وتقدّم في الباب ۱۳ و ۲۸ من أبواب أعداد الفرائض ونوافلها والباب ۲ من هذه الأبواب ويأتي في الباب ۴ من أبواب الأذان والإقامة ما يدلّ عليه.

۷۰ _ باب وجوب تعظيم المساجد^۱

۱.مسلم النيسابوري: حدّثنا هارون بن معروف وإسحاق بن موسى الأنصاري، قالا: حدّثنا أنس بن عياض، حدّثني ابن أبي ذباب ـ في رواية هارون وفي حديث الأنصاري: حدّثني الحارث ـ عن عبد الرحمن بن مهران مولى أبي هريرة، عن أبي هريرة؛ أنّ رسول الله صلّی الله علیه و آله و سلّم قال:
«أحبّ البلاد إلى الله مساجدها، وأبغض البلاد إلى الله أسواقها».^۲
وروي عن "أنس بن مالك^۳" وعن "ابن عبّاس^۴" وعن "جبير بن مطعم^۵" وعن "واثلة^۶" وعن "ابن عمر^۷" كلّها عنه صلّی الله علیه و آله و سلّم نحوه.

۲.البيهقي: أخبرنا أبو عليّ الروذباري، أنا أبو طاهر المحمّد أبادي، ثنا عبّاس الدوري، ثنا يونس بن محمّد المؤدّب، ثنا صالح المري، عن سعيد الجريري، عن أبي عثمان النهدي، قال: كتب سلمان إلى أبي الدرداء: يا أخي، ليكن بيتك المسجد، فإنّي سمعت رسول الله صلّی الله علیه و آله و سلّم يقول:
«المسجد بيت كلّ تقي، وقد ضمن الله لمن كان المسجد بيته بالروح والراحة، والجواز على الصراط إلى رضوان الربّ عز و جل، سبحانه».^۸
وروي عن "أبي الدرداء^۹" عنه صلّی الله علیه و آله و سلّم نحوه.

وروي عن "زيد بن ثابت^۱" مثله.

۲۵.ابن أبي شيبة بإسناده: عن امرأة عبد الله بن رواحة: أنّ عبد الله بن رواحة كان له مسجدان: مسجد في بيته، ومسجد في داره، إذا أراد أن يخرج صلّى في المسجد الذي في بيته، وإذا دخل صلّى في المسجد الذي في داره، وكان حيثما أدركته الصلاة أناخ.^۲
وروي عن "أبي مجلز وشريح ومسروق^۳" كلّها نحوه.

۲۶.ابن أبي شيبة بإسناده: عن عمران بن مسلم، قال: كان سويد بن غفلة لا يصلّي تطوّعاً بعد صلاه حتّى ينفتل حين يسلّم إلى بيته.^۴
وروي عن "عبد الرحمن بن عوف وميمون وأبي معمر^۵" كلّها نحوه.

۲۷.ابن أبي شيبة بإسناده: عن أبي مجلز؛ أنّه كان يصلّي في بيته ركعتين يوم الجمعة.^۶
وروي عن "طاووس^۷" مثله.

۲۸.ابن ابي شيبة بإسناده: عن ابن عمر؛ أنّه كان لا يتّخذ في بيته مكاناً يصلّي فيه.^۸

۲۹.ابن حزم: التطوّع بعد الجمعة وبعد سائر الصلوات... جائز في المسجد أيضاً، وقال أبو حنيفة وأصحابه: كلّ ذلك في المسجد أفضل. وقال مالك: كلّ ذلك في المسجد أفضل إلّا بعد الجمعة، فإنّه كره التطوّع في المسجد بعد الجمعة.^۹
وروي عن "ابن حنبل^۱۰" نحوه.