«لَيَنتهينّ أقوامٌ عن ودعهم۱ الجماعات أو ليختمنّ الله على قلوبهم، ثم لَيكونُنّ من الغافلين».۲
۹.ابن حنبل: حدّثنا روح، حدّثنا سعيد، عن قتادة، حدّثنا العلاء بن زياد، عن معاذ بن جبل، أنّ نبيّ الله صلّی الله علیه و آله و سلّم قال:
«الشيطان ذئب الإنسان كذئب الغنم، يأخذ الشاة القاصية والناحية؛ فإيّاكم والشعاب، وعليكم بالجماعة والعامّة والمسجد».۳
۱۰.ابن أبي شيبة: حدّثنا يزيد، قال أخبرنا العوّام بن حوشب، عن أبي صادق، عن عليّ علیه السلام، قال:
«إنّ الإسلام ثلاث أثافي:۴ الإيمان والصلاة والجماعة، فلا تُقبل صلاة إلّا بإيمان، ومن آمَن صلّى، ومن صلّى جامع، ومن فارق الجماعة قيدَ شبرٍ فقد خلع ربقة الإسلام من عنقه».۵
۱۱.مسلم النيسابوري بإسناده: عن عبد الله، قال: من سرّه أن يلقى الله غداً مسلماً فليحافظ على هؤلاء الصلوات حيث ينادى بهنّ، فإنّ الله شرع لنبيّكم صلّی الله علیه و آله و سلّم سنن الهدى، وإنّهنّ من سنن الهدى، ولو أنّكم صلّيتم في بيوتكم كما يصلّي هذا المتخلّف في بيته لتركتم سنّة نبيّكم، ولو تركتم سنّة نبيّكم لضللتم. وما من رجل يتطهّر فيُحسن الطهور ثم يعمد إلى مسجد من هذه المساجد، إلّا كتب الله له بكلّ خطوة يخطوها حسنة، ويرفعه بها درجة، ويحطّ عنه بها سيّئة، ولقد رأيتنا وما يتخلّف عنها إلّا منافق معلوم النفاق، ولقد كان الرجل يؤتی به يُهادي۶ بين الرجلين حتى يقام في الصف.۷
۱۲.الترمذي بإسناده: قال مجاهد: سئل ابن عبّاس عن رجل يصوم النهار ويقوم الليل، لا يشهد جمعة ولا جماعة، قال: هو في النار.۸
1.. وَدَعَ الشيءَ یدَعُه وَدعاً: إذا تَرَکَه (النهایة: ج ۵ ص ۱۶۶ «ودع»).
2.. سنن ابن ماجة: ج۱ ص۲۶۰ ح۷۹۴.
3.. مسند ابن حنبل: ج۳۶ ص۳۵۸ ح۲۲۰۲۹، شعب الإيمان: ج۳ ص۵۷ ح۲۸۶۰، المنتخب من مسند عبد بن حميد: ص۶۹ ح۱۱۴، المعجم الكبير: ج۲۰ ص۱۶۴ ح۳۴۴.
4.. الأثافِي: جمع أُثفِیّة؛ وهی الحجارة التي تُنصب وتجعل القِدر علیها (النهایة: ج ۱ ص ۲۳ «أثف»).
5.. المصنّف لابن أبي شيبة: ج۱۵ ص۶۲۵ ح۳۱۰۶۶.
6.. یهادي بین رجلین: أي یمشي بینهما معتمداً علیهما من ضعفه وتمایُله (النهایة: ج ۵ ص ۲۵۵ «هدا»).
7.. صحيح مسلم: ج۱ ص۴۵۳ ح۲۵۷، سنن أبي داود: ج۱ ص۱۵۰ - ۱۵۱ ح۵۵۰، السنن الكبرى للنسائي: ج۱ ص۴۴۶ ح۹۲۴، سنن ابن ماجة: ج۱ ص۲۵۵ - ۲۵۶ ح۷۷۷.
8.. سنن الترمذي: ج۱ ص۲۵۸ ح۲۱۸، الأوسط من السنن والإجماع والاختلاف: ج۴ ص۱۵۲ ح۱۸۹۵، المصنّف لعبد الرزّاق: ج۱ ص۵۱۹ ح۱۹۸۹ وح۱۹۹۰، المصنّف لابن أبي شيبة: ج۳ ص۱۹۹ ح۳۴۹۴.