صلاة التطوّع؟ قال: لا، إنّما الأذان والإقامة في الصلوات الخمس المفروضة.^۱

۱۳.النووي: مذهبنا المشهور: أنّهما [الأذان والإقامة] سنّة لكلّ الصّلوات، في الحضر والسفر، للجماعة والمنفرد، لا يجبان بحال، فإن تركا صحّت صلاة المنفرد والجماعة. وبه قال أبو حنيفة وأصحابه....^۲
وروي عن"ابن حنبل^۳" نحوه.
ويأتي في الباب ۴ و ۵ و ۷ و ۱۹و ۲۸ من هذه الأبواب والباب ۱ من أبواب القيام والباب ۷ من أبواب صلاة العيد والباب ۱ من أبواب صلاة الاستسقاء والباب ۸ من أبواب قضاء الصلوات ما يدلّ عليه.

۲ _ باب استحباب تولّي أذان الإعلام والمداومة عليه ورفع الصوت به وإكرام المؤذّنين وحسن الظنّ بهم^۴

۱.مسلم النيسابوري: حدّثنا محمّد بن عبد الله بن نمير، حدّثنا عبدة، عن طلحة بن يحيى، عن عمّه، قال: كنت عند معاوية بن أبي سفيان فجاءه المؤذّن يدعوه إلى الصلاة، فقال معاوية: سمعت رسول الله صلّی الله علیه و آله و سلّم يقول:
«المؤذّنون أطول النّاس أعناقاً يوم القيامة».^۵
وروي عن"أبي هريرة^۶" وعن"أنس بن مالك^۷" وعن"بلال^۸" وعن"عقبة بن عامر^۹" وعن"زيد بن أرقم^۱۰" وعن"عيسى بن طلحة^۱۱" كلّها عنه صلّی الله علیه و آله و سلّم مثله.

۴.الديلمي: عن ابن عمر، [عن رسول الله صلّی الله علیه و آله و سلّم]:
«إنّ أهل السماء لا يسمعون من أهل الأرض إلّا الأذان».^۱

۵.الديلمي: عن الوليد بن مرّة، [عن رسول الله صلّی الله علیه و آله و سلّم]:
«أوّل من أذّن في السماء جبريل علیه السلام».^۲

۶.ابن أبي شيبة: حدّثنا عبيد الله، عن إسرائيل، عن جابر، عن أبي جعفر علیه السلام، قال: سألته: إذا كنت وحدي عليّ أذان؟ قال علیه السلام: «نعم، أذّن وأقم».^۳

۷.مسلم النيسابوري بإسناده: عن الأسود وعلقمة، قالا: أتينا عبد الله بن مسعود في داره فقال: أصلّى هؤلاء خلفكم؟ فقلنا: لا، قال: فقوموا فصلّوا، فلم يأمرنا بأذان ولا إقامة....^۴

۸.ابن المنذر النيسابوري: حدّثنا إسماعيل، قال: نا أبو بكر، قال: نا وكيع، عن أبي عاصم الثقفي، قال: نا عطاء بن أبي رباح، قال: دخلت مع عليّ بن الحسين علیهما السلام على جابر بن عبد الله، فحضرت الصلاة، فأذّن وأقام.^۵

۹.ابن أبي شيبة بإسناده: عن هشام، قال: كان أبي يؤذّن لنفسه ويقيم.^۶
وروي عن"عطاء^۷" نحوه.

۱۰.ابن أبي شيبة بإسناده: عن الحسن، أنّه كان يقول في الرجل يصلّى وحده: يؤذّن ويقيم. وقال ابن سيرين عن رجل كان يفقه: يقيم ولا يؤذّن إلّا في صلاة الصبح، فإنّه يؤذّن فيها ويقيم.^۸

۱۱.ابن أبي شيبة بإسناده: عن عطاء، قال: لا صلاة إلّا بالإقامة.^۹

۱۲.أبو سليمان الجوزجاني: قلت [لمحمّد بن الحسن]: أرأيت أهل المصر يصلّون الجماعة بغير أذان ولا إقامة؟ قال: قد أساؤوا وصلاتهم تامّة... قلت: أرأيت الأذان والإقامة هل يجب في شيء من