۱۱.أبو سليمان الجوزجاني: قلت [لمحمّد بن الحسن]: أرأيت المؤذّن إذا كان رجل سوء والقوم يجدون خيراً منه من يؤذّن لهم؟ قال: ليؤذّن لهم من هو خير من هذا، قلت: فإن لم يفعلوا وأذّن لهم هذا؟ قال: يجزيهم.۱
۱۲.أبو سليمان الجوزجاني: قلت [لمحمّد بن الحسن]: أرأيت المؤذّن إذا لم يكن له منارة والمسجد صغير أين أحبّ إليك أنّ يؤذّن، أيخرج من المسجد فيؤذّن حتّى يسمع النّاس أو يؤذّن في المسجد؟ قال: أحبّ إليَّ أنّ يؤذّن خارجاً من المسجد، وإذا أذّن في المسجد أجزأه.۲
۱۳.الشافعي: اُحبّ أنّ يكون المؤذّنون كلّهم خيار النّاس؛ لإشرافهم على عوراتهم، وأمانتهم على الوقت... فاُحبّ رفع الصوت للمؤذّن، واُحبّ إذا اتّخذ المؤذّن أن يتّخذ صيّتاً، وأن يتحرّى أن يكون حسن الصوت....۳
وتقدّم في الباب ۲ و ۵ و ۸ ويأتي في الباب ۱۷ و ۱۹ من هذه الأبواب ما يدلّ عليه.
۱۷ _ باب استحباب وضع المؤذّن إصبعيه في اُذنيه۴
۱.ابن ماجة: حدّثنا هشام بن عمّار، ثنا عبد الرحمن بن سعد بن عمّار بن سعد مؤذّن رسول الله صلّی الله علیه و آله و سلّم، حدّثني أبي، عن أبيه، عن جدّه: أنّ رسول الله صلّی الله علیه و آله و سلّم أمر بلالاً أن يجعل إصبعيه في أذنيه، وقال: «إنّه أرفع لصوتك».۵
وروي عن"بلال"۶ عنه صلّی الله علیه و آله و سلّم نحوه.
۲.البيهقي: أخبرنا أبو زكريا بن أبي إسحاق وأبو بكر بن الحسن، قالا: ثنا أبو العبّاس محمّد بن يعقوب، ثنا بحر بن نصر، قال: قرئ على ابن وهب: أخبرك ابن لهيعة، عن سعيد بن محمّد الأنصاري، عن عيسى بن حارثة، عن ابن المسيّب؛ أنّه قال: أمر رسول الله صلّی الله علیه و آله و سلّم بلالاً أن يؤذّن فجعل إصبعيه في اُذنيه ورسول الله صلّی الله علیه و آله و سلّم ينظرإليه فلم ينكر ذلك، فمضت السنّة من يومئذ.۷
1.. الأصل لمحمّد بن الحسن: ج۱ ص۱۲۰.
2.. الأصل لمحمّد بن الحسن: ج۱ ص۱۱۹.
3.. كتاب الاُمّ: ج۱ ص۱۰۲.
4.. وسائل الشيعة: ج۵ ص۴۱۱.
5.. سنن ابن ماجة: ج۱ ص۲۳۶ ح۷۱۰، المستدرك على الصحيحين: ج۳ ص۷۰۳ ح۶۵۵۴، سنن البيهقي: ج۱ ص۵۸۲ ح۱۸۵۵، المعجم الكبير: ج۶ ص۳۹ ح۵۴۴۸.
6.. سنن البيهقي: ج۱ ص۵۸۲ ح۱۸۵۶، المعجم الكبير: ج۱ ص۳۵۳ ح۱۰۷۲.
7.. سنن البيهقي: ج۱ ص۵۸۳ ح۱۸۵۷.