وروي عن "ابن عبّاس^۱" وعن "جبير بن مطعم^۲" عن "نافع بن جبير^۳ " وعن "عبد الله بن عمرو بن العاص^۴" كلّها عنه صلّی الله علیه و آله و سلّم نحوه.

۳.ابن ماجة: حدّثنا بشر بن هلال الصوّاف، ثنا داود بن الزبرقان، عن بكر بن خنيس، عن عبد الرحمن بن زياد، عن عبد الله بن يزيد، عن عبد الله بن عمرو، قال: خرج رسول الله صلّی الله علیه و آله و سلّم ذات يوم من بعض حجره فدخل المسجد، فإذا هو بحلقتين، إحداهما: يقرأون القرآن ويدعون الله، والاُخرى: يتعلّمون ويعلّمون، فقال النبيّ صلّی الله علیه و آله و سلّم: «كلّ على خير، هؤلاء يقرؤون القرآن ويدعون الله، فإن شاء أعطاهم وإن شاء منعهم، وهؤلاء يتعلّمون ويعلّمون وإنّما بعثت معلّماً»، فجلس معهم.^۵

۴.الحاكم النيسابوري: حدّثني عليّ بن بندار الزاهد، حدّثنا محمّد بن المسيّب، حدّثني أحمد بن بكر البالسي، ثنا زيد بن الحباب، ثنا سفيان الثوري، عن عون بن أبي جحيفة، عن الحسن بن أبي الحسن، عن أنس بن مالك، قال: قال رسول الله صلّی الله علیه و آله و سلّم:
«يأتي على الناس زمان يتحلّقون في مساجدهم، وليس همّتهم إلّا الدنيا، ليس لله فيهم حاجة، فلا تجالسوهم».^۶
وروي عن "عبد الله بن مسعود^۷" وعن "الحسن^۸" كلاهما عنه صلّی الله علیه و آله و سلّم نحوه.

۵.الحاكم النيسابوري: أخبرنا أبو الحسين محمّد بن أحمد بن تميم القنطري ببغداد، ثنا أبو قلابة، ثنا أبو عاصم، عن ثور بن يزيد، عن خالد بن معدان، عن أبي أمامة، قال: قال رسول الله صلّی الله علیه و آله و سلّم:
«من غدا إلى المسجد لا يريد إلّا ليتعلّم خيراً أو يعلّمه، كان له أجر معتمر تامّ العمرة،

۳.الطبراني بإسناده: عن عوف بن مالك الأشجعي، قال: كنت قائلاً في كنيسة بأريحا، وهي يومئذ مسجد يصلّى فيه....^۱

۴.القاسم بن سلام بإسناده: عن طاووس، يقول: لا ينبغي لبيت رحمة أن يكون عند بيت عذاب... أراه يعني الكنائس والبيع وبيوت النيران، يقول: لا ينبغي أن تكون مع المساجد في أمصار المسلمين.^۲

وتقدّم في الباب ۱ و ۱۳ من أبواب مكان المصلّي ما يدلّ عليه.

۱۳ _ باب جواز تعليق السلاح في المسجد، وكراهة تعليقه في المسجد الأعظم، وفي القبلة^۳

۱۴ _ باب كراهة إنشاد الشعر في المسجد، والتحدّث بأحاديث الدنيا فيه، دون قراءة القرآن ^۴

۱.مسلم النيسابوري: حدّثنا يحيى بن يحيى التميمي وأبو بكر بن أبي شيبة ومحمّد بن العلاء الهمداني ـ واللفظ ليحيى ـ قال يحيى: أخبرنا وقال الآخران: حدّثنا أبو معاوية، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلّی الله علیه و آله و سلّم:
«...ما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله يتلون كتاب الله ويتدارسونه بينهم، إلّا نزلت عليهم السكينة، وغشيتهم الرحمة وحفّتهم الملائكة، وذكرهم الله فيمن عنده...».^۵

۲.أبو داود: حدّثنا هشام بن عمّار، ثنا صدقة ـ يعني ابن خالد ـ ثنا الشعيثي، عن زفر بن وثيمة، عن حكيم بن حزام؛ أنّه قال: نهى رسول الله صلّی الله علیه و آله و سلّم أن يستقاد في المسجد، وأن تنشد فيه الأشعار....^۶