۱ _ باب تأكّد استحباب الصلاة في المسجد وإتيانه حتّى مساجد العامّة۱
۱.البخاري: حدّثنا قتيبة، حدّثنا جرير، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلّی الله علیه و آله و سلّم:
«صلاة أحدكم في جماعة تزيد على صلاته في سوقه وبيته بضعاً وعشرين درجة، وذلك بأنّه إذا توضّأ فأحسن الوضوء، ثمّ أتى المسجد لا يريد إلّا الصلاة لا ينهزه۲ إلّا الصلاة، لم يخط خطوة إلّا رفع بها درجة أو حطّت عنه بها خطيئة، والملائكة تصلّي على أحدكم ما دام في مصلّاه الذي يصلّي فيه: اللّهمّ صلّ عليه، اللّهمّ ارحمه ما لم يحدث فيه، ما لم يؤذِ فيه...».۳
۲.مسلم النيسابوري بإسناده: عن عبد الله، قال: من سرّه أن يلقى الله غداً مسلماً فليحافظ على هؤلاء الصلوات حيث ينادى بهنّ، فإنّ الله شرّع لنبيّكم صلّی الله علیه و آله و سلّم سنن الهدى، وإنّهنّ من سنن الهدى، ولو أنّكم صلّيتم في بيوتكم كما يصلّي هذا المتخلّف في بيته لتركتم سنّة نبيّكم، ولو تركتم سنّة نبيّكم لضللتم، وما من رجل يتطهّر فيحسن الطهور، ثمّ يعمد إلى مسجد من هذه المساجد إلّا كتب الله له بكلّ خطوة يخطوها حسنة، ويرفعه بها درجة، ويحطّ عنه بها سيّئة، ولقد رأيتنا وما يتخلّف عنها إلّا منافق معلوم النفاق، ولقد كان الرجل يؤتى به يهادي بين الرجلين حتّى يقام في الصفّ.۴
1.. وسائل الشيعة: ج۵ ص۱۹۳ – ۱۹۴.
2.. النَّهز: الدفع، یقال: نَهَزتُ الرجلَ أنهزه، إذا دفعته، ونَهَز رأسه، إذا حَرَّکه (النهایة: ج ۵ ص ۱۳۶ «نهز»).
3.. صحيح البخاري: ج۲ ص۷۴۶ ح۲۰۱۳ و ج۱ ص۲۳۲ ح۶۲۰، صحيح مسلم: ج۱ ص۴۵۹ ح۲۷۲ كلاهما مثله.
4.. صحيح مسلم: ج۱ ص۴۵۳ ح۲۵۷، سنن أبي داود: ج۱ ص۱۵۰ ح۵۵۰، سنن النسائي: ج۲ ص۱۰۸، سنن ابن ماجة: ج۱ ص۲۵۵ ح۷۷۷ كلّها مثله.