قاعداً، أُصلّي معه أو أدَعُه؟ قال: بل صلّ معه، أترغب عن سنّة النبيّ صلّی الله علیه و آله و سلّم؟! قال: وأحبّ إليّ أن يقدّموا غيره منهم.^۱

۷.ابن المنذر النيسابوري بإسناده: عن أبي هريرة، قال: الأمير إمام؛ فإن صلّى قائماً فصلّوا قياماً، وإن صلّى قاعداً فصلّوا قعوداً.^۲

وروي عن "ابن حنبل^۳ " نحوه.

۸.ابن المنذر النيسابوري بإسناده: عن أبي الزبير: أنّ جابر بن عبد الله الأنصاري كان وجعاً فصلّى بأصحابه قاعداً، فصلّوا قعوداً.^۴

وروي عن "أسيد بن حضير^۵ " نحوه.

۹.سحنون بإسناده: سألنا مالكاً عن المريض الذي لا يستطيع القيام، يصلّي جالساً ويصلّي بصلاته ناسٌ؟ قال: لا ينبغي لأحد أن يفعل ذلك.^۶

۱۰.الشافعي: أُحبّ للإمام إذا لم يستطع القيام في الصلاة أن يستخلف، فإنّ صلّى قاعداً وصلّى الذين خلفه قياماً أجزأته وإيّاهم.^۷

۲۶ - باب استحباب تقديم الأفضل الأعلم الأفقه وعدم التقدّم عليه^۸

۱.الدارقطني: حدّثنا محمّد بن مخلد، ثنا العلاء بن سالم، ثنا أبو الوليد المخزومي، ثنا ابن جريج، عن عطاء، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلّی الله علیه و آله و سلّم:
«إن سرّكم أن تزكوا صلاتُكم فقدّموا خياركم».^۹

«إنّما جُعل الإمام ليُؤتمّ به؛ فإذا ركع فاركعوا، وإذا رفع فارفعوا، وإذا صلّى جالساً فصلّوا جلوساً».^۱

وروي عن "أنس بن مالك^۲" وعن "أبي هريرة^۳" وعن "جابر^۴" وعن "أسيد بن حضير^۵" وعن "أبي أمامة^۶" وعن "عبد الله بن عمر^۷" وعن "معاوية^۸" وعن "الحسن وعروة وعطاء^۹" كلّها عنه صلّی الله علیه و آله و سلّم نحوه.

۴.الترمذي: حدّثنا محمود بن غيلان، قال: حدّثنا شبابة بن سوار، عن شعبة، عن نعيم بن أبي هند، عن أبي وائل، عن مسروق، عن عائشة، قالت: صلّى رسول الله صلّی الله علیه و آله و سلّم خلف أبي بكر في مرضه الذي مات فيه قاعداً.^۱۰

وروي عن " أنس^۱۱" وعن "ثابت البناني^۱۲" عن "الحسن^۱۳" كلّها نحوه.

۵.عبد الرزّاق: عن ابن عيينة، عن إسماعيل بن أبي خالد، عن قيس بن أبي حازم، قال: أخبرني قيس بن قهد الأنصاري؛ أنّ إمامهم اشتكى على عهد رسول الله صلّی الله علیه و آله و سلّم، قال: فكان يؤمّنا جالساً ونحن جلوس.^۱۴

۶.عبد الرزّاق: عن ابن جريج، عن عطاء، قال: أحبّ إلي إذا اشتكى الامام أن يؤمر من يصلّي بالناس إذا كان لا يستطيع أن يصلّي إلّا قاعداً، قال: وإن صلى الإمام قاعداً فالسنّة. قلت: فإن صلّى