۴.ابن أبي شيبة بإسناده: عن أنس بن مالك، قال: كان يقال: ليأتينّ على الناس زمان يبنون المساجد، يتباهون بها ولا يعمرونها إلّا قليلاً.^۱

۶ _ باب حريم المسجد والجوار^۲

۱.البيهقي: أخبرنا أبو عبد الله الحافظ وأبو سعيد بن أبي عمرو، قالا: ثنا أبو العبّاس محمّد بن يعقوب، ثنا أسيد بن عاصم، ثنا الحسين بن حفص، عن سفيان، ثنا أبو حيّان، عن أبيه، عن عليّ علیه السلام قال: «لا صلاة لجار المسجد إلّا في المسجد»، فقيل له: ومن جار المسجد؟ قال: «من أسمعه المنادي».^۳

۲.الكوسج: قلت [لابن حنبل]: من جيران المسجد؟ قال: كلّ من سمع النداء. ^۴

وتقدّم في الباب ۲ من هذه الأبواب ويأتي في الباب ۲ من أبواب صلاة الجماعة ما يدلّ عليه.

۷ _ باب استحباب السعي إلى المساجد والإسراع إليها، ودخولها على سكينة ووقار^۵

۱.البخاري: حدّثنا أبو اليمان، قال: أخبرنا شعيب، عن الزهري، قال: أخبرني أبو سلمة بن عبد الرحمن: أنّ أبا هريرة قال: سمعت رسول الله صلّی الله علیه و آله و سلّم يقول:
«إذا اُقيمت الصلاة فلا تأتوها تسعون وأتوها تمشون عليكم السكينة، فما أدركتم فصلّوا، وما فاتاكم فأتمّوا».^۶
وروي عن "سعد بن أبي وقّاص^۷" وعن "أنس بن مالك^۸" وعن "أبي قتادة^۹" كلّها عنه صلّی الله علیه و آله و سلّم نحوه.

۵ _ باب استحباب الصلاة في المسجد الذي لا يصلّى فيه وكراهة تعطيله^۱

۱.ابن حنبل: حدّثنا يزيد، أخبرنا عبد الملك بن قدامة الجمحي، عن إسحاق بن بكر بن أبي الفرات، عن سعيد بن أبي سعيد المقبري، عن أبيه، عن أبي هريرة؛ عن النبيّ صلّی الله علیه و آله و سلّم قال:
«إنّ للمنافقين علامات يعرفون بها: تحيّتهم لعنة، وطعامهم نهبة، وغنيمتهم غلول^۲، ولا يقربون المساجد إلّا هجراً^۳، ولا يأتون الصلاة إلّا دبراً^۴...».^۵

۲.ابن خزيمة: أنا أبو طاهر، نا أبو بكر، نا محمّد بن عمرو بن العبّاس ببغداد ـ وأصله بصري ـ ثنا سعيد بن عامر، عن أبي عامر الخزّاز، قال: أبو قلابة الجرمي: انطلقنا مع أنس نريد الزاوية؛ قال: فمررنا بمسجد فحضرت صلاة الصبح، فقال أنس لو صلّينا في هذا المسجد، فإنّ بعض القوم يأتي المسجد الآخر، قالوا: أيّ مسجد؟ فذكرنا مسجداً، قال: إنّ رسول الله صلّی الله علیه و آله و سلّم قال: «يأتي على الناس زمان يتباهون بالمساجد لا يعمرونها إلّا قليلاً _ أو قال _: يعمرونها قليلاً».^۶

۳.الدّيلمي: عن جابر بن عبد الله، [عن رسول الله صلّی الله علیه و آله و سلّم]:
«يجيء يوم القيامة ثلاثة: المصحف والمسجد والعترة؛ يقول المصحف: خرّقوني ومزّقوني، ويقول المسجد: يا ربّ، خرّبوني وعطّلوني وضيّعوني، وتقول: العترة: يا ربّ، قتلونا وطردونا وشرّدونا، فأجثوا بركبتي للخصومة، فيقول الله تبارك وتعالى: إليَّ أنا بذلك».^۷
وروي عن "أبي هريرة^۸" عنه صلّی الله علیه و آله و سلّم نحوه.