أبو بكر وعمر والمهاجرون والأنصار، قاربوا الخطى وأكثروا ذكر الله عز وجل، ولا عليك أن لا تصحب أحداً إلّا من أعانك على ذكر الله عز وجل.۱
۱۵.مالك: عن نعيم بن عبد الله المدني المجمر، أنّه سمع أبا هريرة يقول: من توضّأ فأحسن وضوءه، ثمّ خرج عامداً إلى الصلاة، فإنّه في صلاة ما دام يعمد إلى الصلاة، وإنّه يكتب له بإحدى خطوتيه حسنة، ويمحى عنه بالاُخرى سيّئة، فإذا سمع أحدكم الإقامة فلا يسع، فإنّ أعظمكم أجراً أبعدكم داراً، قالوا: لِمَ يا أبا هريرة ؟ قال: من أجل كثرة الخطی.۲
وروي عن "ثوبان۳" نحوه.
۱۶.ابن المبارك بإسناده: عن أبي إدريس الخولاني، عن أبيه، قال: ليعقبنّ الله الذين يمشون إلى المساجد في الظلم نوراً تامّاً يوم القيامة. ۴
۱۷.عبد الرزّاق بإسناده: عن زيد بن أسلم؛ أنّ كعباً قال: من غدا إلى المسجد وراح أعزم الله السماء والأرض رزقه، أو قال: السماوات....۵
۱۸.ابن أبي شيبة بإسناده: عن عبد الله: لقد رأيتنا وإنّا لنقارب بين الخُطی إلى الصلاة.۶
وروي عن "أنس بن مالك۷" نحوه.
۱۹.ابن أبي شيبة بإسناده: عن سفيان بن زياد؛ أنّه كان ينطلق إلى المسجد وهو يستعجل، قال: فلحقني الزبير بن العوّام، فقال: اقصد في مشيك؛ فإنّك في صلاة، لن تخطو خطوة إلّا رفع الله بها درجة، وحطّ عنك بها خطيئة.۸
وتقدّم في الباب ۵۴ من أبواب الوضوء والباب ۱ و ۳ من هذه الأبواب ويأتي في الباب ۷ و ۳۹ و ۶۰ من هذه الأبواب والباب ۳۲ من أبواب وجوب الحجّ وشرائطه ما يدلّ عليه.
1.. سنن البيهقي: ج۳ ص۳۲۵ ح۵۸۸۰، شعب الإيمان: ج۳ ص۵۹ ح۲۸۶۷، المصنّف لابن أبي شيبة: ج۲ ص۲۵۳ ح۵ وفيه "امشوا إلی الصلاة وقاربوا بین الخطأ واذکروا الله".
2.. الموطّأ: ج۱ ص۳۳ ح۳۳، المصنّف لعبد الرزّاق: ج۱ ص۵۱۷ ح۱۹۸۱ مثله.
3.. المصنّف لعبد الرزّاق: ج۱ ص۵۲۰ ح۱۹۹۲.
4.. الزهد والرقائق لابن المبارك: ص ۱۴۹ ح۴۱۸، حلية الأولياء: ج ۵ ص ۱۲۵.
5.. المصنّف لعبد الرزّاق: ج۱ ص۵۲۱ ح۱۹۹۶.
6.. المصنّف لابن أبي شيبة: ج۲ ص۲۵۴ ح۶.
7.. الأوسط من السنن والإجماع والاختلاف: ج۴ ص۱۶۴ ح۱۹۱۵، المصنّف لعبد الرزّاق: ج۲ ص۲۸۹ ح۳۴۰۸ وفيهما "جعل يقارب بين الخطى، فانتهينا إلى المسجد"، المصنّف لابن أبي شيبة: ج۲ ص۲۵۴ ح۱۲.
8.. المصنّف لابن أبي شيبة: ج ۲ ص ۲۵۴ ح۸.