الصلاة، ثمّ يصنع ذلك في بقية صلاته، حتّى إذا كانت السجدة التي فيها التسليم أخّر رجله اليسرى، وقعد متورّكاً على شقّه الأيسر.
قالوا: صدقت، هكذا كان يصلّي صلّی الله علیه و آله و سلّم.۱
۶.أبو داود: حدّثنا زهير بن حرب، ثنا جرير، عن عطاء بن السائب، عن سالم البراد، قال: أتينا عقبة بن عمرو الأنصاري _ أبا مسعود _ فقلنا له: حدّثنا عن صلاة رسول الله صلّی الله علیه و آله و سلّم، فقام بين أيدينا في المسجد، فكبّر، فلمّا ركع وضع يديه على ركبتيه، وجعل أصابعه أسفل من ذلك، وجافى بين مرفقيه حتّى استقرّ كلّ شيء منه، ثمّ قال: «سمع الله لمن حمده»، فقام حتّى استقرّ كلّ شيء منه، ثمّ كبّر وسجد ووضع كفّيه على الأرض، ثمّ جافى بين مرفقيه حتّى استقرّ كلّ شيء منه، ثمّ رفع رأسه فجلس حتّى استقرّ كلّ شيء منه، ففعل مثل ذلك أيضاً، ثمّ صلّى أربع ركعات مثل هذه الركعة، فصلّى صلاته، ثمّ قال: هكذا رأينا رسول الله صلّی الله علیه و آله و سلّم يصلّي.۲
۷.النسائي: أخبرنا سويد بن نصر، قال: أنبأنا عبد الله بن المبارك، عن قيس بن سليم العنبري، قال: حدّثني علقمة بن وائل، قال: حدّثني أبي، قال: صلّيت خلف رسول الله صلّی الله علیه و آله و سلّم فرأيته يرفع يديه إذا افتتح الصلاة، وإذا ركع، وإذا قال: سمع الله لمن حمده، هكذا وأشار قيس إلى نحو الاُذنين.۳
۸.ابن حنبل: حدّثنا أبو النضر، حدّثنا عبد الحميد بن بهرام الفزاري، عن شهر بن حوشب، حدّثنا عبد الرحمن بن غنم؛ أنّ أبا مالك الأشعري جمع قومه فقال: يا معشر الأشعريين، اجتمعوا واجمعوا نساءكم وأبناءكم، اُعلّمكم صلاة النبيّ صلّی الله علیه و آله و سلّم صلّى لنا بالمدينة، فاجتمعوا وجمعوا نساءهم وأبناءهم، فتوضّأ وأراهم كيف يتوضّأ، فأحصى الوضوء إلى أماكنه حتّى لمّا أن فاء الفيء، وانكسر الظلّ، قام فأذّن، فصفّ الرّجال في أدنى الصفّ، وصفّ الولدان خلفهم، وصفّ النساء خلف الولدان، ثمّ أقام الصلاة، فتقدّم فرفع يديه فكبّر، فقرأ بفاتحة الكتاب وسورة يسرّهما، ثمّ كبّر فركع فقال: «سبحان الله وبحمده» ثلاث مرار، ثمّ قال: «سمع الله لمن حمده» واستوى قائماً،