«لا تقوم الساعة... حتّى يتطاول الناس في البنيان...».۱
۲.أبو داود: حدّثنا أحمد بن يونس، ثنا زهير، ثنا عثمان بن حكيم، قال: أخبرني إبراهيم بن محمّد بن حاطب القرشي، عن أبي طلحة الأسدي، عن أنس بن مالك: أنّ رسول الله صلّی الله علیه و آله و سلّم خرج، فرأى قبّة مُشرِفَةً، فقال: «ما هذه؟» قال له أصحابه: هذه لفلان رجل من الأنصار، قال: فسكت وحملها في نفسه، حتّى إذا جاء صاحبها رسول الله صلّی الله علیه و آله و سلّم يسلّم عليه في الناس أعرض عنه، صنع ذلك مراراً حتّى عرف الرجل الغضب فيه والإعراض عنه، فشكا ذلك إلى أصحابه، فقال: والله، إنّي لأنكر رسول الله صلّی الله علیه و آله و سلّم، قالوا: خرج فرأى قبّتك، قال: فرجع الرجل إلى قبّته فهدمها حتّى سوّاها بالأرض، فخرج رسول الله صلّی الله علیه و آله و سلّم ذات يوم فلم يرها، قال: «ما فعلت القبّة؟» قالوا: شكا إلينا صاحبها إعراضك عنه، فأخبرناه فهدمها، فقال: «أما إنّ كلّ بناء وبال على صاحبه، إلّا مالا، إلّا مالا»؛ يعني ما لابدّ منه.۲
۳.أبو نعيم الأصبهاني: حدّثنا سليمان بن أحمد، قال: ثنا عليّ بن سعيد الرازي، قال: ثنا الربيع بن سليمان الجيزي، قال: ثنا الوليد بن مسلم الدمشقي، قال: ثنا الأوزاعي، عن يحيي بن أبي كثير، عن الحسن، عن أنس بن مالك، عن النبيّ صلّی الله علیه و آله و سلّم:
«إذا بنی الرجل المسلم سبعة أو تسعة أذرع ناداه مناد من السماء: أين تذهب يا أفسق الفاسقين؟!».۳
۴.البخاري بإسناده: عن عبد الله الرومي، قال: دخلت على اُمّ طلق فقلت: ما أقصر سقف بيتك هذا؟ قالت: يا بني، إنّ عمر بن الخطّاب كتب إلى عمّاله: أن لا تطيلوا بناءكم، فإنّه من شرّ أيّامكم.۴
۵.البخاري بإسناده: عن الحسن، يقول: كنت أدخل بيوت أزواج النبيّ صلّی الله علیه و آله و سلّم في خلافة عثمان بن عفّان، فأتناول سقفها بيدي.۵
1.. صحيح البخاري: ج۶ ص۲۶۰۵ ح۶۷۰۴، مسند ابن حنبل: ج۳ ص۶۲۷ ح۱۰۸۶۰، شعب الإيمان: ج۷ ص۳۸۹ ح۱۰۷۰۱، قصر الأمل لابن أبي الدنيا: ص۱۵۶ ح۲۳۹.
2.. سنن أبي داود: ج۴ ص۳۶۰ ح۵۲۳۷، سنن ابن ماجة: ج۲ ص۱۳۹۳ ح۴۱۶۱ نحوه، مسند أبي يعلى: ج۴ ص۲۳۶ ح۴۳۳۱، شعب الإيمان: ج۷ ص۳۹۰ ح۱۰۷۰۴ وص۳۹۱ ح۱۰۷۰۷.
3.. حلية الأولياء: ج۳ ص۷۵.
4.. الأدب المفرد: ص۱۳۹ ح۴۵۲، قصر الأمل لابن أبي الدنيا: ص۱۸۳ ذیل ح۲۸۳.
5..الأدب المفرد: ص۱۳۹ ح۴۵۰، المراسيل لأبي داود: ص۲۳۸ ح۵، شعب الإيمان: ج۷ ص۳۹۷ ح۱۰۷۳۴، قصر الأمل لابن أبي الدنيا: ص۱۶۲ ح۲۴۵ .