۶.أبو داود بإسناده: عن عبد الله بن أبي الهذيل، قال: لما بنى عبد الله بن مسعود داره قال لعمّار: هلمّ انظروا إلى داري أو إلى ما بنيت، فانطلق عمّار فنظر إليه وقال: بنيت شديداً، وتأمل بعيداً، وتموت قريباً.۱
۷.أبو داود بإسناده: عن حرملة بن أبي عمران، قال: بنى ابن أبي السرح داره التي بمصر، فدعا غرفة بن الحارث، من أصحاب النبيّ صلّی الله علیه و آله و سلّم، فقال: كيف ترى؟ فقال: أرى إن كنت بنيت من مالك فقد أسرفت، والله لا يحبّ المسرفين، وإن كنت بنيت من مال الله فقد خنت، والله لا يحبّ الخائنين.۲
۸.البيهقي بإسناده: عن عبّاد بن راشد، قال: خرجنا مع الحسن فنظر إلى بعض بناء المهالبة، فقال: يا سبحان الله! رفعوا الطين ووضعوا الدين! ركبوا البراذين واتّخذوا البساتين، وتشبّهوا بالدهاقين، فذرهم فسوف يعلمون.۳
۹.البيهقي بإسناده: عن وهيب بن الورد، قال: نظر أبو مطيع يوماً إلى داره فأعجبه حسنها بكى، ثمّ قال: والله، لولا الموت لكنت بك مسروراً، ولولا ما نصير إليه من ضيق القبور لقرّت بالدنيا أعيننا، قال: ثمّ بكى بكاءاً شديداً حتّى ارتفع صوته.۴
۱۰.ابن أبي الدنيا بإسناده: عن مسعر بن كدام، يقول:
ومُشَيِّدٍ داراً لِيَسكُنَ دارَهُ سَكَنَ القُبورَ وَدارَهُ لم يسكنِ۵
۱۱.ابن أبي الدنيا بإسناده: عن قتادة، قال: كلّ بناء رياء فهو على صاحبه لا له، إلّا من بنى المساجد رياء، فهو لا له ولا عليه.۶
۱۲.ابن أبي الدنيا: حدّثنا مسعر بن كدام، قال: لم يكن لموسى بن أبي عائشة بيت ليسكن فيه في داره، إنّما كان يأوي اُصول الجدر، فقيل له: لو اتّخذت بيتاً؟ قال: الأمر أقرب من ذاك.۷
۱۳.أبو نعيم الأصبهاني بإسناده: عن يحيى بن المتوكّل، قال: مررت مع سفيان برجل يبني بناء قد شيّده فزوّقه فقال لي: لا تنظر إليه، قلت: لِمَ يا أبا عبدالله؟ قال: إنّ هذا إنّما بناه لينظر إليه،
1.. الزهد لأبي داود: ص۲۵۹ ح۲۶۹، شعب الإيمان: ج۷ ص۳۹۸ ح۱۰۷۴۱، قصر الأمل لابن أبي الدنيا: ص۱۷۷ ح۲۷۴، المصنّف لابن أبي شيبة: ج۸ ص۲۰۰ ح۶.
2.. الزهد لأبي داود: ص۳۵۸ ح۳۹۲، شعب الإيمان: ج۷ ص۴۰۰ ح۱۰۷۵۲، قصر الأمل لابن أبي الدنيا: ص۱۸۰ ح۲۷۸.
3.. شعب الإيمان: ج۷ ص۴۰۳ ح۱۰۷۶۱، قصر الأمل لابن أبي الدنيا: ص۱۹۵ ح۳۱۰.
4.. شعب الإيمان: ج۷ ص۴۰۴ ح۱۰۷۶۸، قصر الأمل لابن أبي الدنيا: ص۱۷۶ ح۲۷۲.
5.. قصر الأمل لابن أبي الدنيا: ص۱۹۸ ح۳۱۷، حلية الأولياء: ج۷ ص۲۲۱.
6.. قصر الأمل لابن أبي الدنيا: ص۱۸۵ ح۲۸۷.
7.. قصر الأمل لابن أبي الدنيا: ص۲۱۲ ح۳۴۹.