۹.الترمذي بإسناده: عن الحسن، قال: إن شاء الرّجل صلّى صلاة التّطوّع قائماً وجالساً ومضطجعاً.^۱

۱۰.عبد الرزّاق بإسناده: عن إبراهيم، قال: يستحبّ للرجل إذا أراد أنّ يصلّي قاعداً أنّ يفتتح صلاته بركعتين قائماً.^۲

۱۱.أبو سليمان الجوزجاني: قلت: أرأيت رجلاً افتتح الصلاة تطوّعاً وهو قائم، ثمّ بدا له أن يقعد ويصلّي قاعداً من غير عذر، هل يجزيه؟ قال: نعم في قول أبي حنيفة، وقال أبو يوسف ومحمّد: لا يجزيه، قلت: فإن افتتح الصلاة وهو قاعد، ثمّ بدا له أن يقوم فيصلّي قائماً أو يصلّي بعضها قائماً وبعضها قاعداً؟ قال: يجزيه، قلت: فإن افتتح وهو قاعد فقرأ حتّى إذا أراد أن يركع قام فركع ففعل ذلك في صلاته كلّها؟ قال: لا بأس بذلك.^۳

وتقدّم في الباب ۱۳ و ۲۵ من أبواب أعداد الفرائض ونوافلها والباب ۱۴ و ۱۵ من أبواب القبلة ويأتي في الباب ۵ و ۹ و ۱۱ من هذه الأبواب ما يدلّ عليه.

۵ _ باب جواز احتساب الركعة من جلوس بركعة من قيام، واستحباب احتساب ركعتين بركعة في النوافل لمن قدر على القيام ^۴

۱.النسائي: أخبرنا إسحاق بن إبراهيم، قال: نا أبو عامر، قال: نا عبد الله بن جعفر المخزمي، عن إسماعيل بن محمّد بن سعد بن أبي وقّاص، عن أنس بن مالك، قال: خرج رسول الله صلّی الله علیه و آله و سلّم على ناس وهم يصلّون قعوداً من مرض، فقال رسول الله صلّی الله علیه و آله و سلّم:
«صلاة القاعد على مثل نصف صلاة القائم».^۵
وروي عن "عائشة^۶" وعن "السائب^۷" وعن "عبد الله بن عمرو^۸" وعن "ابن عمر^۹" كلّها عنه صلّی الله علیه و آله و سلّم مثله.

فيرتّلها حتّى تكون أطول من أطول منها.^۱

۴.مسلم النيسابوري: حدّثني محمّد بن حاتم وحسن الحلواني، كلاهما عن زيد، قال حسن: حدّثنا زيد بن الحباب، حدّثني الضّحّاك بن عثمان، حدّثني عبد الله بن عروة، عن أبيه، عن عائشة، قالت: لمّا بدن رسول الله صلّی الله علیه و آله و سلّم وثقل كان أكثر صلاته جالساً.^۲
وروي عن "اُمّ سلمة^۳" وعن "جابر بن سمرة^۴"كلاهما عنه صلّی الله علیه و آله و سلّم نحوه.

۵.مسلم النيسابوري: حدّثنا قتيبة بن سعيد، حدّثنا حمّاد، عن بديل وأيّوب، عن عبد الله بن شقيق، عن عائشة، قالت: كان رسول الله صلّی الله علیه و آله و سلّم يصلّي ليلاً طويلاً، فإذا صلّى قائماً ركع قائماً، وإذا صلّى قاعداً ركع قاعداً.^۵

۶.ابن حنبل بإسناده: عن سعيد بن جبير: أنّ ابن عمر كان يصلّي على راحلته تطوّعاً، فإذا أراد أن يوتر نزل فأوتر على الأرض.^۶
وروي عن "إبراهيم^۷" نحوه.

۷.ابن حنبل بإسناده: عن مسلم بن يسار، قال: إنّي أكره أن يراني الله عز وجل اُصلّي له قاعداً من غير مرض.^۸

۸.ابن المنذر النيسابوري بإسناده: عن عكرمة، عن ابن عبّاس؛ أنّه أوتر أو قال: الوتر على الراحلة.^۹
وروي عن "ابن حنبل^۱۰" نحوه.