: «يا عقبة، تعوّذ بهما؛ فما تعوّذ متعوّذٌ بمثلهما».^۷

۳.الترمذي: حدّثنا قتيبة، قال: حدّثنا عبد الواحد بن زياد، عن الحجّاج بن أرطاة، عن أبي مطر، عن سالم بن عبد الله بن عمر، عن أبيه؛ أنّ رسول الله صلّی الله علیه و آله و سلّم كان إذا سمع صوت الرعد والصواعق، قال:

۴.الشافعي: يصلّى عند كسوف الشمس والقمر صلاة جماعة، ولا يفعل ذلك في شيء من الآيات غيرهما... وإذا صلّى الرجل وحده صلاة الكسوف ثم أدركها مع الإمام، صلاها كما يصنع في المكتوبة.^۱

وتقدّم في الباب ۲ و ۳ من هذه الأبواب ما يدلّ عليه.

۱۳ - باب استحباب صوم الأربعاء والخميس والجمعة عند كثرة الزلازل، والخروج يوم الجمعة بعد الغسل والدعاء برفعها، وكراهة التحوّل عن المكان الذي وقعت فيه الزلازل، واستحباب الدعاء برفعها بعد صلاة الآيات^۲

۱۴ - باب استحباب السجود عند الريح العاصف والدعاء بسكونها^۳

۱.أبو داود: حدّثنا محمّد بن عثمان بن أبي صفوان الثقفي، ثنا يحيى بن كثير، ثنا سلم بن جعفر، عن الحكم بن أبان، عن عكرمة...، قال ابن عبّاس:... قال رسول الله صلّی الله علیه و آله و سلّم:
«إذا رأيتم آيةً فاسجدوا»....^۴

۲.ابن أبي الدنيا: حدّثنا الحسن بن الصباح، قال: كتب إليّ نعيم بن حمّاد، حدّثنا الوليد بن مسلم، عن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر، عن مكحول، عن أبي صخر زياد بن صخر، عن أبي الدرداء، قال:
كان رسول الله صلّی الله علیه و آله و سلّم إذا كانت ليلة ريح كان مفزعه إلى المسجد حتى تسكن الريح، وإذا حدث في السماء حدث من كسوف شمس أو قمر كان مفزعه إلى الصلاة حتى تنجلي.^۵

وتقدّم في الباب ۲ من هذه الأبواب ما يدلّ عليه.

۱۵ - باب استحباب رفع الصوت بالتكبير عند الريح العاصف وسؤال خيرها والاستعاذة من شرّها، وذكر الله عند خوف الصاعقة^۶

۱.مسلم النيسابوري: حدّثني أبو الطاهر، أخبرنا ابن وهب، قال: سمعت ابن جريج يحدّثنا، عن عطاء