157
مدارک فقه اهل السّنّة علی نهج وسائل الشّیعة الی تحصیل مسائل الشّریعة - المجلد السابع

۱۵.الكوسج: قلتلابن حنبل: من نسي صلاة فليصلّها إذا ذكرها؟ قال: لا يقضي إلّا ما فاته.۱

۱۶.أبو داود: سمعت أحمد؛ سئل عن رجل ترك صلاة سنة، ثمّ تعبّد ثلاثين سنة ولم يكترث إلى ما ترك من الصلاة، قال: يصلّيها ويعيد كلّ صلاة صلّاها وهو ذاكر لما ترك من الصلاة، يعني: ذاكراً لها حين يدخل الصلاة أو يذكرها وهو يصلّي، فأمّا من يذكرها أحياناً وينساها أحياناً، فإنّما يعيد ما دخل فيها وهو ذاكر أنّ عليه صلاة قبلها، ولا يعيد ما دخل فيها وهو ناس ساعتئذٍ لما عليه من الصلوات قبلها، ولم يذكرها حتى فرغ من صلاته.۲

۱۷.أبو داود: سمعت أحمد؛ سئل عمّن نسي صلاة، فذكرها وهو في صلاة أُخرى، قال: يتمّ تلك الصلاة، ثمّ يصلّي التي نسي، ثمّ يعيد هذه التي ذكرها وهو فيها. فقيل لأحمد: فذكرها وهو يصلّي العصر في آخر وقتها؟ قال: يبدأ بالتي يخاف فوتها.۳

۱۸.أبو داود: سمعت أحمد؛ سئل عن المجنون عليه قضاء صلاته وصومه؟ قال: أرجو ألّا يكون عليه.۴

۱۹.ابن المنذر النيسابوري: قال مالك والشافعی في المجنون: لا یقضي الصلاة.۵

وتقدّم في الباب ۴۱ و۴۸ و ۴۹ من أبواب الحیض وفي الباب ۴ و ۶من أبواب النفاس وفي الباب ۳۹ و ۵۶ و ۵۷ و ۶۲ من أبواب المواقیت ويأتي في الباب۲ من هذه الأبواب ما یدلّ علیه.

۲ - باب جواز القضاء في كلّ وقت ما لم يتضيّق وقت الحاضرة، وجواز التطوّع لمن عليه فريضة على كراهية، واستحباب قضاء النوافل والصدقة عنها مع العجز، فان فاتت بمرض لم يتأكّد الاستحباب۶

۱.النسائي: أخبرنا أبو عاصم خشيش بن أصرم، قال: حدّثنا يحيى بن حسّان، قال: حدّثنا حمّاد بن سلمة، عن عمرو بن دينار، عن نافع بن جبير، عن أبيه؛ أنّ رسول الله صلّی الله علیه و آله و سلّم قال في سفر له: «من يكلؤنا الليلة لا نرقد عن صلاة الصبح؟»، قال بلال: أنا. فاستقبل مطلع الشمس، فضُرب على آذانهم حتّى أيقظهم حرُّ الشمس فقاموا، فقال: « توضّؤوا». ثمّ أذّن بلال فصلّى ركعتين وصلّوا

1.. مسائل أحمد وإسحاق: ج۲ ص۶۷۰ الرقم۳۱۱.

2.. مسائل أحمد لأبي داود: ص۷۲ الرقم۳۴۳.

3.. مسائل أحمد لأبي داود: ص۷۲ الرقم۳۴۴.

4.. مسائل أحمد لأبي داود: ص۷۳ الرقم۳۵۱.

5.. الإشراف علی مذاهب العلماء: ج۲ ص۲۲۱ الرقم۶۹۴.

6.. وسائل‌الشیعه: ج۸ ص۲۵۶.


مدارک فقه اهل السّنّة علی نهج وسائل الشّیعة الی تحصیل مسائل الشّریعة - المجلد السابع
156

۹.ابن أبي شيبة بإسناده: عن جعفر بن برقان، عن حمّاد بن فروة، قال: أهرقت الماء فنسيت أن أتوضّأ، فصلّيت الظهر والعصر والمغرب، فذكرت أنّي صلّيتها على غير طهر، فلمّا أصبحت سألت عطاء ومجاهداً - قال جعفر: وأحسبه قال: وسعيد بن جبير -، فكلّهم قال له: توضّأ وأعد صلاتك الآن، تبدأ بالأوّل فالأوّل.۱

۱۰.ابن أبي شيبة بإسناده: عن سعد، قال: صلّيت في رمضان مع الناس، ثمّ أتيت بيتاً لأهلي فدخلت فيه، فنمت ليلتي ويومي وليلتي حتّى الغد، فأتيت ابن عمر فأخبرته، قال: فصنعتَ ماذا؟ قال: صلّيت الظهر، قال: أحسنت، ثمّ قال: ماذا؟۲ قال: صلّيت العصر، قال: أحسنت، قال: ثمّ ماذا؟ قال: صلّيت المغرب، قال: أحسنت، قال: ثمّ ماذا؟ قال: صلّيت العشاء، قال: أحسنت، قال: ثمّ ماذا؟ قال: أوترت، قال: ما كنت تصنع بالوتر؟! قال: ثمّ ماذا؟ قال: صلّيت الصبح، قال: أحسنت.۳

۱۱.سحنون بإسناده: سُئل مالك عن الذين ينهدم عليهم البيت، فلا يقدرون على الصلاة حتّى يذهب النهار كلّه ثمّ يخرجون، قال: أرى أن يقضوا ما فاتهم من الصلاة؛ لأنّ مع هؤلاء عفواً لهم وإن ذهب الوقت.۴

۱۲.سحنون بإسناده: قال مالك: الأمر عندنا في كلّ من نسي صلاة، فلم يذكرها إلّا وهو في صلاة غيرها وهو مع إمام أو وحده، قال: فإنّ الصلاة التي ذكرها فيها تفسد عليه ولا تجزئه حتّى يصلّيها بعد الصلاة التي نسي.۵

۱۳.ابن حزم - فيمن تعمّد ترك الصلاة حتّى خرج وقتها ـ: قال أبو حنيفة ومالك والشافعي: يقضيها بعد خروج الوقت، حتّى إنّ مالكاً وأبا حنيفة قالا: من تعمّد ترك صلاة أو صلوات، فإنّه يصلّيها قبل التي حضر وقتها إن كانت التي تعمّد تركها خمس صلوات فأقلّ، سواء خرج وقت الحاضرة أو لم يخرج، فإن كانت أكثر من خمس صلوات بدأ بالحاضرة.۶

۱۴.الشافعي: إذا ارتدّ الرجل عن الإسلام ثمّ أسلم، كان عليه قضاء كلّ صلاة تركها في ردّته، وكلّ زكاة وجبت عليه فيها، فإن غلب على عقله في ردّته لمرض أو غيره، قضى الصلاة في أيّام غلبته على عقله كما يقضيها في أيّام عقله.۷

1.. المصنّف لابن أبي شيبة: ج۳ ص۵۱۳ ح۴۷۶۴.

2.. هکذا في المصدر، والظاهر: «ثمّ ماذا؟».

3.. المصنّف لابن أبي شيبة: ج۳ ص۵۱۳ ح۴۷۶۶.

4.. المدوّنة الكبرى لمالك: ج۱ ص۹۳.

5.. المدوّنة الكبرى لمالك: ج۱ ص۱۳۳.

6.. المحلّى: ج۲ ص۲۳۵.

7.. كتاب الأُمّ: ج۲ ص۱۵۴، الأوسط من السنن والإجماع والاختلاف: ج۴ ص۴۶۱.

  • نام منبع :
    مدارک فقه اهل السّنّة علی نهج وسائل الشّیعة الی تحصیل مسائل الشّریعة - المجلد السابع
    سایر پدیدآورندگان :
    محمود کريميان، سیدمحمدحسن حکیم
    تعداد جلد :
    8
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    01/01/1400
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 1921
صفحه از 396
پرینت  ارسال به