ينادي فيها ويقيم. وكان يقول: إنَّما الأذان للإمام الَّذي يجتمع النّاس إليه.^۱
وروي عن"ابن سيرين^۲" نحوه.

۶.مالك: عن هشام بن عروة؛ أنَّ أباه قال له: إذا كنت في سفر، فإن شئت أن تؤذِّن وتقيم فعلت، وإن شئت فأقم ولا تؤذِّن.^۳

۷.ابن المنذر النيسابوري بإسناده: عن عطاء، قال: كنت مع عبد الله بن عمرو في سفر فقلت له: أاُؤذّن؟ قال: نعم، وارفع صوتك. وبه قال الشافعي وأحمد. ^۴

۸.عبد الرزّاق بإسناده: عن ابن جريج، قال: قلت لعطاء: الخليفة في السفر معه مثل الحاجّ، كم يؤذّن له؟ قال: أذان وإقامة لكلّ صلاة....^۵

۹.عبد الرزّاق: عن معمر، قال: كان أيّوب يؤذّن في السفر.^۶

۱۰.ابن أبي شيبة بإسناده: عن مالك بن الحارث، عن أبيه، قال: كنّا مع أبي موسى بعين التمر في دار البريد، فأذّن وأقام، فقلنا له: كيف خرجت إلى البرّيّة؟ فقال: ذلك وذا سواء.^۷
وروي عن"ابن سيرين^۸" نحوه.

۱۱.ابن أبي شيبة بإسناده: عن إبراهيم، قال: إذا كنت في بيتك أو في سفرك أجزأتك الإقامة، وإن شئت أذّنت غير أن لا تدع أنّ تثني الإقامة.^۹
وروي عن"القاسم^۱۰" نحوه.

وتقدّم في الباب ۷ و ۲۱ و ۶۳ من أبواب المواقيت والباب ۱ من هذه الأبواب ويأتي في الباب ۳۶ من هذه الأبواب ما يدلّ عليه.

۵ _ باب جواز الاقتصار على الإقامة للصلاة بغير أذان،جماعة وفرادى للمسافر والمستعجل وغيرهما ^۱

۱.الحاكم النيسابوري: حدّثنا إسماعيل بن محمّد بن الفضل بن محمّد الشعراني، ثنا جدّي، ثنا نعيم بن حمّاد، ثنا عبد العزيز بن محمّد بن عبيد الله بن عمر، عن نافع، عن ابن عمر؛ أنّ رسول الله صلّی الله علیه و آله و سلّم كان لا يؤذّن في شيء من الصلوات في السفر ولا يقيم، إلّا للصبح، فإنّه كان يؤذّن ويقيم.^۲
وروي عن "جبير بن مطعم^۳" وعن"محمّد بن جبير^۴" وعن"ابن عدي^۵" كلّها عنه صلّی الله علیه و آله و سلّم نحوه.

۲.البخاري: حدّثنا محمّد بن يوسف، قال: حدّثنا سفيان، عن خالد الحذّاء، عن أبي قلابة، عن مالك بن الحويرث قال: أتى رجلان النبيَّ صلّی الله علیه و آله و سلّم يريدان السفر، فقال النبيّ صلّی الله علیه و آله و سلّم:
«إذا أنتما خرجتما فأذّنا، ثمّ أقيما، ثمّ ليؤمّكما أكبركما».^۶

۳.ابن المنذر النيسابوري: حدّثنا عليّ بن الحسن، قال: ثنا عبد الله، عن سفيان، عن أبي إسحاق، عن عاصم بن ضمرة، عن عليّ علیه السلام؛ أنّه قال:
«المسافر إن شاء أذّن وأقام، وإن شاء أقام».^۷

۴.البيهقي بإسناده: عن أبي الزبير، قال: سألت ابن عمر أؤذّن في السفر؟ قال: لمن تؤذّن للفأرة؟!^۸

۵.مالك: عن نافع: أنَّ عبد الله بن عمر كان لا يزيد على الإقامة في السَّفر إلّا في الصُّبح، فإنَّه كان